: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

40 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، حدثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، حدثنا يُوسُفُ الْقَطَّانُ ، حدثنا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : أُخْبِرْتُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا أُلْقِيَ فِي النَّارِ كَانَ فِيهَا - مَا أَدْرِي إِمَّا خَمْسِينَ , وَإِمَّا أَرْبَعِينَ يَوْمًا - قَالَ : مَا كُنْتُ أَيَّامًا وَلَيَالِيَ قَطُّ أَطْيَبَ عَيْشًا مِنِّي إِذْ كُنْتُ فِيهَا , وَوَدِدْتُ أَنَّ عَيْشِي وَحَيَاتِي كُلَّهَا مِثْلَ عَيْشِي إِذْ كُنْتُ فِيهَا قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : وَإِنْ أُخِذَ مِنَ الصُّوفِ الْمَعْرُوفِ , فَهُوَ لِاخْتِيَارِهِمْ لِبَاسَ الصُّوفِ , إِذْ لَا كُلْفَةَ لِلْآدَمِيِّينَ فِي إِنْبَاتِهِ وَإِنْشَائِهِ , وَإِنَّ النُّفُوسَ الشَّارِدَةَ تُذَلَّلَ بِلِبَاسِ الصُّوفِ , وَتُكْسَرُ نَخْوَتُهَا وَتَكَبُّرُهَا بِهِ , لِتَلْتَزِمَ الْمَذِلَّةَ وَالْمَهَانَةَ , وَتَعْتَادَ الْبُلْغَةَ وَالْقَنَاعَةَ . وَقَدْ ذَكَرْنَا شَوَاهِدَهُ فِي كِتَابِ لُبْسِ الصُّوفِ مُجَوَّدًا . وَقَدْ كَثُرَتْ أَجْوِبَةُ أَهْلِ الْإِشَارَةِ فِي مَائِيَّتِهِ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الْعِبَارَةِ , وَجَمَعْنَاهَا فِي غَيْرِ هَذَا الْكِتَابِ , وَأَقْرَبُ مَا أَذْكُرُهُ مَا حُدِّثْتُ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , أَنَّهُ قَالَ : مَنْ عَاشَ فِي ظَاهِرِ الرَّسُولِ فَهُوَ سُنِّيٌّ , وَمَنْ عَاشَ فِي بَاطِنِ الرَّسُولِ فَهُوَ صُوفِيٌّ . وَأَرَادَ جَعْفَرٌ بِبَاطِنِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْلَاقَهُ الطَّاهِرَةِ , وَاخْتِيَارَهُ لِلْآخِرَةِ , فَمَنْ تَخَلَّقَ بِأَخْلَاقِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَتَخَيَّرَ مَا اخْتَارَهُ , وَرَغِبَ فِيمَا فِيهِ رَغِبَ , وَتَنَكَّبَ عَمَّا عَنْهُ نَكَبَ , وَأَخَذَ بِمَا إِلَيْهِ نَدَبَ , فَقَدْ صَفَا مِنَ الْكَدَرِ , وَنُحِّيَ مِنَ الْعَكَرِ , وَنُجِّيَ مِنَ الْغِيَرِ , وَمَنْ عَدَلَ عَنْ سَمْتِهِ وَنَهْجِهِ , وَعَوَّلَ عَلَى حُكْمِ نَفْسِهِ وَهَرَجِهِ , وَسَعَى لِبَطْنِهِ وَفَرْجِهِ , كَانَ مِنَ التَّصَوُّفِ خَالِيًا , وَفِي التَّجَاهُلِ سَاعِيًا , وَعَنْ خَطِيرِ الْأَحْوَالِ سَاهِيًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

41 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ ، حدثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، حدثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، حدثنا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَاسْتَقْبَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ : بِمَ بُعِثْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : بِالْعَقْلِ , قَالَ : فَكَيْفَ لَنَا بِالْعَقْلِ ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الْعَقْلَ لَا غَايَةَ لَهُ , وَلَكِنْ مَنْ أَحَلَّ حَلَالَ اللَّهِ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ سُمِّيَ عَاقِلًا , فَإِنِ اجْتَهَدَ بَعْدَ ذَلِكَ سُمِّيَ عَابِدًا , فَإِنِ اجْتَهَدَ بَعْدَ ذَلِكَ سُمِّيَ جَوَادًا , فَمَنِ اجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ وَسَمَحَ فِي نَوَائِبِ الْمَعْرُوفِ بِلَا حَظٍّ مِنْ عَقْلٍ يَدُلُّهُ عَلَى اتِّبَاعِ أَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَاجْتِنَابِ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْأَخْسَرُونَ أَعْمَالًا , الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

42 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِكَ ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : قَسَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَقْلَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَجْزَاءَ , فَمَنْ كُنَّ فِيهِ كَمُلَ عَقْلُهُ , وَمَنْ لَمْ يَكُنَّ فِيهِ فَلَا عَقْلَ لَهُ : حُسْنُ الْمَعْرِفَةِ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَحُسْنُ الطَّاعَةِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَحُسْنُ الصَّبْرِ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : فَكَيْفَ يُنْسَبُ إِلَى التَّصَوُّفِ مَنْ إِذَا عُورِضَ فِي حَقِيقَةِ مَعْرِفَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , كَلَّ عَنْهَا وَخَلَطَ فِيهَا , وَإِذَا طُولِبَ بِمُوجَبِ الطَّاعَةِ فِيهَا جَهِلَهَا وَتَخَبَّطَ فِيهَا , وَإِذَا امْتُحِنَ بِمِحْنَةٍ يَجِبُ الصَّبْرُ عَلَيْهَا وَعَنْهَا جَزِعَ وَعَجَزَ . وَسَادَةُ عُلَمَاءِ الْمُتَصَوِّفَةِ تَكَلَّمَتْ فِي التَّصَوُّفِ وَأَجَابَتْ عَنْ حُدُودِهِ وَمَعَانِيهِ وَأَقْسَامِهِ وَمَبَانِيهِ . فَقَدْ كَتَبَ إِلَيَّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَوَّاصُ قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ازْدِيَارُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَارِسِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، يَقُولُ : وَسُئِلَ عَنِ التَّصَوُّفِ فَقَالَ : اسْمٌ جَامِعٌ لِعَشَرَةٍ مَعَانِي : التَّقَلُّلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا عَنِ التَّكَاثُرِ فِيهَا , وَالثَّانِي : اعْتِمَادُ الْقَلْبِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ السُّكُونِ إِلَى الْأَسْبَابِ , وَالثَّالِثُ : الرَّغْبَةُ فِي الطَّاعَاتِ مِنَ التَّطَوُّعِ فِي وُجُودِ الْعَوَافِي , وَالرَّابِعُ : الصَّبْرُ عَنْ فَقْدِ الدُّنْيَا عَنِ الْخُرُوجِ إِلَى الْمَسْأَلَةِ وَالشَّكْوَى , وَالْخَامِسُ : التَّمْيِيزُ فِي الْأَخْذِ عِنْدَ وُجُودِ الشَّيْءِ , وَالسَّادِسُ : الشُّغْلُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ سَائِرِ الْأَشْغَالِ , وَالسَّابِعُ : الذِّكْرُ الْخَفِيُّ عَنْ جَمِيعِ الْأَذْكَارِ , وَالثَّامِنُ : تَحْقِيقُ الْإِخْلَاصِ فِي دُخُولِ الْوَسْوَسَةِ , وَالتَّاسِعُ : الْيَقِينُ فِي دُخُولِ الشَّكِّ , وَالْعَاشِرُ : السُّكُونُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الِاضْطِرَابِ وَالْوَحْشَةِ , فَإِذَا اسْتَجْمَعَ هَذِهِ الْخِصَالَ اسْتَحَقَّ بِهَا الِاسْمَ , وَإِلَّا فَهُوَ كَاذِبٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

43 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ ذَا النُّونِ , رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، عَنِ الصُّوفِيِّ فَقَالَ : مَنْ إِذَا نَطَقَ أَبَانَ نُطْقُهُ عَنِ الْحَقَائِقِ ، وَإِنْ سَكَتَ نَطَقَتْ عَنْهُ الْجَوَارِحُ بِقَطْعِ الْعَلَائِقِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

44 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ازْدِيَارُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْمُزَيَّنُ : التَّصَوُّفُ قَمِيصٌ قَمَّصَهُ اللَّهُ أَقْوَامًا , فَإِنْ أُلْهِمُوا عَلَيْهِ الشُّكْرَ , وَإِلَّا كَانَ خَصْمَهُمْ فِي ذَلِكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

45 وَسُئِلَ الْخَوَّاصُ عَنِ التَّصَوُّفِ فَقَالَ : اسْمٌ يُغَطَّى بِهِ عَنِ النَّاسِ ، إِلَّا أَهْلَ الدِّرَايَةِ , وَقَلِيلٌ مَا هُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

46 سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ نَصْرَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الطُّوسِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْمُثَاقِفِ يَقُولُ : سَأَلْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنِ التَّصَوُّفِ فَقَالَ : الْخُرُوجُ عَنْ كُلِّ خُلُقٍ دَنِيٍّ , وَالدُّخُولُ فِي كُلِّ خُلُقٍ سُنِّيٍّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

47 وَسَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ الطُّوسِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْفَرْغَانِيَّ يَقُولُ : سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ الشِّبْلِيَّ : مَا عَلَامَةُ الْعَارِفِ ؟ فَقَالَ : صَدْرُهُ مَشْرُوحٌ , وَقَلْبُهُ مَجْرُوحٌ , وَجِسْمُهُ مَطْرُوحٌ . قُلْتُ : هَذَا عَلَامَةُ الْعَارِفِ , فَمَنِ الْعَارِفُ ؟ قَالَ : الْعَارِفُ الَّذِي عَرَفَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ , وَعَرَفَ مُرَادَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَعَمِلَ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ , وَأَعْرَضَ عَمَّا نَهَى عَنْهُ اللَّهُ , وَدَعَا عِبَادَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . فَقُلْتُ : هَذَا الْعَارِفُ , فَمَنِ الصُّوفِيُّ ؟ فَقَالَ : مَنْ صَفَّا قَلْبُهُ فَصَفَى , وَسَلَكَ طَرِيقَ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَرَمَى الدُّنْيَا خَلْفَ الْقَفَا , وَأَذَاقَ الْهَوَى طَعْمَ الْجَفَا , قُلْتُ لَهُ : هَذَا الصُّوفِيُّ , مَا التَّصَوُّفُ ؟ قَالَ : التَّأَلُّفُ وَالتَّطَرُّفُ , وَالْإِعْرَاضُ عَنِ التَّكَلُّفِ . قُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَا التَّصَوُّفُ ؟ فَقَالَ : تَسْلِيمٌ ، تَصْفِيَةُ الْقُلُوبِ لِعَلَّامِ الْغُيُوبِ فَقُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَا التَّصَوُّفُ ؟ فَقَالَ : تَعْظِيمُ أَمْرِ اللَّهِ , وَشَفَقَتِهِ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ . فَقُلْتُ لَهُ : أَحْسَنُ مِنْ هَذَا مَنِ الصُّوفِيُّ ؟ قَالَ : مَنْ صَفَا مِنَ الْكَدَرِ , وَخَلُصَ مِنَ الْعَكَرِ , وَامْتَلَأَ مِنَ الْفِكَرِ , وَتَسَاوَى عِنْدَهُ الذَّهَبُ وَالْمَدَرُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

48 وَسَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ نَصْرَ بْنَ أَبِي نَصْرٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِي بْنَ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيَّ يَقُولُ : سُئِلَ السَّرِيُّ السَّقْطِيُّ عَنِ التَّصَوُّفِ فَقَالَ : التَّصَوُّفُ خُلُقٌ كَرِيمٌ , يُخْرِجُهُ الْكَرِيمُ إِلَى قَوْمٍ كِرَامٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

49 سَمِعْتُ أَبَا هَمَّامٍ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُجِيبٍ الصُّوفِيَّ , وَسُئِلَ عَنِ الصُّوفِيِّ ، فَقَالَ : لِنَفْسِهِ ذَابِحٌ , وَلِهَوَاهُ فَاضِحٌ , وَلِعَدُوِّهِ جَارِحٌ , وَلِلْخَلْقِ نَاصِحٌ , دَائِمٌ الْوَجَلَ , يُحْكِمُ الْعَمَلَ , وَيُبْعِدُ الْأَمَلَ , وُيَسُدُّ الْخَلَلَ , وَيُغْضِي عَلَى الزَّلَلِ , عُذْرُهُ بُضَاعَةٌ , وَحُزْنُهُ صِنَاعَةٌ , وَعَيْشُهُ قَنَاعَةٌ , بِالْحَقِّ عَارِفٌ , وَعَلَى الْبَابِ عَاكِفٌ , وَعَنِ الْكُلِّ عَازِفٌ , تَرْبِيَةُ بِرِّهِ , وَشَجَرَةُ وُدِّهِ , وَرَاعِي عَهْدِهِ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَذَكَرْنَا فِي غَيْرِ هَذَا الْكِتَابِ كَثِيرًا مِنْ أَجْوِبَةِ مَشْيِخَتِهِمْ فِي التَّصَوُّفِ , وَاخْتِلَافِ عِبَارَاتِهِمْ , وَكُلٌّ قَدْ أَجَابَ عَنْ حَالِهِ وَيَشْتَمِلُ كَلَامُ الْمُتَصَوِّفَةِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَنْوَاعٍ : فَأَوَّلُهَا إِشَارَاتُهُمْ إِلَى التَّوْحِيدِ . وَالثَّانِي كَلَامُهُمْ فِي الْمُرَادِ وَمَراتِبِهِ , وَالثَّالِثُ فِي الْمُرِيدِ وَأَحْوَالِهِ . ثُمَّ لِكُلِّ نَوْعٍ مِنَ الثَّلَاثَةِ مَسَائِلُ وَفُرُوعٌ , يَكْثُرُ تِعْدَادُهَا , فَأَوَّلُ أُصُولِهُمُ الْعِرْفَانُ , ثُمَّ إِحْكَامُ الْخِدْمَةِ وَالْإِدْمَانِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،