مقتل عبد الله بن الزبير قالوا لما قَتَل عبد الملك بن مروان مصعب بن الزبير



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7257 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، وأبو بكر بن عبد الله بن مصعب ، عن هشام بن عروة ، قال : قيل لعبيد بن عمير ، مقتل ابن الزبير ، كيف أنت يا أبا عاصم ؟ فقال : بخير من رجل قُتل إمامُه وظهر عليه عدوه.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7258 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن ابن أبي مليكة ، قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول لعبيد بن عمير : كيف أنت يا ليثي ؟ قال : بخير على ظهور عدونا علينا ، فقال جابر : اللهم لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7214 قال : أخبرنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا صالح بن الوليد الرياحي ، قال : أخبرتني جدتي ريطة بنت عبد الله الرياحية قالت : كنت عند أسماء إذ جاء ابنها عبد الله فقال : إن هذا الرجل قد نزل بنا ، وهو رجل من ثقيف يسمى الحجاج في أربعين ألفًا من أهل الشام ، وقد نالنا نبلهم ونُشّابُهم ، وقد أرسل إلي يخيّرني بين ثلاث ، بين أن أهرب من الأرض فأذهب حيث شئت ، وبين أن أضع يدي في يده فيبعث بي إلى الشام مُوْقَرًا حديدًا ، وبين أن أقاتل حتى أقتل ، قالت : أي بني ، عش كريمًا ومت كريمًا ، فإني سمعت النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم يقول : إن من ثقيف مبيرًا وكذابًا ، قالت : فذهب فاستند إلى الكعبة حتى قتل.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7233 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني عبد الله بن نافع ، عن أبيه ، قال : سمع ابن عمر التكبير فيما بين المسجد إلى الحجون حين قُتل ابن الزبير ، فقال ابن عمر : لمن كبَّر حين ولد ابن الزبير ، أكثر وخير ممن كبر على قتله.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7223 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا مصعب بن ثابت ، عن نافع مولى بني أسد قال : رأيت الأبواب قد شُحِنت من أهل الشام يوم الثلاثاء ، وأسلم أصحاب ابن الزبير المحارس ، وكثرهم القوم ، وأقاموا على كل باب قائدًا ورجالاَّ وأهل بلد ، فكان لأهل حمص الباب الذي يواجه باب الكعبة ، ولأهل دمشق باب بني شيبة ، ولأهل الأردن باب الصفا ، ولأهل فلسطين باب بني جُمح ، ولأهل قِنَّسرين باب بني سهم ، وكان الحجاج وطارق جميعًا في ناحية الأبطح إلى المروة ، فمرّة يحمل ابن الزبير في هذه الناحية ، ومرة في هذه الناحية ، ولكأنه أسدٌ في أجمة ما يقدم عليه الرجال ، يعدو في آثارهم حتى يخرجهم وهو يرتجز : إني إذا أعرف يومي أصبر ... وإنما يعرف يومَيْهِ الحُرْ ثم يصيح : أبا صفوان ، ويل أمه فتح لو كان له رجال. لو كان قِرْني واحدًا كَفَيْتُهْ قال ابن صفوان : إي والله وألف.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7232 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني نافع بن ثابت ، عن عبيد مولى أسماء ، قال : لما قتل عبد الله ، خرجت إليه أمه حتى وقفت عليه ، وهي على دابة ، فأقبل الحجاج في أصحابه ، فسأل عنها ، فأُخْبِر بها ، فأقبل حتى وقف عليها ، فقال : كيف رأيت ؟ نصر الله الحق وأظهره ، قالت : ربما أُديل الباطل على الحق ، وإنك بين فَرْثِها والجِيّة ، قال : إن ابنك ألْحَد في هذا البيت ، وقال الله تبارك وتعالى : { وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} ، وقد أذاقه الله ذلك العذاب : قطع السبيل. قالت : كذبت ، كان أول مولود في الإسلام بالمدينة ، وَسُرّ به رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم ، وحنكه بيده ، فكبر المسلمون يومئذٍ حتى ارتجت المدينة فرحًا به ، قود فرحت أنت وأصحابك بمقتله ، فمن كان فَرِح يومئذٍ به خَيْرٌ منك ومن أصحابك ، وكان مع ذلك برًّا بالوالدين ، صوامًا قوامًا بكتاب الله ، معظِّمًا لحرم الله ، يُبْغِضُ أن يُعْصَى الله ، أشهد على رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم لسمعته يقول : سيخرج من ثقيف كذابان الآخر منها شرّ من الأول وهو مبير . وهو أنت . فانكسر الحجاج وانصرف ، وبلغ ذلك عبد الملك ، فكتب إليه يلومه في مخاطبة أسماء ، وقال : ما لَكَ ولابنة الرجل الصالح.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7231 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا خالد بن إلياس ، عن أبي سلمة الحضرمي ، قال : دخلت على أسماء بنت أبي بكر يوم الثلاثاء وبين يديها كفن قد أعدته ونشرته وأجمرته ، وأمرت جواري لها يقمن على أبواب المسجد ، فإذا قتل عبد الله صِحْنَ ، فرأيتهنّ حين قتل عبد الله صَيّحْن ، وأرسلت ليحمل عبد الله. فأُتِيَ الحجاج به فحز رأسه ، وبعث به إلى عبد الملك بن مروان ، وصلب جُثَته فقالت أسماء : قاتل الله المبير ، يحول بيني وبين جثته أن أُواريها ، ثم ركبت دابتها حتى وقفت عليه وهو مصلوب ، فدعت له طويلاَّ وما تقطر من عينها قطرة ، ثم انصرفت وهي تقول : من قتل على باطل فقد قُتلت على حق ، وعلى أكرم قِتْلة ممتنع بسيفك فلا تبعد.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7229 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا إسحاق بن عبيد الله ، عن المنذر بن جهم الأسلمي ، قال : رأيت ابن الزبير يوم قُتل ، وقد خذله من معه خُذلانًا شديدًا ، وجعلوا يخرجون إلى الحجاج ، وجعل الحجاج يصيح : أيها الناس علام تقتلون أنفسكم ؟ من خرج إلينا فهو آمن ، لكم عهد الله وميثاقه ، وفي حرم الله وأمنه ، ورب هذه البَنِيّة لا أغدر بكم ، ولا حاجة لنا في دمائكم ، قال : فجعل الناس يتسللون حتى خرج إلى الحجاج من أصحاب ابن الزبير نحو من عشرة آلاف ، فلقد رأيته وما معه أحد.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7230 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا شرحبيل بن أبي عون ، عن أبيه ، قال : سمعت ابن الزبير يقول لأصحابه : انظروا كيف تضربون بسيوفكم ، ولْيَصُن الرجل سيفه كما يصون وجهه ، فإنه قبيحٌ بالرجل أن يخطئ مضرب سيفه ، فكنت أرمقه إذا ضرب ، فما يخطئ مضربًا واحدًا شبرًا من ذباب السيف أو نحوه ، ولقد رأيته ضرب رجلاَّ من أهل الشام ضربة أبدى سَحُرَهُ وهو يقول : خذها وأنا ابن الحواري ، فلما كان يوم الثلاثاء ، قام بين الركن والمقام ، فقاتلهم أشد القتال ، وجعل الحجاج يصيح بأصحابه : يا أهل الشام ، يا أهل الشام ، الله الله في طاعة إمامكم ، فَلَيَشُدُّون الشَّدة الواحدة جميعًا حتى يقال : قد اشتملوا عليه ، فيشدَّ عليهم حتى يَفْرُجُهم ويبلغ بهم باب بني شيبة ، ثم يَكِرّ ويكرّون عليه ، ليس معه أعوان ، فعل ذلك مرارًا ، حتى جاء حَجَرٌ عائر من ورائه فأصابه ، فوقع في قفاه فَوَقذه ، فارتعش ساعة ، ثم وقع لوجهه ، ثم انتهض فلم يقدر على القيام ، وابتدره الناس ، وشدّ عليه رجلٌ من أهل الشام ، وقد ارتعش ابن الزبير فهو متكِئ على مرفقه الأيسر ، فضرب الرجل فقطع رجليه بالسيف ، وجعل يضربه ولا يقدر ينهض حتى كَثُروه فَذَفَّفوا عليه ولقد كان يقاتل وإنه لمطروح يَخَذِمُ بالسيف كل من دنا منه ، فصاحت امرأة من الدار واأمير المُؤمنيناه ، فابتدره الناس فكثروه ، فقتلوه رحمة الله ورضوانه عليه.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7224 قال : أخبرنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن ابن أبي مليكة ، قال : حضرت ابن الزبير صلى الصبح بغلس ، وقال : أواقع هؤلاء قبل الصبح.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،