عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عُمَر بن مخزوم وأُمُّه أسماء بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم
6711 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أبيه قال : قال عبد الله بن أبي ربيعة : أدخلوني معكم في الشورى ؛ فإني لا أنفس على أحد خيرا ساقه الله إليه ، ولا يعدمكم مني رأي . فقالوا : لا تدخل معنا . قال : فاسمعوا مني ، قالوا : قل ما شئت قال : إن بايعتم لعلي سمعنا وعصينا ، وإن بايعتم لعثمان سمعنا وأطعنا ، والله ما يتشابهان ، فاتق الله يا ابن عوف.
6712 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبيه ، قال : كان عبد الله بن أبي ربيعة عاملا لعثمان على صنعاء ، فلما بلغه حصر عثمان أقبل سريعا لينصره ، فلقيه صفوان بن أُمَية ، وصفوان على فرس عربي وعبد الله بن أبي ربيعة على بغلة ، فدنا منها الفرس فجاءت فطرحت ابن أبي ربيعة فكسر فخذه ، فقدم مكة بعد الصدر ، وعائشة يومئذ بمكة تدعو إلى الخروج تطلب بدم عثمان ، فأمر بسرير فوضع له في المسجد ، ثم حمل فوضع على سريره ، فقال : أيها الناس ، من خرج في طلب دم عثمان فعلي جهازه فجهز ناسا كثيرا وحملهم ولم يستطع الخروج إلى الجمل لما كان برجله.
6707 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني عبد الله بن جعفر ، عن أبي عون قال : لما كان من أمر عَمْرو بن العاص وعمارة بن الوليد بن المغيرة ما كان بأرض الحبشة ، وصنع النجاشي بعمارة ما صنع ، وأمر السواحر فنفخن في إحليله فخرج بها هاربا مع الوحش ، فلم يزل بأرض الحبشة حتى كانت خلافة عُمَر بن الخطاب ، فخرج إليه عبد الله بن أبي ربيعة ، وكان اسمه قبل أن يسلم بحيرا ، فسماه رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حين أسلم عبد الله ، فرصده على ماء بأرض الحبشة كان يرده مع الوحش ، فأقبل في حمر من حمر الوحش ليرد معها ، فلما وجد ريح الإنس هرب ، حتى إذا أجهده العطش ورد فشرب حتى تملأ ، وخرجوا في طلبه قال عبد الله بن أبي ربيعة : فسبقت فالتزمته ، فجعل يقول : يا بحير يا بحير أرسلني ، إني أموت إن أمسكوني . قال عبد الله : وضبطته في يدي فمات مكانه ، فواريته ثم انصرفت ، وكان شعره قد غطى كل شيء منه.
6708 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني عبد الحميد بن جعفر ، وعبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، عن ربيع بنت معوذ ، قالت : كان عُمَر بن الخطاب قد استعمل عبد الله بن أبي ربيعة على اليمن ، فكان يبعث إلى أمه أسماء بنت مخربة وهي أم أبي جهل بعطر من اليمن ، فكانت تبيعه إلى الأعطية فكنا نشتري منها.
6706 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَامَ الْفَتْحِ ، فَاسْتَسْلَفَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَرْبَعِينَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَأَعْطَاهُ ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ هَوَازِنَ ، وَغَنَّمَهُ أَمْوَالَهَا ، رَدّهَا ، وَقَالَ : إِنّمَا جَزَاءُ السّلَفِ الْحَمْدُ وَالأَدَاءُ . وَقَالَ : بَارَكَ اللَّهُ لَك فِي مَالِك وَوَلَدِك.