عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب وأُمُّه أم كلثوم بنت جرول بن مالك بن المسيب بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية من خزاعة فولد عبيد الله بن عمر أبا بكر وعثمان ومحمدا وعمر وأم عثمان وأمهم أسماء بنت عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم من بني تميم والحر بن عبيد الله وأمه أم ولد



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7411 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : فَحَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ ؛ أَنَّ عُثْمَانَ اسْتَشَارَ الْمُسْلِمِينَ , فَأَجْمَعُوا عَلَى دِيَتِهِمَا , وَلاَ يَقْتُلُ بِهِمَا عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ , وَكَانَا قَدْ أَسْلَمَا , وَفَرَضَ لَهُمَا عُمَرُ ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَمَّا بُويِعَ لَهُ أَرَادَ قَتْلَ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ , فَهَرَبَ مِنْهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ , فَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ فَقُتِلَ بِصِفِّينَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7412 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ , قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلاَّ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ , فَسَأَلْتُ عَنْهُ بَعْدُ , فَقِيلَ : هُوَ يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ يَقُولُ : إِنَّ مُعَاوِيَةَ دَعَا عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ , فَقَالَ : إِنَّ عَلِيًّا كَمَا تَرَى فِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ قَدْ حَامَتْ عَلَيْهِ , فَهَلْ لَكَ أَنْ تَسِيرَ فِي الشَّهْبَاءِ ؟ قَالَ : نَعَمْ , فَرَجَعَ عُبَيْدُ اللهِ إِلَى خِبَائِهِ , فَلَبِسَ سِلاَحَهُ , ثُمَّ إِنَّهُ فَكَّرَ وَخَافَ أَنْ يُقْتَلَ مَعَ مُعَاوِيَةَ عَلَى حَالِهِ , فَقَالَ لَهُ مَوْلَى لَهُ : فِدَاكَ أَبِي , إِنَّ مُعَاوِيَةَ إِنَّمَا يُقَدِّمُكَ لِلْمَوْتِ إِنْ كَانَ لَكَ الظَّفَرُ فَهُوَ يَلِي , وَإِنْ قُتِلْتَ اسْتَرَاحَ مِنْكَ وَمِنْ ذِكْرِكَ , فَأَطِعْنِي , وَاعْتَلَّ , قَالَ : وَيْحَكَ , قَدْ عَرَفْتُ مَا قُلْتَ , فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ بَحْرِيَّةُ بِنْتُ هَانِئٍ : مَا لِي أَرَاكَ مُشَمِّرًا ؟ قَالَ : أَمَرَنِي أَمِيرِي أَنْ أَسِيرَ فِي الشَّهْبَاءِ . قَالَتْ : هُوَ وَاللَّهِ مِثْلُ التَّابُوتِ لَمْ يَحْمِلْهُ أَحَدٌ قَطُّ إِلاَّ قُتِلَ , أَنْتَ تُقْتَلُ ، وَهُوَ الَّذِي يُرِيدُ مُعَاوِيَةُ . قَالَ : اسْكُتِي , وَاللَّهِ لأُكْثِرَنَّ الْقَتْلَ فِي قَوْمِكِ الْيَوْمَ , فَقَالَتْ : لاَ يُقْتَلُ هَذَا , خَدَعَكَ مُعَاوِيَةُ , وَغَرَّكَ مِنْ نَفْسِكِ , وَثَقُلَ عَلَيْهِ مَكَانُكَ , قَدْ أَبْرَمَ هَذَا الأَمْرَ هُوَ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَبْلَ الْيَوْمِ فِيكَ , لَوْ كُنْتَ مَعَ عَلِيٍّ أَوْ جَلَسْتَ فِي بَيْتِكَ كَانَ خَيْرًا لَكَ قَدْ فَعَلَ ذَلِكَ أَخُوكَ ، وَهُوَ خَيْرٌ مِنْكَ . قَالَ : اسْكُتِي ، وَهُوَ يَتَبَسَّمُ ضَاحِكًا لَتَرَيِنَّ الأُسَارَى مِنْ قَوْمِكِ حَوْلَ خِبَائِكَ هَذَا. قَالَتْ : وَاللَّهِ , لَكَأَنِّي رَاكِبَةٌ دَابَّتِي إِلَى قَوْمِي أَطْلُبُ جَسَدَكَ أُوَارِيهُ , إِنَّكَ مَخْدُوعٌ , إِنَّمَا تُمَارِسُ قَوْمًا غُلْبَ الرِّقَابِ فِيهِمُ الْحَرُونُ يَنْظُرُونَهُ نَظَرَ الْقَوْمِ إِلَى الْهِلاَلِ لَوْ أَمَرَهُمْ بِتَرْكِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مَا ذَاقُوهُ . قَالَ : أَقْصِرِي مِنَ الْعَذْلِ ؛ فَلَيْسَ لَكَ عِنْدَنَا طَاعَةٌ ،فَرَجَعَ عُبَيْدُ اللهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَضَمَّ إِلَيْهِ الشَّهْبَاءَ وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا , وَضَمَّ إِلَيْهِ ثَمَانِيَةَ آلاَفٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ , فِيهِمْ : ذُو الْكَلاَعِ فِي حِمْيَرَ , فَقَصَدُوا يَؤُمُّونَ عَلِيًّا , فَلَمَّا رَأَتْهُمْ رَبِيعَةُ جَثَوْا عَلَى الرُّكَبِ وَشَرَعُوا الرِّمَاحَ حَتَّى إِذَا غَشُوهُمْ ثَارُوا إِلَيْهِمْ وَاقْتَتَلُوا أَشَدَّ الْقِتَالِ لَيْسَ فِيهِمْ إِلاَّ الأَسَلُ وَالسُّيُوفُ , قُتِلَ عُبَيْدُ اللهِ وَقُتِلَ ذُو الْكَلاَعِ وَالَّذِي قَتَلَ عُبَيْدَ اللهِ زِيَادُ بْنُ خَصَفَةَ التَّيْمِيُّ , وَقَالَ مُعَاوِيَةُ لاِمْرَأَةِ عُبَيْدِ اللهِ : لَوْ أَتَيْتِ قَوْمَكِ فَكَلَّمْتِهِمْ فِي جَسَدِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فَرَكِبَتْ إِلَيْهِمْ وَمَعَهَا مَنْ يُجِيرُهَا , فَأَتَتْهُمْ , فَانْتَسَبَتْ , فَقَالُوا : قَدْ عَرَفْنَاكِ مَرْحَبًا بِكِ , فَمَا حَاجَتُكِ ؟ قَالَتْ : هَذَا الْجَسَدُ الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ , فَأْذَنُوا لِي فِي حَمْلِهِ. فَوَثَبَ شَبَابٌ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ , فَوَضَعُوهُ عَلَى بَغْلٍ , وَشَدُّوهُ , وَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ إِلَى عَسْكَرِ مُعَاوِيَةَ , فَتَلَقَّاهَا مُعَاوِيَةُ بِسَرِيرٍ , فَحَمَلَهُ عَلَيْهِ , وَحَفَرَ لَهُ , وَصَلَّى عَلَيْهِ , وَدَفَنَهُ , ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ قُتِلَ ابْنُ الْفَارُوقِ فِي طَاعَةِ خَلِيفَتِكُمْ حَيًّا وَمَيِّتًا , فَتَرَحَّمُوا عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ اللَّهُ قَدْ رَحِمَهُ , وَوَفَّقَهُ لِلْخَيْرِ. قَالَ : تَقُولُ بَحْرِيَّةُ وَهِيَ تَبْكِي عَلَيْهِ وَبَلَغَهَا مَا يَقُولُ مُعَاوِيَةُ , فَقَالَتْ : أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ عَجَّلْتَ لَهُ يُتْمَ وَلَدِهِ , وَذَهَابَ نَفْسِهِ , ثُمَّ الْخَوْفُ عَلَيْهِ لِمَا بَعْدُ أَعْظَمُ الأَمْرِ , فَبَلَغَ مُعَاوِيَةَ كَلاَمُهَا , فَقَالَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ : أَلاَ تَرَى مَا تَقُولُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ ؟ فَأَخْبَرَهُ , فَقَالَ : وَاللَّهِ , لَعَجَبٌ لَكَ مَا تُرِيدُ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ شَيْئًا ؟ فَوَاللَّهِ لَقَدْ قَالُوا فِي خَيْرٍ مِنْكَ وَمِنَّا , فَلاَ يَقُولُونَ فِيكَ أَيُّهَا الرَّجُلُ , إِنْ لَمْ تُغْضِ عَمَّا تَرَى كُنْتَ مِنْ نَفْسِكِ فِي غَمٍّ . قَالَ مُعَاوِيَةُ : هَذَا وَاللَّهِ رَأْيِي الَّذِي وَرِثْتُ مِنْ أَبِي.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،