ذِكْرُ خَدِيجَةَ بِنْتُ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ وَنَسَبِهَا
11410 أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْمَدِينِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الْخُزَاعِيِّ ، وَعَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ؛ أَنَّ نِسَاءَ أَهْلِ مَكَّةَ احْتَفَلْنَ فِي عِيدٍ كَانَ لَهُنَّ فِي رَجَبٍ فَلَمْ يَتْرُكْنَ شَيْئًا مِنْ إِكْبَارِ ذَلِكَ الْعِيدِ إِلاَّ أَتَيْنَهُ فَبَيْنَا هُنَّ عُكُوفٌ عِنْدَ وَثَنٍ مُثِّلَ لَهُنَّ كَرَجُلٍ أَوْ فِي هَيْئَةِ رَجُلٍ حَتَّى صَارَ مِنْهُنَّ قَرِيبًا ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا نِسَاءَ تَيْمَاءَ ، إِنَّهُ سَيَكُونُ فِي بَلَدِكُنَّ نَبِيٌّ يُقَالُ لَهُ أَحْمَدُ ، يُبْعَثُ بِرِسَالَةِ اللهِ ، فَأَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَطَاعَتْ أَنْ تَكُونَ لَهُ زَوْجًا فَلْتَفْعَلْ ، فَحَصَبَتْهُ النِّسَاءُ وَقَبَّحْنَهُ وَأَغْلَظْنَ لَهُ ، وَأَغَضَّتْ خَدِيجَةُ عَلَى قَوْلِهِ وَلَمْ تَعْرِضْ لَهُ فِيمَا عَرَضَ فِيهِ النِّسَاءُ.
11409 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَسَدِيُّ ، عَنْ أَهْلِهِ ، قَالُوا : سَأَلْنَا حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ أَيُّهُمَا كَانَ أَسَنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَوْ خَدِيجَةُ ؟ فَقَالَ : كَانَتْ خَدِيجَةُ أَسَنَّ مِنْهُ بِخَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً لَقَدْ حُرِّمَتْ عَلَى عَمَّتِي الصَّلاَةُ قَبْلَ أَنْ يُولَدَ رَسُولُ اللهِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ : قَوْلُ حَكِيمٍ حُرِّمَتْ عَلَيْهَا الصَّلاَةُ يَعْنِي حَاضَتْ ، وَلَكِنَّهُ تَكَلَّمَ بِمَا يَتَكَلَّمَ بِهِ أَهْلُ الإِسْلاَمِ.
11418 أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ الْفُرَاتِ الْقَزَّازُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ الْهِلاَلِيُّ ، عَنْ أَسَدِ بْنِ عُبَيْدَةَ الْبَجَلِيِّ ، عَنِ ابْنِ يَحْيَى بْنِ عَفِيفٍ ، عَنْ جَدِّهِ عَفِيفٍ الْكِنْدِيِّ قَالَ : جِئْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِلَى مَكَّةَ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَبْتَاعَ لأَهْلِي مِنْ ثِيَابِهَا وَعِطْرِهَا فَنَزَلْتُ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ فَأَنَا عِنْدَهُ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْكَعْبَةِ وَقَدْ حَلَّقَتِ الشَّمْسُ فَارْتَفَعَتْ إِذْ أَقْبَلَ شَابٌّ حَتَّى دَنَا مِنَ الْكَعْبَةِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَنَظَرَ ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ قَائِمًا مُسْتَقْبِلَهَا إِذْ جَاءَ غُلاَمٌ حَتَّى قَامَ عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى جَاءَتِ امْرَأَةٌ فَقَامَتْ خَلْفَهُمَا ثُمَّ رَكَعَ الشَّابُّ فَرَكَعَ الْغُلاَمُ وَرَكَعَتِ الْمَرْأَةُ ثُمَّ رَفَعَ الشَّابُّ رَأْسَهُ وَرَفَعَ الْغُلاَمُ رَأْسَهُ وَرَفَعَتِ الْمَرْأَةُ رَأْسَهَا ثُمَّ خَرَّ الشَّابُّ وَخَرَّ الْغُلاَمُ سَاجِدًا وَخَرَّتِ الْمَرْأَةُ قَالَ : فَقُلْتُ : يَا عَبَّاسُ إِنِّي أَرَى أَمْرًا عَظِيمًا ،فَقَالَ الْعَبَّاسُ : أَمْرٌ عَظِيمٌ هَلْ تَدْرِي مَنْ هَذَا الشَّابُّ ؟ قُلْتُ : لاَ , مَا أَدْرِي . قَالَ هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ابْنُ أَخِي هَلْ تَدْرِي مَنْ هَذَا الْغُلاَمُ ؟ قُلْتُ لاَ مَا أَدْرِي قَالَ : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ابْنُ أَخِي ، هَلْ تَدْرِي مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ ؟ قُلْتُ : لاَ مَا أَدْرِي قَالَ : هَذِهِ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ زَوْجَةُ ابْنِ أَخِي هَذَا إِنَّ ابْنَ أَخِي هَذَا الَّذِي تَرَى حَدَّثَنَا أَنَّ رَبَّهُ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَمَرَهُ بِهَذَا الدِّينِ الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ فَهُوَ عَلَيْهِ ، وَلاَ وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ كُلِّهَا عَلَى هَذَا الدِّينِ غَيْرَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ . قَالَ عَفِيفٌ : فَتَمَنَّيْتُ بَعْدُ أَنِّي كُنْتُ رَابِعَهُمْ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالاَ : تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ لِعَشْرٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَذَلِكَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلاَثِ سِنِينَ وَهِيَ يَوْمَئِذٍ بِنْتُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً.