بَابُ : عشر



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

198 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ , حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ , عَنْ هِشَامٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : كَانَتِ الْمَدِينَةُ وَبِيئَةً , وَكَانُوا يَقُولُونَ إِذَا قَدِمَ الرَّجُلُ أَرْضًا وَبِيئَةً , وَضَعَ يَدَهُ خَلْفَ أُذُنِهِ وَنَهَقَ مِثْلَ الْحِمَارِ عَشَّرَ لَمْ يُصِبْهُ وَبَؤُهَا قَوْلُهُ : وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ الْعَشْرُ عَدَدٌ يُذَكَّرُ مُؤَنَّثُهُ , وَيُؤَنَّثُ مُذَكَّرُهُ , تَقُولُ : عَشْرُ نِسْوَةٍ وَعَشَرَةُ رِجَالٍ , فَإِذَا زِدْتَ عَلَى الْعَشْرِ شَيْئًا ذَكَرْتَ الْمُذَكَّرَ , وَأَنَّثْتَ الْمُؤَنَّثَ , فَقُلْتَ : أَحَدَ عَشَرَ رَجُلًا , وَإِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً , وَكَذَلِكَ مَا زَادَ قَوْلُهُ : فَوَجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا وَهُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنَ الْمُحَرَّمِ ذَهَبَ قَوْمٌ إِلَى أَنَّهُ التَّاسِعُ , وذَلِكَ أَنَّ الْعَرَبَ تَنْقُصُ وَاحِدًا مِنَ الْعَدَدِ فَيَقُولُونَ : وَرَدَتِ الْإِبِلُ عَشْرًا إِذَا وَرَدَتْ يَوْمَ التَّاسِعِ , وَوَرَدَتْ تِسْعًا , إِذَا وَرَدَتْ يَوْمَ الثَّامِنَ , وَفُلَانٌ يُحَمُّ رِبْعًا إِذَا حُمَّ يَوْمَ الثَّالِثِ قَوْلُهُ : مَا عَاشَرَهُ مِنَّا أَحَدٌ يَقُولُ : لَوْ أَدْرَكَ أَسْنَانَنَا : لَوْ كَانَ فِي السِّنِّ مِثْلَنَا مَا بَلَغَ أَحَدٌ مِنَّا عُشْرَهُ فِي الْعِلْمِ قَوْلُهُ : لَا تُحْشَرُوا وَلَا تُعْشَرُوا يُقَالُ : لَا تُسَاقُونَ إِلَى مَوْضِعٍ تُؤْخَذُ زَكَوَاتُكُمْ فِيهِ , وَلَكِنْ تُؤْخَذُ فِي دِيَارِكُمْ , وَلَا تُعْشَرُوا : يُؤْخَذُ مِنْكُمُ الْعُشْرُ ؛ لِأَنَّ مُلُوكَ الْعَجَمِ وَالْعَرَبِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَأْخُذُونَ الْعُشْرَ مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ , فَرَفَعَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنْهُمْ , وَهُوَ قَوْلُهُ : احْمَدُوا اللَّهَ إِذْ رَفَعَ عَنْكُمُ الْعُشُورَ يَعْنِي مَا كَانَتِ الْمُلُوكُ تَأْخُذُ مِنْهُمْ , وَقَالَ : لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ عُشُورٌ , وَفَرَضَ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ الزَّكَاةَ رُبُعُ الْعُشْرِ , وَأَبْطَلَ الْعُشْرَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ , وَجَعَلَهُ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ , وَسَمَّاهُ عُشْرًا ؛ لِأَنَّ الْعَاشِرَ يَأْخُذُهُ وَهُوَ نِصْفُ الْعُشْرِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

199 كَذَا حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ , عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ , عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ , أَمَرَنِي عُمَرُ أَنْ آخُذَ , مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلٍّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا , وَمِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ مِنْ كُلٍّ عِشْرِينَ دِرْهَمًا , وَمِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ مِنْ كُلِّ عَشْرَةٍ دِرْهَمًا وَقَوْلُهُ : إِنْ لَقِيتُمْ عَاشِرًا فَاقْتُلُوهُ يَقُولُ : إِنْ وَجَدْتُمْ أَحَدًا يَعْشُرُ عَلَى مَا كَانَتْ مُلُوكُ الْجَاهِلِيَّةِ تَفْعَلُ مُقِيمًا عَلَى دِينِهِ فَاقْتُلُوهُ لِكُفْرِهِ , وَإِنْ كَانَ قَدْ أَسْلَمَ , فَأَخَذَ الْعُشْرَ مُسْتَحِلًّا لِذَلِكَ , وَتَارِكًا لَرُبُعِ الْعُشْرِ الَّذِي فَرَضَهُ اللَّهُ فَاقْتُلُوهُ لِتَرْكِهِ فَرْضَ اللَّهِ وَمَنْ أَخَذَ رُبُعَ الْعُشْرِ الَّذِي فَرَضَهُ اللَّهُ , وَأَمَرَ بِهِ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ , فَحَسَنٌ جَمِيلٌ , قَدْ فَعَلَ ذَلِكَ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ , فَعَشَرَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ , وَزِيَادُ حُدَيْرٍ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بِأَمْرِهِ , وَعَشَرَ مَسْرُوقٌ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ , وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَأَنَسُ بْنُ سِيرِينَ , وَإِبْرَاهِيمُ , وَالشَّعْبِيُّ , وَأَبُو الْمَلِيحِ , وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : عَشَرْتُ الْمَالَ أَعْشُرُهُ عَشْرًا , وَعُشُورًا , وَخَمَّسْتُهُ أُخَمِّسُهُ خُمُسًا : أَخَذْتُ عُشْرَهُ وَخُمُسَهُ , وَالْعُشْرُ وَالْعَشِيرُ هُمَا عَاشِرُ الْعَدَدِ , وَالْعَشِيرُ الْخَلِيطُ , وَلَا يُقَالُ خَلِيطٌ إِلَّا فِي شَرِكَةِ مَالٍ أَوْ تِجَارَةٍ , وَالْعَشِيرُ : الصَّدِيقُ , وَالزَّوْجُ , وَابْنُ الْعَمِّ , وَجَمْعُهَا الْعُشَرَاءُ قَوْلُهُ : وَيَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ الزَّوْجُ : عُشَيْرُ الْمَرْأَةِ لِمُعَاشَرَةِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا , وَعَاشَرْتُ فُلَانًا مُعَاشَرَةً جَمِيلَةً , وَعَشِيرُكَ الَّذِي أَمْرُكَ وَأَمْرُهُ وَاحِدٌ قَالَ زُهَيْرٌ :
لَعَمْرُكَ , وَالْخُطُوبُ مُغَيِّرَاتٌ
وَفِي طُولِ الْمُعَاشَرَةِ التَّقَالِي
وَقَالَ آخَرُ :
رَأَتْهُ عَلَى يَأْسٍ , وَقَدْ شَابَ رَأْسُهَا
وَحِينَ تَصَدَّى لِلْهَوَانِ عَشِيرُهَا
وَصَفَ عَجُوزًا , وَلَدَتْ بَعْدَ مَا أَيِسَتْ وَتَصَدَّى : تَعَرَّضَ لِلْهَوَانِ عَشِيرُهَا : زَوْجُهَا حِينَ أَبْطَأَتْ بِوِلَادِهَا قَوْلُهُ : فَدَخَلَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ مِنَ الْعُشَرِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْعُشَرُ : شَجَرٌ , الْوَاحِدَةُ عُشَرَةٌ , وَثَمَرُهُ الْخُرْفُعُ , وَالْخُرْفُعُ جِلْدُهُ , فَإِذَا انْشَقَّتْ ظَهْرٌ مِنْهَا مِثْلُ الْقُطُنِ يُشْبِهُ لُغَامُ الْبَعِيرِ بِهِ , قَالَ تَمِيمُ بْنُ مُقْبِلٍ :
يُضْحِي عَلَى خَطْمِهَا مِنْ فَرْطِهَا زَبَدٌ
كَأَنَّ بِالرَّأْسِ مِنْهَا خُرْفُعًا نُدِفَا
وَصَفَ نَاقَةً , فَقَالَ : يُضْحِي عَلَى خَطْمِهَا مِنْ فَرْطِهَا : مِنْ نَشَاطِهَا , زَبَدٌ , يُرِيدُ اللُّغَامَ , كَأَنَّ ذَلِكَ اللُّغَامَ عَلَى رَأْسِهَا خُرْفُعٌ , وَخُرْفُعٌ - يُقَالُ جَمِيعًا - يُرِيدُ الْقُطُنَ وَالْخُرْفُعُ مَا يَكُونُ فِي جِرَاءِ الْعُشَرِ , وَهُوَ حُرَّاقُ الْأَعْرَابِ وَقَالَ الْعَامِرِيُّ : الْعُشَرُ يَنْبُتُ بِنَجْدٍ , وَلَهُ لَبَنٌ غَلِيظٌ , وَهُوَ مُخْتَصٌّ , وَلَا تَأْكُلُهُ الدَّوَابُّ , وَفِيهِ حُرَّاقٌ مِثْلُ الْقُطُنِ يُقْتَدَحُ مِنْهُ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ :
كَأَنَّ رِجْلَيْهِ مِسْمَاكَانِ مِنْ عُشَرٍ
صَقْبَانِ لَمْ يَتَقَرَّفْ عَنْهُمَا النَّجَبُ
وَصَفَ ظَلِيمًا فَقَالَ : كَأَنَّ رِجْلَيْهِ مِسْمَاكَانِ : عُودَانِ مِنْ عُشَرٍ صَقْبَانِ : طَوِيلَانِ وَالنَّجَبُ : لِحَاءُ الْعُشَرِ , فَلَوْنُ رِجْلَيْهِ يُشْبِهُ لَوْنَ الْعُشَرِ , وَقِشْرُهُ عَلَيْهِ , فَلَوْ ذَهَبَ قِشْرُهُ لَمْ يُشَبَّهْ بِهِ قَوْلُهُ : نَهَقَ مِثْلَ الْحِمَارِ عَشَّرَ الْمُعَشِّرُ : الْحِمَارُ الشَّدِيدُ النَّهِيقِ , وَالْمُتَتَابِعُ ؛ لِأَنَّهُ لَا يَكُفُّ حَتَّى يَبْلُغَ نَهَقَاتٍ قَالَ :
لَعَمْرِي لَئِنْ عَشَّرْتُ مِنْ خِيفَةِ الرَّدَى
نَهِيقَ الْحِمَارِ إِنَّنِي لَجَزُوعُ
وَقُرِئَ عَلَى أَبِي نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ : الْعُشَرَاءُ الَّتِي قَدْ أَقْرَبَتْ , سُمِّيَتْ عُشَرَاءَ لِتَمَامِ عَشَرَةِ أَشْهُرٍ , عُشَرَاءَ وَعُشْرَاوَاتٌ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ }

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

200 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , عَنْ أَبِي عَاصِمٍ , عَنْ عِيسَى , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : عِشَارُ الْإِبِلِ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ قَالَ : الْعِشَارُ لُقَّحُ الْإِبِلِ , وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ :
كَمْ خَالَةٍ لَكَ يَا جَرِيرُ وَعَمَّةٍ
فَدُعَاءَ قَدْ حَلَبَتْ عَلَى عِشَارِي
وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ : بُرْمَةٌ أَعْشَارٌ , وَقَدَحٌ أَعْشَارٌ : إِذَا كَانَتْ قِطَعًا وَلَمْ أَسْمَعْ لِلْأَعْشَارِ بِوَاحِدٍ , وَقَلْبٌ أَعْشَارٌ , وَمُعَشَّرٌ أَيْ مُكَسَّرٌ , وَأَنْشَدَ :
وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ إِلَّا لِتَضْرِبِي
بِسَهْمَيْكِ فِي أَعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّلِ
قَوْلُهُ : وَمَا ذَرَفَتْ عَيْنَاكِ يَقُولُ : مَا بَكَيْتِ إِلَّا لِتَجْرَحِي قَلْبًا مُعَشَّرًا أَيْ مُكَسَّرًا وَيُقَالُ لِجَفْنِ السَّيْفِ إِذَا كَانَ مُنْكَسِرًا أَعْشَارٌ , وَأَنْشَدَ :
وَقَدْ يَقْطَعُ السَّيْفُ الْيَمَانِيُّ جَفْنَهُ
شَبَارِيقَ أَعْشَارٍ عَثَمْنَ عَلَى كَسْرِ
حَدَّثَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ : أَعْشَارُ الْإِنَاءِ : قِطَعُهُ وَأَنْشَدَنَا :
وَشَكَّ نُحُورَ السَّابِقَيْنِ كِلَاهُمَا
كَمَا شَكَّ أَعْشَارَ الْإِنَاءِ الْمُشَاعِبِ
وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : قِدْرٌ أَعْشَارٌ : مُتَكَسِّرَةٌ وَقِدْرٌ وَئِيَّةٌ : وَاسِعَةٌ وَقِدْرٌ جَامِعَةٌ , وَجِمَاعٌ : عَظِيمَةٌ . وَقَالَ الْأُمَوِيُّ : قِدْرٌ زُوَزِيَةٌ : الَّتِي تَضُمُّ الْجَزُورَ , وَقَالَ غَيْرُهُ : الصَّيْدَانُ : قُدُورُ الْحِجَارَةِ , وَالصَّادُ : قُدُورُ الصُّفْرِ , وَالصَّيْدَاءُ : حَجَرٌ أَبْيَضُ , يُعْمَلُ مِنْهُ الْبِرَامُ وَقَالَ الْكِسَائِيُّ : أَكْبَرُ الْقُدُورِ الْجِمَاعُ , ثُمَّ الْمِئْكَلَةُ وَالْمِسْخَنَةُ الَّتِي كَأَنَّهَا تَوْرٌ . وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : الشَّكِيمُ : عُرَى الْقِدْرِ وَالسُّخَامُ : سَوَادُ الْقِدْرِ . وَقَالَ غَيْرُهُ : الْمِذْنَبُ , وَالْمِقْدَحُ : الْمِغْرَفَةُ وَالْقَدْحُ : الْغَرْفُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،