خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ويكنى أبا سليمان وأمه عصماء



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5821 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عبد الله بن يزيد الهذلي عَنْ سعيد بن عمرو الهذلي قَالَ : لما فتح رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم مكة بث السرايا فبعث خالد بن الوليد إلى العزى يهدمها فخرج خالد في ثلاثين فارسا من أصحابه فلما انتهى إليها جرد سيفه فخرجت إليه امرأة سوداء عريانة ناشرة الرأس قَالَ : وأخذني اقشعرار في ظهري وجعل السادن يصيح بها : أعزاى شدي شدة لا تكذبي ... على خالد ألقي القناع وشمري أعزاى إن لم تقتلى المرء خالدا ... فبوئي بذنب عاجل أو تنصري قَالَ : وأقبل خالد بالسيف إليها وهو يقول : ياعز كفرانك لا سبحانك ... إني وجدت الله قد أهانك قَالَ : فضربها بالسيف فجزلها باثنين ، ثم رجع إلى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فأخبره ، فقَالَ : نعم تلك العزى ، وقد آيست أن تعبد ببلادكم أبدا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5827 قَالَ : أَخْبَرَنا يزيد بن هارون ، ومحمد بن عبيد ، ومحمد بن عبد الله الأسدي ، قَالُوا : حَدَّثَنا مسعر ، عَنْ علقمة بن مرثد ، عَنْ عبد الرحمن بن سابط قَالَ : أصاب خالد بن الوليد أرق فقال له رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن نمت ! قَالَ : قل : اللهم رب السموات السبع وما أظلت ورب الأرض وما أقلت ورب الشياطين وما أضلت كن جاري من شر خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم أو أن يطغى عز جارك ولا إله غيرك.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5826 قَالَ : أَخْبَرَنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قَالَ : حَدَّثَنِي سليمان بن مسلم بن جماز القارىء ، مولى بني زهرة ، عَنْ قيس بن محمد بن عبد العزيز بن قيس ، عَنِ العباس بن عبد الله بن معبد ، يرفعه إلى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم ؛ أن خالد بن الوليد أراد الخروج إلى مكة وأنه استأذن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم في رجل من بني بكر يريد أن يصحبه فقال له رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : اخرج به أخوك البكري ولا تأمنه فقال : فخرج معه فاستيقظ به خالد وقد سل السيف يريد أن يقتله به فقتله خالد بن الوليد.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5848 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عمر بن عبد الله بن رباح ، عَنْ أبي رباح خالد بن رباح قَالَ : سمعت ثعلبة بن أبي مالك يقول : رأيت عمر بن الخطاب بقباء يوم السبت ومعه نفر من المهاجرين والأنصار فإذا أناس من أهل الشام يصلون في مسجد قباء حجاجا فقَالَ : من القوم ؟ قَالُوا : من اليمن قَالَ : أي مدائن الشام نزلتم ؟ قَالُوا : حمص . قَالَ : هل من مغربة خبر ؟ قَالُوا : موت خالد بن الوليد يوم رحلنا من حمص . قَالَ : فاسترجع عمر مرارا ونكس وأكثر الترحم عليه . وقَالَ : كان والله سدادا لنحور العدو ، ميمون النقيبة ، فقال له علي بن أبي طالب : فلم عزلته ؟ قَالَ : عزلته لبذله المال لأهل الشرف وذوي اللسان . قَالَ علي : فكنت عزلته عن التبذير في المال ، وتتركه على جنده ! قَالَ : لم يكن يرضى قَالَ : فهلا بلوته ؟!

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5847 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنا عمرو بن عبد الله بن عنبسة قَالَ : سمعت محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان يقول : لم يزل خالد بن الوليد مع أبي عبيدة حتى توفى أبو عبيدة واستخلف عياض بن غنم الفهري ، فلم يزل خالد معه حتى مات عياض بن غنم ، فاعتزل خالد إلى ثغر حمص فكان فيه وحبس خيلا وسلاحا فلم يزل مقيما مرابطا بحمص حتى نزل به ، فدخل عليه أبو الدرداء عائدا له ، فقال خالد بن الوليد : إن خيلي هذه التي حبست في الثغر وسلاحي ، هو على ما جعلته عليه عدة في سبيل الله وقوة يغزى عليها وتعلف من مالي وداري بالمدينة صدقة : حبس لا تباع ولا تورث وقد كنت أشهدت عليها عمر بن الخطاب ليالي قدم الجابية وهو كان أمرني أن أتصدق بها ونعم العون هو على الإسلام. والله يا أبا الدرداء لئن مات عمر لترين أمورا تنكرها.قَالَ : قَالَ أبو الدرداء : وأنا والله أرى ذلك . قَالَ خالد : كنت قد وجدت عليه في نفسي في أمور لما تدبرتها في مرضي هذا وحضرني من الله حاضر عرفت أن عمر كان يريد الله بكل ما فعل : كنت قد وجدت في نفسي حيث بعث إلي من يقاسمني مالي حتى أخذ فرد نعل وأخذت فرد نعل فرأيته فعل ذلك بغيري من أهل السابقة ومن شهد بدرا وكان يغاظ علي وكانت غلظته على غيري نحوا من غلظته علي وكنت أدل عليه بقرابة فرأيته لا يبالي قريبا ولا لوم لائم في غير الله فذلك الذي أذهب ما كنت أجد عليه وكان يكثر علي عنده وما كان ذلك مني إلا على النظر كنت في حرب ومكايدة وكنت شاهدا وكان غائبا فكنت أعطى على ذلك فخالفه ذلك من أمري وقد جعلت وصيتي وتركتي وإنفاذ عهدي إلى عمر بن الخطاب . قَالَ : فقدم بالوصية على عمر فقبلها وترحم عليه وأنفذ ما فيها . وتزوج عمر بعد امرأته.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5825 وقَالَ : أَخْبَرَنا سعيد بن منصور قَالَ : حَدَّثَنا هشيم قَالَ : أَخْبَرَنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري ، عَنْ أبيه قَالَ : لما كان يوم اليرموك فقد خالد بن الوليد قلنسوة له فقَالَ : اطلبوها فطلبوها فلم يجدوها فقَالَ : اطلبوها فطلبوها فوجدوها فإذا هي قلنسوة وسخة . فقَالَ : اعتمر رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فحلق رأسه فابتدر الناس إلى شهره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فما شهدت قتالا وهي معي إلا رزقت النصر.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5834 قال أَخْبَرَنا أبو معاوية الضرير قَالَ : حَدَّثَنا هشام بن عروة عَنْ أبيه قَالَ : كانت في بني سليم ردة فبعث إليهم أبو بكر خالد بن الوليد فجمع منهم رجالا في حظائر ثم أحرقهم بالنار فجاء عمر إلى أبي بكر فقَالَ : انزع رجلا عذب بعذاب الله ! قَالَ : فقال أبو بكر لا والله لا أشيم سيفا سله الله على عباده حتى يكون هو يشيمه قَالَ : ثم أمره فمضى من وجهه ذلك إلى مسليمة.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5832 قال أَخْبَرَنا عبد الله بن نمير قَالَ : حَدَّثَنِي إسماعيل عَنْ قيس قَالَ : سمعت خالد بن الوليد يقول لقد منعني كثيرا من القراءة الجهاد في سبيل الله.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5833 قال أَخْبَرَنا الفضل بن دكين قَالَ : حَدَّثَنا الوليد بن عبد الله بن جميع قَالَ : حَدَّثَنِي رجل أثق به أن خالد بن الوليد أم الناس بالحيرة فقرأ من سور شتى ثم التفت إلى الناس حين انصرف فقَالَ : شغلني عَنْ تعليم القرآن الجهاد.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5837 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنا شيبان بن عبد الرحمن ، عَنْ جابر ، عَنْ عامر ، عَنِ البراء بن عازب (ح) قَالَ : وحَدَّثَنِي طلحة بن محمد بن سعيد ، عَنْ أبيه ، عَنْ سعيد بن المسيب ، قالا : كتب أبو بكر الصديق إلى خالد بن الوليد حين فرغ من أهل اليمامة أن يسير إلى العراق فخرج خالد من اليمامة فسار حتى أتى الحيرة فنزل بخفان والمرزبان بالحيرة مَلِكٌ كان لكسرى ، ملكه حين مات النعمان بن المنذر ، فتلقاه بنو قبيصة وبنو ثعلبة وعبد المسيح بن حيان بن بقيلة ، فصالحوه عَنِ الحيرة وأعطوه الجزية مائة ألف درهم على أن يتنحى إلى السواد ففعل وصالحهم وكتب لهم كتابا وكانت أول جزية في الإسلام ثم سار خالد إلى عين التمر فدعاهم إلى الإسلام فأبوا فقاتلهم قتالا شديدا فظفره الله بهم فقتل وسبى وبعث بالسبي إلى أبي بكر الصديق ثم نزل بأهل أليس وهي قرية أسفل الفرات فصالحهم وكان الذي ولي صلحه هانىء بن جابر الطائي على ثمانين ألف درهم ثم سار فنزل ببانقيا على شاطىء الفرات فقاتلوه ليلة حتى الصباح ثم طلبوا الصلح فصالحهم وكتب لهم كتابا.وصالح صلوبا بن بصبهرى ، ومنزله بشاطىء الفرات ، على جزية ألف درهم ثم كتب إليه أبو بكر يأمره بالمسير إلى الشام وكتب إليه : إني قد استعملتك على جندك وعهدت إليك عهدا تقرأه وتعمل بما فيه فسر إلى الشام حتى يوافيك كتابي فقال خالد : هذا عمل عمر بن الخطاب حسدني أن يكون فتح العراق على يدي . فاستخلف المثنى بن حارثة الشيباني مكانه وسار بالأدلاء حتى نزل دومة الجندل فوافاه كتاب أبي بكر وعهده مع شريك بن عبدة العجلاني فكان أحد الأمراء بالشام خلافة أبي بكر وفتح بها فتوحا كثيرة وهو الذي ولى صلح دمشق وكتب لهم كتابا فأنفذوا ذلك له فلما توفى أبو بكر وولى عمر بن الخطاب عزل خالدا عما كان عليه وولى أبا عبيدة بن الجراح فلم يزل خالد مع أبي عبيدة في جنده يغزو وكان له بلاء وغناء وإقدام في سبيل الله حتى توفى رحمه الله بحمص سنة إحدى وعشرين وأوصى إلى عمر بن الخطاب ودفن في قرية على ميل من حمص. قال مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ : سألت عَنْ تلك القرية فقيل قد دثرت.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،