الجامع لعبد الله بن وهب

تضمن هذا الكتاب(691) حديثًا ما بين مرفوع وموقوف ومقطوع، وقد رتبها المؤلف في كتب يندرج تحتها أبواب، وابتدأها بكتاب النسب وذكر فيه ما ورد في قبائل العرب، ونسبه (، ثم عقب ذلك بكتاب الأسماء، وذكر فيه ما يرغب فيه وما يرغب عنه من الأسماء، وما هي أسماؤه ( ثم ذكر كتاب البر، فالصمت، فالغيبة، فالطيرة، وختم بكتاب التفسير وإذا دققنا النظر في هذه العاوين فسيظهر لنا بجلاء أن الكتاب قضيته الكبرى هي معالجة مواضيع داخلة تحت مسمى الآداب، وأنه يشبه إلى حد كبير كتاب أبي عبد الله البخاري "الأدب المفرد" من حيث موضوع الكتاب. هذا ولم يخرج المؤلف ـ كما هي عادة غالب من يكتب في موضوع الآداب ـ الغرائب والمناكير والواهيات، بل غالب مادة الكتاب قد شاركه فيها أرباب الكتب المشهورة؛ وهذا يظهر بوضوح إذا ما أجلنا النظر فيما سلف ذكره من المراجع المستفيدة من هذا المؤلَّف الفذ كمؤلِّفه.

الاقسام