الجعديات لأبي القاسم البغوي

المسند الذي بين أيدينا من حديث علي بن الجعد، جمعه عنه تلميذه أبو القاسم البغوي؛ ومن هنا نرى اختلافًا في أسلوب العلماء عند العزو إلى الكتاب؛ فمن قال: " خرجه ابن الجعد في الجعديات " فقد نسب الكتاب إلى صاحب الأحاديث وراويها، ومن قال: " خرجه البغوي في الجعديات "، فقد نسبه إلى جامعه ومُبوِّبه. وقد رتب البغوي أحاديث الكتاب على مشايخ ابن الجعد، فجعلهم بمثابة الأبواب، وجعل مشايخ هؤلاء الشيوخ بمثابة الفصول، وتحتها يسرد ما وقع من هذه الترجمة، فإذا انتهى من ذلك أورد الترجمة التي تليها وفعل فيها ما فعل في الأولى، وقد يذكر في الترجمة ما ليس منها، وذلك جمعًا لأطراف المسألة، أو طرق الحديث لبيان تعددها، أو اختلاف أحواله، ونحو ذلك. واشتمل الكتاب على 3589 حديثًا، منها المرفوع، وفتاوى الصحابة والتابعين، وأخبار بعض الرواة وسيرهم، جمعها البغوي من أحاديث 60 شيخًا من مشايخ ابن الجعد، ولم يلتزم فيها الصحة، والله أعلم.

الاقسام