هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
291 حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : كُنْتُ مُتَّكِئًا عِنْدَ عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ : يَا أَبَا عَائِشَةَ ، ثَلَاثٌ مَنْ تَكَلَّمَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ ، قُلْتُ : مَا هُنَّ ؟ قَالَتْ : مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ ، قَالَ : وَكُنْتُ مُتَّكِئًا فَجَلَسْتُ ، فَقُلْتُ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَنْظِرِينِي ، وَلَا تُعْجِلِينِي ، أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ } ، { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى } ؟ فَقَالَتْ : أَنَا أَوَّلُ هَذِهِ الْأُمَّةِ سَأَلَ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنَّمَا هُوَ جِبْرِيلُ ، لَمْ أَرَهُ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا غَيْرَ هَاتَيْنِ الْمَرَّتَيْنِ ، رَأَيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّمَاءِ سَادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ، فَقَالَتْ : أَوَ لَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ : { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } ، أَوَ لَمْ تَسْمَعْ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ : { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } ؟ ، قَالَتْ : وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَمَ شَيْئًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ، فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ ، وَاللَّهُ يَقُولُ : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ } ، قَالَتْ : وَمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُخْبِرُ بِمَا يَكُونُ فِي غَدٍ ، فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ ، وَاللَّهُ يَقُولُ : { قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ } ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَ حَدِيثِ ابْنِ عُلَيَّةَ ، وَزَادَ قَالَتْ : وَلَوْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْهِ لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَةَ : { وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ } ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ ، هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَّهُ ؟ فَقَالَتْ : سُبْحَانَ اللَّهِ لَقَدْ قَفَّ شَعَرِي لِمَا قُلْتَ ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِقِصَّتِهِ وَحَدِيثُ دَاوُدَ أَتَمُّ وَأَطْوَلُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
291 حدثني زهير بن حرب ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن داود ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : كنت متكئا عند عائشة ، فقالت : يا أبا عائشة ، ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية ، قلت : ما هن ؟ قالت : من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية ، قال : وكنت متكئا فجلست ، فقلت : يا أم المؤمنين ، أنظريني ، ولا تعجليني ، ألم يقل الله عز وجل : { ولقد رآه بالأفق المبين } ، { ولقد رآه نزلة أخرى } ؟ فقالت : أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إنما هو جبريل ، لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين ، رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض ، فقالت : أو لم تسمع أن الله يقول : { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير } ، أو لم تسمع أن الله يقول : { وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم } ؟ ، قالت : ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من كتاب الله ، فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته } ، قالت : ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد ، فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول : { قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله } ، وحدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا عبد الوهاب ، حدثنا داود ، بهذا الإسناد نحو حديث ابن علية ، وزاد قالت : ولو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا مما أنزل عليه لكتم هذه الآية : { وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه } ، حدثنا ابن نمير ، حدثنا أبي ، حدثنا إسماعيل ، عن الشعبي ، عن مسروق ، قال : سألت عائشة ، هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه ؟ فقالت : سبحان الله لقد قف شعري لما قلت ، وساق الحديث بقصته وحديث داود أتم وأطول
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

It is narrated on the authority of Masruq that he said:

I was resting at (the house of) 'A'isha that she said: O Abu 'A'isha (kunya of Masruq), there are three things, and he who affirmed even one of them fabricated the greatest lie against Allah. I asked that they were. She said: He who presumed that Muhammad (ﷺ) saw his Lord (with his ocular vision) fabricated the greatest lie against Allah. I was reclining but then sat up and said: Mother of the Faithful, wait a bit and do not be in a haste. Has not Allah (Mighty and Majestic) said: And truly he saw him on the clear horizon (Al-Qur'an, Surat at-Takwir, 81:23) and he saw Him in another descent (Al-Qur'an, Surat Najm 53:13)? She said: I am the first of this Ummah who asked the Messenger of Allah (ﷺ) about it, and he said: Verily he is Gabriel. I have never seen him in his original form in which he was created except on those two occasions (to which these verses refer); I saw him descending from the heaven and filling (the space) from the sky to the earth with the greatness of his bodily structure. She said: Have you not heard Allah saying: Eyes comprehend Him not, but He comprehends (all) vision. and He is Subtle, and All-Aware (Al-Qur'an, Surat al-An`am 6:103)? (She, i.e. 'A'isha, further said): Have you not heard that, verily, Allah says: And it is not for any human being that Allah should speak to him except by revelation or from behind a partition or that He sends a messenger to reveal, by His permission, what He wills. Indeed, He is Most High and Wise. (Al-Qur'an, Surat ash-Shura, 42:51) She said: He who presumes that the Messenger of Allah (ﷺ) concealed anything from the Book of Allah fabricates the greatest lie against Allah. Allah says: O Messenger, announce that which has been revealed to you from your Lord, and if you do not, then you have not conveyed His message. And Allah will protect you from the people. Indeed, Allah does not guide the disbelieving people. (Al-Qur'an, Surat al-Ma'idah, 5:67). She said: He who presumes that he would inform about what was going to happen tomorrow fabricates the greatest lie against Allah. And Allah says Say, 'None in the heavens and earth knows the unseen except Allah , and they do not perceive when they will be resurrected.' (Al-Qur'an, Surat an-Naml, 27:65).

شرح الحديث من شرح السيوطى

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    [177] مَسْرُوق قَالَ السَّمْعَانِيّ فِي الْأَنْسَاب سمي مسروقا لِأَنَّهُ سَرقه إِنْسَان فِي صغره ثمَّ وجد الْفِرْيَة بِكَسْر الْفَاء وَسُكُون الرَّاء الْكَذِب أنظريني أَي أمهليني عظم خلقه ضبط بِضَم الْعين وَسُكُون الظَّاء وبكسرها وَفتح الظَّاء أولم تسمع أَن الله يَقُول لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار قَالَ النَّوَوِيّ الرَّاجِح عِنْد أَكثر الْعلمَاء أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى ربه بعيني رَأسه لَيْلَة الْإِسْرَاء لحَدِيث بن عَبَّاس وَغَيره وَإِثْبَات هَذَا لَا يكون إِلَّا بِالسَّمَاعِ من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم تعتمد عَائِشَة فِي نفي الرُّؤْيَة على حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنَّمَا اعتمدت الاستنباط من الْآيَات وَالْجَوَاب عَن هَذِه الْآيَة أَن الْإِدْرَاك هُوَ الْإِحَاطَة وَالله تَعَالَى لَا يحاط بِهِ وَإِذا ورد النَّص بِنَفْي الْإِحَاطَة فَلَا يلْزم مِنْهُ نفي الرُّؤْيَة بِغَيْر إحاطة أولم تسمع أَن الله يَقُول مَا كَانَ لبشر كَذَا فِي الْأُصُول بِلَا وَاو والتلاوة وَمَا كَانَ بِإِثْبَات الْوَاو وَقَالَ النَّوَوِيّ وَلَا يضر هَذَا فِي الرِّوَايَة وَالِاسْتِدْلَال لِأَن الْمُسْتَدلّ لَيْسَ مَقْصُوده التِّلَاوَة على وَجههَا وَإِنَّمَا مَقْصُودَة بَيَان مَوضِع الدّلَالَة وَلَا يُؤثر حذف الْوَاو فِي ذَلِك قف شعري أَي قَامَ من الْفَزع قَالَ النَّضر بن شُمَيْل القفة كَهَيئَةِ قشعريرة وَأَصله التقبض والاجتماع لِأَن الْجلد ينقبض عِنْد الْفَزع فَيقوم الشّعْر لذَلِك ثمَّ دنا فَتَدَلَّى التدلي فِي الأَصْل الامتداد إِلَى جِهَة السّفل ثمَّ يسْتَعْمل فِي الْقرب من قاب قوسين ألقاب مَا بَين القبضة والسية وَلكُل قَوس قابان والقاب أَيْضا الْقدر وَهُوَ المُرَاد فِي الْآيَة عِنْد جَمِيع الْمُفَسّرين