مَا ذُكِرَ مِنْ نُزُولِ جُرْهُمٍ مَعَ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ فِي الْحَرَمِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

مَا ذُكِرَ مِنْ نُزُولِ جُرْهُمٍ مَعَ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ فِي الْحَرَمِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

50 حَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزَّنْجِيِّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا أَخْرَجَ اللَّهُ مَاءَ زَمْزَمَ لِأُمِّ إِسْمَاعِيلَ ، فَبَيْنَا هِيَ عَلَى ذَلِكَ ، إِذْ مَرَّ رَكْبٌ مِنْ جُرْهُمٍ قَافِلِينَ مِنَ الشَّامِ فِي الطَّرِيقِ السُّفْلَى ، فَرَأَى الرَّكْبُ الطَّيْرَ عَلَى الْمَاءِ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَا كَانَ بِهَذَا الْوَادِي مِنْ مَاءٍ ، وَلَا أَنِيسٍ ، يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَأَرْسَلُوا جَرِيَّيْنِ لَهُمْ حَتَّى أَتَيَا أُمَّ إِسْمَاعِيلَ ، فَكَلَّمَاهَا ، ثُمَّ رَجَعَا إِلَى رَكْبِهِمَا فَأَخْبَرَاهُمْ بِمَكَانِهَا ، قَالَ : فَرَجَعَ الرَّكْبُ كُلُّهُمْ حَتَّى حَيَّوْهَا ، فَرَدَّتْ عَلَيْهِمْ ، وَقَالُوا : لِمَنْ هَذَا الْمَاءُ ؟ قَالَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ : هُوَ لِي ، قَالُوا لَهَا : أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَنْزِلَ مَعَكِ عَلَيْهِ ? قَالَتْ : نَعَمْ ، يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ : قَالَ أَبُو الْقَاسِمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلْقَى ذَلِكَ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ وَقَدْ أَحَبَّتِ الْإِنْسَ فَنَزَلُوا وَبَعَثُوا إِلَى أَهَالِيهِمْ فَقَدِمُوا إِلَيْهِمْ وَسَكَنُوا تَحْتَ الدَّوْحِ ، وَاعْتَرَشُوا عَلَيْهَا الْعُرُشَ فَكَانَتْ مَعَهُمْ هِيَ وَابْنُهَا ، حَتَّى تَرَعْرَعَ الْغُلَامُ وَنَفَسُوا فِيهِ وَأَعْجَبَهُمْ ، وَتُوُفِّيَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ وَطَعَامُهُمُ الصَّيْدُ يَخْرُجُونَ مِنَ الْحَرَمِ وَيَخْرُجُ مَعَهُمْ إِسْمَاعِيلُ فَيَصِيدُ ، فَلَمَّا بَلَغَ أَنْكَحُوهُ جَارِيَةً مِنْهُمْ قَالَ : وَهِيَ فِي كِتَابِ الْمُبْتَدَأ عَنْ عَبَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ اسْمُ امْرَأَةِ إِسْمَاعِيلَ عُمَارَةُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ أُسَامَةَ ، يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَأَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ مِنَ الشَّامِ يَقُولُ : حَتَّى أُطَالِعَ تَرِكَتِي فَأَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَوَجَدَ امْرَأَةَ إِسْمَاعِيلَ فَسَأَلَهَا عَنْهُ فَقَالَتْ : هُوَ غَائِبٌ ، وَلَمْ تَلِنْ لَهُ فِي الْقَوْلِ فَقَالَ لَهَا إِبْرَاهِيمُ : قُولِي لِإِسْمَاعِيلَ : قَدْ جَاءَ بَعْدَكَ شَيْخٌ كَذَا وَكَذَا وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ وَيَقُولُ لَكَ : غَيِّرْ عَتَبَةَ بَيْتِكَ ، فَإِنِّي لَمْ أَرْضَهَا . يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كُلَّمَا جَاءَ سَأَلَ أَهْلَهُ هَلْ جَاءَكُمْ أَحَدٌ بَعْدِي ؟ فَلَمَّا رَجَعَ سَأَلَ أَهْلَهُ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : قَدْ جَاءَ بَعْدَكَ شَيْخٌ فَنَعَتَتْهُ لَهُ فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ : قُلْتِ لَهُ شَيْئًا قَالَتْ : لَا قَالَ : فَهَلْ قَالَ لَكِ مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، اقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلَامَ وَقُولِي لَهُ غَيِّرْ عَتَبَةَ بَيْتِكَ ، فَإِنِّي لَمْ أَرْضَهَا لَكَ . قَالَ إِسْمَاعِيلُ : أَنْتِ عَتَبَةُ بَيْتِي ، فَارْجِعِي إِلَى أَهْلِكِ . فَرَدَّهَا إِسْمَاعِيلُ إِلَى أَهْلِهَا فَانْكِحُوهُ امْرَأَةً أُخْرَى ، يَقُولُ ابْنُ عَبَّاسٍ : ثُمَّ لَبِثَ إِبْرَاهِيمُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَلْبَثَ ثُمَّ رَجَعَ إِبْرَاهِيمُ فَوَجَدَ إِسْمَاعِيلَ غَايِبًا وَوَجَدَ امْرَأَتَهُ الْأُخْرَى فَوَقَفَ فَسَلَّمَ فَرَدَّتْ عَلَيْهِ السَّلَامَ وَاسْتَنْزَلَتْهُ وَعَرَضَتْ عَلَيْهِ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ فَقَالَ : مَا طَعَامُكُمْ وَشَرَابُكُمْ ؟ قَالَتْ : اللَّحْمُ وَالْمَاءُ . قَالَ : هَلْ مِنْ حَبٍّ أَوْ غَيْرِهِ مِنَ الطَّعَامِ ؟ قَالَتْ : لَا ، قَالَ : بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ فِي اللَّحْمِ وَالْمَاءِ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ وَجَدَ عِنْدَهَا يَوْمَئِذٍ حَبَّا لَدَعَا لَهُمْ بِالْبَرَكَةِ فِيهِ فَكَانَتْ أَرْضًا ذَاتَ زَرْعٍ ، ثُمَّ وَلَّى إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَالَ : قُولِي لَهُ : قَدْ جَاءَ بَعْدَكَ شَيْخٌ فَقَالَ : إِنِّي وَجَدْتُ عَتَبَةَ بَيْتِكَ صَالِحَةً فَاقْرِرْهَا . فَرَجَعَ إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى أَهْلِهِ فَقَالَ : هَلْ جَاءَكُمْ بَعْدُ أَيُّ أَحَدٍ ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ ، قَدْ جَاءَ بَعْدَكَ شَيْخٌ كَذَا وَكَذَا قَالَ : فَهَلْ عَهِدَ إِلَيْكُمْ مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، يَقُولُ : إِنِّي وَجَدْتُ عَتَبَةَ بَيْتِكِ صَالِحَةً فَاقْرِرْهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،