جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُوَيْفِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ حَرْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَعْدِ بْنِ نَذِيرِ بْنِ قَسْرِ بْنِ عَبْقَرِ بْنِ أَنْمَارٍ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

399 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَا : لَمَّا فَتْحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ قَالَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ :
أَنَا جَرِيرٌ كُنْيَتِي أَبُو عَمْرِو
قَدْ فَتْحَ اللَّهُ وَسَعْدٌ فِي الْقَصْرِ
. هَكَذَا كُنْيَتُهُ ، فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ وَغَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

400 أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ , وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ , عَنْ زِيَادٍ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ كَانَ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

401 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنْ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ جَرِيرٍ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لَهُ ، وَالنَّاسُ يَتَحَامَوْنَ الْعِرَاقَ وَقِتَالَ الْأَعَاجِمِ : سِرْ بِقَوْمِكَ ، فَمَا غَلَبْتَ غَدًا عَلَيْهِ فَلَكَ رُبُعُهُ ، فَلَمَّا جُمِعَتِ الْغَنَائِمُ ، غَنَائِمُ جَلُولَاءَ ، ادَّعَى جَرِيرٌ أَنَّ لَهُ رُبُعَ ذَلِكَ ، فَكَتَبَ سَعْدٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، بِذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : صَدَقَ جَرِيرٌ ، قَدْ قُلْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَإِنْ شَاءَ أَنْ يَكُونَ قَاتَلَ هُوَ وَقَوْمُهُ عَلَى جُعْلٍ فَأَعْطُوهُ جُعْلَهُ ، وَإِنْ يَكُنْ إِنَّمَا قَاتَلَ لِلَّهِ ، وَلِرَسُولِهِ ، وَلِدِينِهِ ، وَحَسَبِهِ , فَهُوَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، لَهُ مَا لَهُمْ ، وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ . وَكَتَبَ عُمَرُ بِذَلِكَ إِلَى سَعْدٍ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْكِتَابُ عَلَى سَعْدٍ دَعَا جَرِيرًا فَأَخْبَرَهُ مَا كَتَبَ بِهِ إِلَيْهِ عُمَرُ ، فَقَالَ جَرِيرٌ : صَدَقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، لَا حَاجَةَ لِي بِهِ ، بَلْ أَنَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، لِي مَا لَهُمْ ، وَعَلَيَّ مَا عَلَيْهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

402 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : كَانَ عُمَرُ قَدْ جَعَلَ لِبَجِيلَةَ رُبُعَ السَّوَادِ ثَلَاثَ سِنِينَ ، فَدَخَلَ جَرِيرٌ عَلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : يَا جَرِيرُ ، لَوْلَا أَنِّي قَاسِمٌ مَسْئُولٌ ؛ لَكُنْتُ عَلَى مَا جَعَلْتُهُ لَكَ . فَرَدَّهُ جَرِيرٌ وَأَجَازَهُ عُمَرُ بِثَمَانِينَ دِينَارًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

403 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ , عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ قَالَ : أَرْسَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ يُعْلِمُهُ حَالَهُ وَمَا يُرِيدُ وَيُكَلِّمُهُ ، فَخَرَجَ حَتَّى قَدِمَ الشَّامَ فَنَزَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، ثُمَّ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ , صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، يَا مُعَاوِيَةُ ، فَإِنَّهُ قَدِ اجْتَمَعَ لِابْنِ عَمِّكَ الْحَرَمَانِ ، وَالنَّاسُ لَهُمَا تَبَعٌ ، مَعَ أَنَّ مَعَهُ أَهْلَ الْبَصْرَةِ وَأَهْلَ الْكُوفَةِ وَأَهْلَ مِصْرَ وَأَهْلَ الْيَمَنِ قَدْ بَايَعُوا ، فَبَايِعِ ابْنَ عَمِّكَ وَلَا تُخَالِفْ , وَلَا تَعْنِدْ عَلَى الْحَقِّ , وَمَا أَنْتَ فِيمَنْ أَنْتَ فِيهِ ، فَلَا تَلْفِفْ عَلَى أَصْحَابِكَ وَاصْدُقْهُمْ ، وَأَجْلِ لَهُمُ الْأَمْرَ , وَنَاصِحْهُمْ فِي الْحَقِّ وَالدِّينِ ، وَهُوَ مُعْطِيكَ الشَّامَ وَمِصْرَ تَكُونُ عَلَيْهِمَا مَا دُمْتَ حَيًّا ، عَلَى أَنْ تَعْمَلَ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَامُهُ . وَكَانَ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ يَوْمَئِذٍ وُجُوهُ أَهْلِ الشَّامِ : ذُو الْكَلَاعِ ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ ، وَمَسْرُوقٌ الْعَكِّيُّ ، فَتَكَلَّمُوا بِكَلَامٍ شَدِيدٍ ، وَرَدُّوا أَشَدَّ الرَّدِّ ، وَتَهَدَّدُوا مُعَاوِيَةَ أَشَدَّ التَّهْدُدِ إِنْ هُوَ أَجَابَ إِلَى هَذَا الْقَوْلِ وَتَرَكَ الطَّلَبَ بِدَمِ عُثْمَانَ , فَقَالَ جَرِيرٌ : اللَّهَ اللَّهَ فِي حَقْنِ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، وَلَمِّ شَعْثِهِمْ ، وَجَمْعِ أَمْرِ الْأُمَّةِ ، فَإِنَّ الْأَمْرَ قَدْ تَقَارَبَ وَصَلُحَ . قَالُوا : لَا نُرِيدُ هَذَا الصُّلْحَ حَتَّى نُقَاتِلَ قَتَلَةَ عُثْمَانَ ، فَنَحْنُ وُلَاتُهُ وَالْقَائِمُونَ بِدَمِهِ . فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : عَلَى رِسْلِكُمْ , أَنَا مَعَكُمْ عَلَى مَا تُرِيدُونَ وَتَقُولُونَ مَا بَقِيَتْ أَرْوَاحُنَا . فَجَزَاهُ الْقَوْمُ خَيْرًا وَكَفُّوا عَنْهُ . وَخَرَجَ جَرِيرٌ حَتَّى قَدِمَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ , فَقَالَ : مَا وَرَاءَكَ ؟ قَالَ : الشَّرُّ . أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَهُوَ يَرْضَى بِمَا يُعْطَى ، وَلَكِنَّهُ مَعَ قَوْمٍ لَا أَمْرَ لَهُ مَعَهُمْ ، كُلُّهُمْ يَقُومُ بِدَمِ عُثْمَانَ وَهُمْ مِائَةُ أَلْفٍ ، وَالْقَوْمُ مُقَاتِلُوكَ . فَقَالَ الْأَشْتَرُ : يَا أَخَا بَجِيلَةَ ، إِنَّ عُثْمَانَ اشْتَرَى دِينَكَ وَدِينَ قَوْمِكَ بِهَمَذَانَ ، فَقَالَ جَرِيرٌ : أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ نَاصَحْتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَجِئْتُكَ بِالصِّدْقِ . فَلَمْ يَزَلِ الْأَشْتَرُ يَحْمِلُ عَلَى جَرِيرٍ عِنْدَ عَلِيٍّ حَتَّى خَافَهُ ، فَهَرَبَ جَرِيرٌ وَكَاتَبَ مُعَاوِيَةَ ، فَسَارَ عَلِيٌّ إِلَى دَارِ جَرِيرٍ , فَشَعَثَ مِنْهَا حَتَّى كَلَّمَهُ أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

404 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنْ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَمْ يَكُنْ عَلِيٌّ بِصَاحِبِ حَرْبٍ وَلَا قِتَالٍ وَلَا سِيَاسَةٍ ، بَعَثَ جَرِيرًا إِلَى مُعَاوِيَةَ يُعْطِيهِ مِصْرَ وَالشَّامَ عَلَى أَنْ يَعْمَلَ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ عَلَيْهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ وَيُبَايِعَ لِعَلِيٍّ ، فَفَعَلَ ، فَأَبَى أَصْحَابُهُ ذَلِكَ وَقَالُوا : لَا نَفْعَلُ أَبَدًا . فَرَجَعَ جَرِيرٌ إِلَى عَلِيٍّ يُخْبِرُهُ . قَالَ : يَقُولُ الْأَشْتَرُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، غَشَّكَ ، مَالَأَ عَدُوَّكَ وَكَذَبَ ، فَخَافَ عَلَى نَفْسِهِ فَخَرَجَ هَارِبًا ، حَتَّى سَارَ عَلِيٌّ إِلَى دَارِنَا يَهْدِمَهَا ، حَتَّى خَرَجْنَا إِلَيْهِ ، فَنَاشَدْنَاهُ اللَّهَ ، وَقُلْنَا : دَارٌ مُشْتَرَكَةٌ لِأَيْتَامٍ , فَتَرَكَهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

405 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَرِيرٍ , عَنْ أَبِيهِ : قَالَ أَبِي : بَعَثَ إِلَيَّ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : فَلَمْ يَزَلْ جَرِيرٌ مُعْتَزِلًا لِعَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ بِالْجَزِيرَةِ وَنَوَاحِيهَا حَتَّى تُوُفِّيَ بِالشَّرَاةِ فِي وِلَايَةِ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ عَلَى الْكُوفَةِ ، وَكَانَتْ وِلَايَتُهُ سَنَتَيْنِ وَنِصْفٍ , بَعْدَ زِيَادِ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،