نصب الراية

جاء الكتاب مسبوقًا بمقدمة، حوت أمورًا، يجب علمها، وحقائق ثابتة، تجب معرفتها‏.‏ وصُدّرت المقدمة بكلمة في تعريف ‏"‏المجلس العلمي‏"‏ - بالهند، ثم أُعقبت بمقالة حافلة في أهم مواضيع الفقه، والحديث، بما يرتاح له قلب العالم، ويبتهج له عقل الفقيه، بقلم نظار محقق، وبحاثة متبحر، واختتمها المحقق بكلمة في تصحيح الكتاب، وما لاقى فيه من كبد وعناء، وهو كتاب لا نظير له في استقصاء أحاديث الأحكام. والمؤلف لم يدع مطمعًا لباحث وراء بحثه وتنقيبه، بل استوفى في الأبواب ذكر ما يمكن لطوائف الفقهاء أن يتمسكوا به على اختلاف مذاهبهم، من أحاديث، قلما يهتدي إلى جميع مصادرها أهل طبقته، ومن بعده من محدثي الطوائف، إلا من أجهد نفسه إجهاده، وسعى سعيه لوجود كثير منها في غير مظانها، بل قلَّ من ينصف إنصافه، فيدون أدلة الخصوم تدوينه، غير مقتصر على أحاديث طائفة دون طائفة، مع بيان ما لها وما عليها، بغاية النصفة.

الاقسام