زُهْدُ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1266 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ ، يَقُولُ : قِيلَ لِعَامِرٍ : لَوِ انْحَدَرْتَ إِلَى الْبَصْرَةِ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّهُ لَلَبْلَدُ الَّذِي أُحِبُّهُ قَالَ : هَاجَرْتُ إِلَيْهِ وَتَعَلَّمْتُ بِهِ الْقُرْآنَ وَلَكِنَّهَا رِحْلَةُ هَوَى وَمَا آسَى مِنَ الْعِرَاقِ إِلَّا عَلَى هَوَاجِرِهَا وَإِخْوَانِي مِنْهُمُ الْأَسْوَدُ بْنُ كُلْثُومٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1267 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ ، مَوْلَى بَنِي جُشَمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ شَيْخٍ ، قَدْ سَمَّاهُ ، وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ ذِكْرَ سَبَبِ تَسْيِيرِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : مَرَّ بِرَجُلٍ مِنْ أَعْوَانِ السُّلْطَانِ وَهُوَ يَجُرُّ ذِمِّيًّا ، وَالذِّمِّيُّ يَسْتَغِيثُ بِهِ قَالَ : فَأَقْبَلَ عَلَى الذِّمِّيِّ وَقَالَ : أَدَّيْتَ جِزْيَتَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ وَقَالَ : مَا تُرِيدُ مِنْهُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ مِنْهُ يَكْسَحُ دَارَ الْأَمِيرِ ، قَالَ : فَأَقْبَلَ عَلَى الذِّمِّيِّ وَقَالَ : تَطِيبُ نَفْسُكَ لَهُ بِهَذَا ؟ قَالَ : يَشْغَلُنِي عَنْ صَنْعَتِي ، قَالَ : دَعْهُ ، قَالَ : لَا أَدَعُهُ ، فَقَالَ لَهُ : دَعْهُ قَالَ : لَا أَدَعُهُ قَالَ : فَوَضَعَ كِسَاءَهُ ثُمَّ قَالَ : لَا تُخْفَرُ ذِمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا حَيٌّ ، قَالَ : ثُمَّ خَلَّصَهُ مِنْهُ قَالَ : فَتَرَقَّى ذَلِكَ حَتَّى كَانَ سَبَبَ تَسْيِيرِهِ فَجَاءَ أَمِيرُ الْبَصْرَةِ ابْنُ عَامِرٍ قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : الْأَمِيرُ بِالْبَابِ قَالَ : فَأَذِنَ لَهُ وَإِنَّهُ لَنَائِمٌ عَلَى بَرْدَعَتِهِ قَالَ : فَقَالَ : هَذَا كِتَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ جَاءَ إِلَيْكَ أَنَّكَ لَا تَأْكُلُ اللَّحْمَ وَلَا تَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ وَلَا تَأْكُلُ السَّمْنَ وَتَطْعَنُ عَلَى الْأَئِمَّةِ قَالَ : أَمَّا قَوْلُكَ : لَا آكُلُ اللَّحْمَ ، فَإِنِّي مَرَرْتُ بِقَصَّابٍ يَقُولُ : النِّفَاقَ النِّفَاقَ حَتَّى ذَبَحَ وَقَدْ أَكْرَهُ الذَّبِيحَةَ الَّتِي لَا يُذْكَرُ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهَا فَإِذَا اشْتَهَيْنَا اللَّحْمَ ذَبَحْنَا الشَّاةَ وَقَدْ رَبَّيْنَاهَا فَأَكَلْنَا لَحْمَهَا ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : لَا آكُلُ السَّمْنَ فَإِنِّي كُنْتُ أَرَاهُمْ فِي مَغَازِينَا يَقْطَعُونَ إِلَيْهِ الشَّاةَ ثُمَّ يُسْلُونَهَا مَعَ السَّمْنِ وَتِلْكَ مَيْتَةٌ وَقَدْ آكُلُ مَا جَاءَ مِنْ بَادِيَتِنَا هَذِهِ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : إِنِّي أَطْعَنُ عَلَى الْأَئِمَّةِ فَمَعَاذَ اللَّهِ أَنْ أَطْعَنَ عَلَى إِمَامٍ ، وَأَمَّا قَوْلُكَ : إِنِّي لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَلَقَدْ خُطِبْتُ إِلَى رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ تَلِدَكَ أُمُّكَ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ : لَا أَكْثَرَ اللَّهُ فِي الْمُسْلِمِينَ ، يَعْنِي مِثْلَكَ ، فَقَالَ : لَكِنْ أَكْثَرَ اللَّهُ فِي الْمُسْلِمِينَ مِثْلَكَ لَا بُدَّ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ مُهِمَّاتٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1268 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا بَعْضُ ، مَشْيَخَتِنَا قَالَ : قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : إِنَّمَا أَجِدُنِي آسَفُ عَلَى الْبَصْرَةِ لِأَرْبَعِ خِصَالٍ : تَجَاوُبُ مُؤَذِّنِيهَا وَظَمَأُ الْهَوَاجِرِ ؛ وَلِأَنَّ بِهَا إِخْوَانِي ؛ وَلِأَنَّ بِهَا وَطَنِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1269 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ ، رَأَى عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ دَعَا بِزَيْتٍ فَصَبَّهُ عَلَى يَدِهِ كَذَا وَصَفَ جَعْفَرٌ مَسَحَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى ثُمَّ قَالَ : { تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ } قَالَ : فَدَهَنَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1270 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، حَدَّثَنِي فُلَانٌ ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، مَرَّ بِالرَّحْبَةِ وَإِذَا ذَمِّيٌّ يَظْلِمُ قَالَ : فَأَلْقَى عَامِرٌ رِدَاءَهُ قَالَ : ثُمَّ قَالَ : لَا أَرَى ذِمَّةَ اللَّهِ تُخْفَرُ وَأَنَا حَيٌّ ، ثُمَّ اسْتَنْقَذَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1271 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجَرِيرِيُّ قَالَ : لَمَّا سُيِّرَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : شَيَّعَهُ إِخْوَانُهُ قَالَ : فَكَانَ بِظَهْرِ الْمِرْبَدِ قَالَ : إِنِّي دَاعٍ فَأَمِّنُوا ، قَالُوا : هَاتِ فَقَدْ كُنَّا نَسْتَبْطِئُ هَذَا مِنْكَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ مَنْ وَشَا بِي وَكَذَبَ عَلَيَّ وَأَخْرَجَنِي مِنْ مِصْرِي وَفَرَّقَ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَانِي اللَّهُمَّ فَأَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ وَأَصِحَّ جِسْمَهُ وَأَطِلْ عُمْرَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1272 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْغَلَابِيُّ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قَوْمِ عَامِرٍ ، أَنَّ عَامِرًا ، أَتَى امْرَأَةً مِنْ بَلْعَنْبَرٍ يُعَزِّيهَا عَلَى أَخٍ لَهَا كَانَ آخِرَ مَنْ بَقِيَ مِنْ أَهْلِهَا فَقَالَ لَهَا : تَعَزِّي بِالْقُرْآنِ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ لَمْ يَتَعَزَّ بِالْقُرْآنِ تَقَطَّعَتْ نَفْسُهُ عَلَى الدُّنْيَا .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1273 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي هَذَا الَحَدِيثَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ : سَمِعْتُ مَخْلَدَ بْنَ حُسَيْنٍ ، ذَكَرَ عَنْ هِشَامٍ ، أَنَّ عَجُوزًا ، كَانَتْ مَوْلَاةً لِعَامِرٍ ، وَكَانَتْ تَكُونُ مَعَهُ فِي بَيْتِهِ قَالَتْ : مَا كَانَ يَخْلُو بِأَحَدٍ دُونِي إِلَّا أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ قَوْمٌ مَرَّةً ، فَكَلَّمُوهُ بِشَيْءٍ لَمْ أَدْرِ مَا قَالُوا غَيْرَ أَنِّي سَمِعْتُ عَامِرًا وَهُوَ يَقُولُ لَهُمْ : أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ ، أَنْشُدُكُمْ اللَّهَ أَنْ تَكُونُوا عَارًا عَلَى أَهْلِ الْقُرْآنِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1274 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ : سَمِعْتُ مَخْلَدَ بْنَ حُسَيْنٍ ، ذَكَرَ عَنْ هِشَامٍ ، أَنَّ جَارِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ ، جَاءَ إِلَى عَامِرٍ وَهُوَ يُصَلِّي فَاسْتَأْذَنَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فَسِيحَ عَامِرٌ وَدَخَلَ جَارِيَةُ فَجَلَسَ فَلَمْ يَرَ فِي الْبَيْتِ إِلَّا قُلَّةً مِنْ مَاءٍ ، وَعَامِرٌ عَلَيْهِ بُرْنُسٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فَقَضَى عَامِرٌ الصَّلَاةَ فَقَالَ لَهُ جَارِيَةُ : يَا عَامِرُ أَرَضِيتَ مِنَ الدُّنْيَا بِمَا أَرَى ؟ لَقَدْ رَضِيتَ فِيهَا بِالْقَلِيلِ ، فَقَالَ : أَنْتَ وَاللَّهِ وَأَصْحَابُكَ الَّذِينَ رَضِيتُمْ مِنْهُمَا بِالْقَلِيلِ ، ثُمَّ نَهَضَ إِلَى صَلَاتِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،