هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5175 حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، وَهَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ ، عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَفَطَّرَ رِجْلَاهُ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَصْنَعُ هَذَا ، وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5175 حدثنا هارون بن معروف ، وهارون بن سعيد الأيلي ، قالا : حدثنا ابن وهب ، أخبرني أبو صخر ، عن ابن قسيط ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه ، قالت عائشة : يا رسول الله أتصنع هذا ، وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فقال : يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

A'isha reported that when Allah's Messenger (ﷺ) occupied himself in prayer, he observed such a (long) qiyam (posture of standing in prayer) that his feet were swollen. A'isha said:

Allah's Messenger you do this (in spite of the fact) that your earlier and later sins have been pardoned for you? Thereupon, he said. A'isha should I not prove myself to be a thanksgiving servant (of Allah)?

شرح الحديث من فـــتح المــــنعم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه قالت عائشة يا رسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا



المعنى العام

شكر النعمة وشكر المنعم سمة من سمات الرقي البشري إذ هو تقدير لعطية المعطي واعتراف بها ووفاء له ولها ومحاولة لمقابلة الإحسان بالإحسان وفي الحديث من أولاكم معروفا فكافئوه فإن لم تقدروا فادعوا له بخير وشكر المعروف يدفع المعطي إلى تكرار العطاء والزيادة فيه وصدق الله العظيم إذ يقول { { لئن شكرتم لأزيدنكم } } [إبراهيم 7] وشكر الله تعالى على نعمائه المتكررة المتجددة في كل لحظة على عباده مهما بلغ هذا الشكر كما وكيفا لا يكافئ نعمة واحدة من نعمه

فما بالنا بالتوفيق للعبادة والعون عليها حتى تكون وسيلة لجنة عرضها السماوات والأرض أكلها دائم وظلها ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر الناس عبادة لربه وأكثرهم عملا صالحا فلما سئل أجاب بأن العبادة قد تكون خوفا من نار وطمعا في جنة وقد تكون شكرا على نعمة النبوة والرسالة والأعمال الصالحة أفلا أكون عبدا شكورا

المباحث العربية

( صلى حتى انتفخت قدماه) من طول الوقوف على قدميه للصلاة وفي الرواية الثانية حتى ورمت قدماه وفي الرواية الثالثة قام حتى تفطر رجلاه وفي نسخة حتى تفطرت رجلاه أي تشققت

( فقيل له أتكلف هذا) بفتح الهمزة للاستفهام وبفتح التاء والكاف واللام المشددة مع حذف إحدى التاءين والأصل أتتكلف هذا الجهد والاستفهام تعجبي

( وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر) الجملة حالية من فاعل تكلف والمراد من ما تقدم وما تأخر جميع الذنوب وذنوبه صلى الله عليه وسلم من قبيل حسنات الأبرار سيئات المقربين

( أفلا أكون عبدا شكورا) الاستفهام إنكاري توبيخي بمعنى لا ينبغي والفاء عاطفة على محذوف أي أأترك المبالغة في العبادة فلا أكون عبدا شكورا لا ينبغي ولا يليق بي ذلك

فقه الحديث

قال القاضي الشكر معرفة إحسان المحسن والتحدث به وسميت المجازاة على فعل الجميل شكرا لأنها تتضمن الثناء عليه وشكر العبد الله تعالى اعترافه بنعمته وثناؤه عليه وتمام مواظبته على طاعته وأما شكر الله تعالى العبد وأفعال عباده فمجازاته إياهم عليها وتضعيف ثوابها وثناؤه عليها عند ملائكته والملأ الأعلى فهو المعطي والمثني سبحانه وتعالى والشكور اسم من أسمائه سبحانه وتعالى بهذا المعنى

والله أعلم.