ذِكْرُ إِعْطَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ الْقَسْمَ وَالْعَطَاءَ وَأَوَّلِ مَنْ فَعَلَهُ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ إِعْطَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ الْقَسْمَ وَالْعَطَاءَ وَأَوَّلِ مَنْ فَعَلَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1540 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ : حدثنا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ الْمُؤَدِّبُ قَالَ : حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْفَغْوَاءِ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَالٍ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ لِيَقْسِمَهُ بِمَكَّةَ ، فَقَالَ لِي عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ أَصْحَبُكَ ؟ قَالَ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الْقَائِلِ : أَخُوكَ الْبِكْرِيُّ وَلَا تَأْمَنْهُ ؟ قَالَ : فَخَرَجْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِالْأَبْوَاءِ قَالَ : إِنَّ لِي حَاجَةً إِلَى قَوْمِي بِوَدَّانَ قُلْتُ : نَعَمْ فَذَهَبَ ، وَذَكَرْتُ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَشَدَدْتُ عَلَى رَاحِلَتِي ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِالْأَصَافِرِ الْتَفَتُّ فَإِذَا جَمَاعَةٌ مُقْبِلُونَ ، فَأَوْضَعْتُ بَعِيرِي فَفُتُّهُمْ ، فَلَمَّا نَزَلْتُ لَحِقَنِي عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ فَقَالَ : إِنَّمَا خَرَجَ مَعِي قَوْمِي قَالَ : فَقَدِمْتُ مَكَّةَ فَدَفَعْتُ الْمَالَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1541 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي الرَّدَّادِ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَادَه ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ إِلَى قُرَيْشٍ يَقْسِمُ عَلَيْهِمْ وَهُمْ كُفَّارٌ ، فَخَرَجَ بِهِ حَتَّى جَاءَهُمْ بِهِ فَقَسَمَهُ عَلَيْهِمْ ، فَرَدَّهُ عَلَيْهِ أَشْرَافُ قُرَيْشٍ ، فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ فِي أُنَاسٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالُوا : أَعْطِنَا مَا رَدَّ عَلَيْكَ قَوْمُنَا ، فَنَحْنُ نَقْبَلُهُ مِنْكَ فَقَالَ : لَا حَتَّى أَسْتَأْمِرَ فِيهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدِمَ الرَّجُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلَّا أَعْطَيْتَهُ مَنْ قَبِلَهُ مِنْهُمْ ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1542 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، وَسَعْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ ، قَالَا : حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ : إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدِمَ مَكَّةَ فَأَعْطَى النَّاسَ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ ، فَمَرَّ بِهِ عَبْدٌ فَأَعْطَاهُ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ ، فَلَمَّا وَلَّى قِيلَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ عَبْدٌ فَقَالَ : دَعْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1543 حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ فَيَّضَ الْمَالَ فَيْضًا بَدَأَ بِقُرَيْشٍ ثُمَّ الْعَرَبِ ثُمَّ الْمَوَالِي ثُمَّ الْفُرْسِ ثُمَّ الْحَبَشِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1544 قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي حَدِيثِهِ هَذَا : وَأَخْبَرَنِي أَبِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَرَضَ لِجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَقْرِبَائِهِ أَرْبَعَةَ آلَافٍ أَرْبَعَةَ آلَافٍ وَحَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ قَالَ : يُقَالُ : إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَسَا أَصْحَابَهُ ثِيَابًا ، فَسَأَلَهُ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّائِبُ بْنُ فَرُّوخَ أَنْ يَكْسُوَهُ مَعَهُمْ فَأَبَى ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ :
كَسَتْ أَسَدٌ إِخْوَانَهَا وَلَوَ انَّنِي
بِبَلْدَةِ إِخْوَانِي إِذًا لَكُسِيتُ

فَلَمْ أَرَ قَوْمًا مِثْلَ قَوْمِي تَحَمَّلُوا
إِلَى الشَّامِ مَظْلُومِينَ مُنْذُ بُرِيتُ

وَأَعْظَمَ أَحْلَامًا وَأَكْثَرَ نَائِلًا
وَأَعْرَفَ بِالْمِسْكِينِ حَيْثُ يَبِيتُ

إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ رَيِّسٌ قَامَ رَيِّسٌ
بَصِيرٌ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ زَمِيتُ
قَالَ : ثُمَّ قَدِمَ الشَّامَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ : أَنْتَ الْقَائِلُ :
كَسَتْ أَسَدٌ إِخْوَانَهَا وَلَوَ انَّنِي
بِبَلْدَةِ إِخْوَانِي إِذًا لَكُسِيتُ
؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَقَالَ : هَاتُوا الثِّيَابَ وَاطْرَحُوا عَلَيْهِ فَطُرِحَ عَلَيْهِ مِنَ الثِّيَابِ وَغَيْرِهَا مِنَ الْخَزِّ حَتَّى صَاحَ : الْمَوْتَ ، أَخْشَى أَنْ أَمُوتَ مِنَ الْغَمِّ قَالَ : فَقَالَ لَهُ : لَوْ لَمْ تَقُلْ هَذَا مَا زِلْنَا نَطْرَحُهَا عَلَيْكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،