2633 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ الْمَدِينِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: دَعَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَسَارَّهُ، ثُمَّ قَامَ عَلِيٌّ فَجَاءَ الصُّفَّةَ، فَوَجَدَ الْعَبَّاسَ وَعَقِيلًا وَالْحُسَيْنَ، فَشَاوَرَهُمْ فِي تَزْوِيجِ أُمِّ كُلْثُومٍ عُمَرَ، فَغَضِبَ عَقِيلٌ: وَقَالَ: يَا عَلِيُّ مَا تَزِيدُكَ الْأَيَّامُ وَالشُّهورُ وَالسِّنُونَ إِلَّا الْعَمَى فِي أَمْرِكَ، وَاللهِ لَئِنْ فَعَلْتَ لَيَكُونَنَّ وَلَيَكُونَنَّ لِأَشْيَاءَ عَدَدُهَا. وَمَضَى يَجُرُّ ثَوْبَهُ، فَقَالَ عَلَيٌّ لِلْعَبَّاسِ: وَاللهِ مَا ذَاكَ مِنْهُ نَصِيحَةٌ، وَلَكِنَّ دِرَّةَ عُمَرَ أَخْرَجَتْهُ إِلَى مَا تَرَى، أَمَا وَاللهِ مَا ذَاكَ رَغْبَةً فِيكَ يَا عَقِيلُ، وَلَكِنْ قَدْ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا سَبَبِي ونَسَبي» . فَضَحِكَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَقَالَ: «وَيْحَ عَقِيلٍ، سَفيهٌ أَحْمَقُ»