بَابُ : عرق



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1161 حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ جَابِرٌ : جَهِّزُونِي فَخَرَجُوا يَقُودُونَ بِهِ حَتَّى لَمَّا كَانَ عِنْدَ الْعِرْقِ مِنَ الْجَبَلِ الَّذِي دُونَ الْخَنْدَقِ نَكَّبَ فَقَالَ : أَفْزَعَ اللَّهُ مَنْ أَفْزَعَ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1162 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ ، أَوْ عَنْ إِنْسَانٍ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَأَى عَرَقَةً فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ : غَطُّوا عَنَّا هَذِهِ الْعَرَقَةَ قَوْلُهُ : عَرَقٌ يَفِيضُ عَنْ جِلْدِهِ ، الْعَرَقُ مَا جَرَى مِنْ أُصُولِ الشَّعَرِ ، عَرِقَ يَعْرَقُ عَرَقًا ، وَعَرَّقَ فَرَسَهُ تَعْرِيقًا : أَجْرَاهُ حَتَّى عَرِقَ ، وَلَيْسَ لِلْعَرَقِ جَمْعٌ ، وَاللَّبَنُ عَرَقٌ يَتَحَلَّبُ فِي الْعُرُوقِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الضَّرْعِ وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ :
مُسْوَدَّةُ الْأَعْضَادِ مِنْ وَشْمِ الْعَرَقْ
مَائِرَةُ الضَّبْعَيْنِ مِصْلَاتُ الْعُنُقْ
وَقَالَ فِي اللَّبَنِ :
تُصْبِحْ وَقَدْ ضَمِنَتْ ضَرَّاتُهَا عَرَقًا
مِنْ طَيِّبِ الطُّعْمِ صَافٍ غَيْرُ مَجْهُودِ
وَقَوْلُهُ : يَأْكُلُ عَرْقًا ، هُوَ الْعَظْمُ بِلَحْمِهِ ، فَإِذَا أُخِذَ عَنْهُ لَحْمُهُ ، فَهُوَ الْعُرَاقُ ، عَرَقْتُهُ أَعْرُقُهُ عَرْقًا ، وَاعْتَرَقْتُهُ اعْتِرَاقًا ، وَتَعَرَّقْتُهُ تَعَرُّقًا قَالَتْ خَنْسَاءُ تَرْثِي أَخَوَيْهَا وَزَوْجَهَا :
تَعَرَّقَنِي الدَّهْرُ نَهْسًا وَحَزًّا
وَأَوْجَعَنِي الدَّهْرُ قَرْعًا وَغَمْزَا
قَوْلُهُ : وَلَيْسَ لِعِرْقِ ظَالِمٍ حَقٌّ ، هُوَ عِرْقُ الشَّجَرِ ، وَعُرُوقُ الشَّجَرِ مَا تَعَرَّقَ مِنْ أُصُولِهِ قَوْلُهُ : كُلِّفْتُ إِلَيْكِ عَرَقَ الْقِرْبَةِ ، عِرَاقُ الْمَزَادَةِ الْخَرَزُ الْمَثْنِيُّ فِي أَسْفَلِهَا ، الْجَمِيعُ الْعُرُوقُ ، قَالَ :
مِنْ ذِي عِرَاقٍ نِيطَ فِي جَوْزِهِ
فَهُوَ لَطِيفٌ طَيُّهُ مُضْطَمِرْ
قَوْلُهُ : فَأُتِيَ بِعَرَقٍ مِنْ تَمْرٍ ، زَبِيلٌ عُمِلَ مِنْ عَرَقَةٍ : وَهُوَ السَّفِيفَةُ الْمَنْسُوجَةُ قَبْلَ تُخَاطُ ، يُقَالُ : عَرَقَةٌ ، وَعَرَقَاتٌ ، وَعَرَقٌ ، وَيُسَمَّى مَا ضُفِرَ مِنَ السُّيُورِ أَيْضًا عَرَقَةً وَعَرَقَاتٍ ، قَالَ :
نَغْدُو فَنَتْرُكُ فِي الْمَزَاحِفِ مَنْ ثَوَى
وَنُمِرُّ فِي الْعَرَقَاتِ مَنْ لَمْ يُقْتَلِ
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْعَرَقَةُ طُرَّةٌ عَلَى عَرْضِ إِصْبَعَيْنِ تُنْسَجُ يُسْتَعَانُ بِهَا قَوْلُهُ : فَأَخَذَ بِعَرَاقِيهَا ، الْعُرْقُوَةُ : الْخَشَبَةُ الْمَعْرُوضَةُ عَلَى فَمِ الدَّلْوِ وَأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْعَرَاقِي : الْخَشَبَتَانِ اللَّتَانِ تُعْرَضَانِ كَالصَّلِيبِ عَلَى رَأْسِ الدَّلْوِ , وَالْعُرْقُوَتَانِ : الْخَشَبَتَانِ اللَّتَانِ تَضُمَّانِ مَا بَيْنَ الْوَاسِطَةِ وَآخِرَةِ الرَّحْلِ قَوْلُهُ : كَرِهَ الْعُرُوقَ لِلْمُحْرِمِ ، وَاحِدُهُ عِرْقٌ ، وَهُوَ نَبَاتٌ أَصْفَرُ يُصْبَغُ بِهِ قَوْلُهُ : لَمُعْرَقٌ لَهُ فِي الْمَوْتِ ، يُقَالَ : إِنَّهُ لَمُعْرَقٌ لَهُ فِي اللُّؤْمِ وَالْكَرَمِ ، إِذَا خَالَطَهُ وَتَدَارَكَهُ أَعْرَاقُ خَيْرٍ وَشَرٍّ ، قَالَ :
جَرَى طَلَقًا حَتَّى إِذَا قِيلَ سَابِقٌ
تَدَارَكَهُ أَعْرَاقُ سَوْءٍ فَبَلَّدَا
قَوْلُهُ : وَقَّتَ لِأَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَالْعِرَاقُ شَاطِئُ الْبَحْرِ ، أَوِ النَّهَرِ ، فَقِيلَ : الْعِرَاقُ ؛ لِأَنَّهُ عَلَى شَاطِئِ دِجْلَةَ وَالْفُرَاتِ ، حَتَّى يَتَّصِلَ بِالْبَحْرِ فَإِنْ قِيلَ : كَيْفَ جَعَلَ لَهُمْ مِيقَاتًا ، وَهُمْ يَوْمَئِذٍ كُفَّارٌ ، فَإِنَّمَا ذَلِكَ اسْمٌ لِمَوْضِعٍ ، فَلَمَّا أَسْلَمَ أَهْلُ الْعِرَاقِ ، وَكَانَ ذَلِكَ طَرِيقَهُمْ إِلَيْهِمْ ، كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، فَلَمَّا صَارَ بَعْدَ بَيْتِهِ قَبْرَهُ جَازَ أَنْ يُقَالَ : مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي كَمَا انْتَقَلَ الْبَيْتُ إِلَى الْقَبْرِ قَالَ الْأَعْشَى :
وَاضِعًا فِي سَرَاةِ نَجْرَانَ رَحْلِي
نَاعِمًا غَيْرَ أَنَّنِي مُشْتَاقُ

فِي مَطَايَا أَرْبَابُهُنَّ عِجَالٌ
عَنْ طَوَاءٍ وَهَمُّهُنَّ الْعِرَاقُ
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ الْفَرَسُ كَثِيرَ عَصَبِ اللَّحْيِ ، وَسَائِرُ اللَّحْيِ مَعْرُوقًا سَبْطًا قَالَ :
مُعَرَّقَةُ الْأَلْحِي تَلُوحُ مُتُونُهَا
تُثِيرُ الْقَطَا فِي مُثْقَلٍ بَعْدَ مُقْرَبِ
قَوْلُهُ : تَلُوحُ مُتُونُهَا ، يَقُولُ : هِيَ مُعَرَّقَةُ الْمُتُونِ يَكَادُ يَسْتَبِينُ الْعَصَبُ مِنْ قِلَّةِ اللَّحْمِ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
أَضَرَّ بِهَا الْحَاجَاتُ حَتَّى كَأَنَّهَا
أَكَبَّ عَلَيْهَا جَازِرٌ مُتَعَرِّقُ
وَقَالَ آخَرُ :
مِنَ الْغَزْوِ وَاقْوَرَّتْ كَأَنَّ مُتُونَهَا
زَحَالِيفُ وِلْدَانٍ عَفَتْ بَعْدَ مَلْعَبِ
قَوْلُهُ : حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الْعِرْقِ مِنَ الْجَبَلِ ، وَالْعِرْقُ : الْجَبَلُ الصَّغِيرُ قَالَ :
مَا إِنْ يَزَالُ لَهَا سَاقٌ يُقَوِّمُهَا
مُجَرَّبٌ مِثْلُ طَوْدِ الْعِرْقِ مَجْدُولُ
وَيُقَالُ لِكُلِّ صَفٍّ مِنْ خَيْلٍ أَوْ قَطًا : عَرَقَةٌ ، وَالْجَمِيعُ عَرَقٌ قَالَ الْأَفْوَهُ :
بِالدَّارِعِينَ كَأَنَّهَا عَرَقُ الْقَطَا الْأَسْرَابِ
تَمْعَجُ فِي الْغُبَارِ وَتَمْزَعُ
قَوْلُهُ : رَأَى عَرَقَةً فِي الْمَسْجِدِ ، أَظُنُّهَا خَشَبَةً فِيهَا صُورَةٌ وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : اسْتَأْصَلَ اللَّهُ عَرَقَاتِ فُلَانٍ : وَهُوَ أَصْلُهُ ، وَأَخَذَ فُلَانٌ نَاقَةً فَعَرِقَ بِهَا ، أَيْ ذَهَبَ بِهَا ، وَعَرِقَ فَلَانٌ : ذَهَبَ ، أَيْ : فَرَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،