هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  361وعن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخاً لَهُ في قَريَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصد اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مَدْرجَتِهِ ملَكاً، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ: أَيْن تُريدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخاً لي في هذِهِ الْقَرْيةِ. قَالَ: هَلْ لَكَ علَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا عَلَيْهِ؟ قَالَ: لا، غَيْر أَنِّي أَحْببْتُهُ في اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ: فَإِنِّي رَسُول اللَّهِ إِلَيْكَ بأَنَّ اللَّه قَدْ أَحبَّكَ كَما أَحْببْتَهُ فِيهِ" رواه مسلم.br/>يقال:"أَرْصدَه"لِكَذا: إِذَا وكَّلَهُ بِحِفْظِهِ، وَ"المدْرَجَةُ"بفتحِ الميمِ والرَّاءِ: الطَّريقُ ومعنى"تَرُبُّهَا": تَقُومُ بهَا، وتَسْعَى في صَلاحِهَا.br/>
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  361وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله تعالى، قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه" رواه مسلم.br/>يقال:"أرصده"لكذا: إذا وكله بحفظه، و"المدرجة"بفتح الميم والراء: الطريق ومعنى"تربها": تقوم بها، وتسعى في صلاحها.br/>
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Hadith 361 - Bab 45 (Visiting the Pious Persons, loving them and adoption of their company)
Chapter 1 (The Book of Miscellany)

Abu Hurairah (May Allah be pleased with him) reported: The Prophet (Peace be upon him) said, "A man set out to visit a brother (in Faith) in another town and Allah sent an angel on his way. When the man met the angel, the latter asked him, "Where do you intend to go?" He said, "I intend to visit my brother in this town." The angel said, "Have you done any favour to him?" He said, "No, I have no desire except to visit him because I love him for the sake of Allah, the Exalted, and Glorious." Thereupon the angel said, "I am a messenger to you from Allah (to inform you) that Allah loves you as you love him (for His sake)"

[Muslim].

1、众信士的领袖欧麦尔·本·汉塔卜的传述:他说:我听安拉的使者(愿主慈悯他) 说:一切善功唯凭举意,每个人将得到自己所举意的。凡为安拉和使者而迁徙者,则他 的迁徙只是为了安拉和使者;凡为得到今世的享受或为某一个女人而迁徙者,则他的迁

شرح الحديث من دليل الفالحـــين

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ( وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي أن رجلاً زار أخاً له) أي في الدين، وقوله: ( في قرية أخرى) في محل الحال من المفعول لتخصيصه بوصف الظرف ( فأرصد الله تعالى على مدرجته) أي محل دروجه: أي في طريقه ( ملكاً فلما أتى) أي مر الرجل ( عليه قال) ظاهره أن الملك خاطبه وشافهه ( أين تريد) واستفهم عنه مع إطلاع الله له على ذلك إن كان ليبني ما بشره الله به مما يأتي على جوابه وهو ( قال أريد أخاً لي) كائناً ( في هذه القرية) قال العاقولي: هو جواب على المعنى الغائي من السؤال، لأن قوله أين تريد؟ يقتضي أن يقول له قرية كذا، فيقول ما تفعل بها؟ فيقول أريد أخاً لي، فقدمه وأجابه من الأول علماً بما يؤول إليه السؤال ( قال: هل لك عليه من نعمة) أي عطية بالزيارة ( قال لا) أي لا نعمة لي أربها بزيارته.
قال القرطبي: أي لم أزره لغرض من أغراض الدنيااهـ.
وهو تفسير مراد لا بيان لمعنى اللفظ كما هو واضح، ثم استثنى استثناء منقطعاً، قوله ( غير) أي لكن ( أني أحببته في ا) في تعليلية ومنه حديث «عذبت امرأة في هرّة حبستها» الحديث ( قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك) الظرفان متعلقان برسول ( كما أحببته فيه) الكاف في محل المفعول المطلق.
قال ابن أبي شريف في «شرح المسايرة» في قولهم في تعريف النبيّ إنه إنسان أوحى إليه بشرع، خرج بقوله: «شرع» الوحي بغيره فيكون لغير النبي: أي كحديث الباب، وكقوله تعالى في حق مريم { أرسلنا إليها روحنا} { فأوحينا} ( الشعراء: 63) إلى أن قال الملك { إنما أنا رسول ربك} ( مريم: 19) الآية، والأصح عدّ نبوتها.
وفي المواهب اللدنية قال القرافي كما نقله عنه ابن مرزوق يعتقد كثير أن النبوة مجرد الوحي وهو باطل لحصوله لمن ليس بنبي كمريم وليست نبية على الأصح مع قوله تعالى { فأرسلنا إليها روحنا} ( مريم: 17) { أن الله يبشرك} ( آل عمران: 39) وفي مسلم فذكر حديث الباب وليس بنبوة لأنها عند المحققين إيحاء الله لبعض بحكم إنسان يختص به كقوله { اقرأ باسم ربك} ( العلق: 1) فهذا تكليف يختص به في الوقت فهذه نبوة لا رسالة، فلما نزل { قم فأنذر} ( المدثر: 2) كانت رسالة لتعلق هذا التلكيف بغيرة أيضاً، فالنبيّ كلف بما يخصه، والرسول بذلك وبتبليغ غيره، فالرسول أخص مطلقاً اهـ.
( رواه مسلم) والمراد من محبة الله تعالى للعبد إرادته الخير والتوفيق له واللطف به.
وفي الحديث ما يدل على عظم فضل الحب في الله والتزاور فيه وأنه من أعظم الأعمال وأفضل القرب إذا تجرد عن هوى النفس، قال: «من أحبّ وأبغض وأعطى ومنع فقد استكمل الإيمان» ( يقال أرصده لكذا: إذا وكله بحفظه) فمعنى أرصد الله على مدرجه ملكاً: أي جعله يرتقبه وينتظره ليبشره.
قال العاقولي: ويقال أرصدته إذا قعدت له على طريقه ( والمدرجة بفتح الميم والراء) وسكون الدال المهملة بينهما وبعد الراء جيم ثم هاء ( الطريق) أنسب منهم قول القرطبي موضع الدروج وهو المشي وإن كان المآل إلى واحد ( ومعنى تربها تقوم بها وتسعى في صلاحها) أي فيتعاهده بسبب ذلك.