ذِكْرُ قَوْلِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي السَّمَاعِ وَالْغِنَاءِ فِي الْأَعَرَاسِ وَالْخِتَانِ وَفِي
1670 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أَوْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِرَاءَةَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : لَقَدْ أُوتِيَ هَذَا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ |
1671 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حدثنا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَقَدْ أُوتِيَ الْأَشْعَرِيُّ مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ |
1672 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ مُبَشِّرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَرْبِيٍّ ، عَنْ تَمَّامِ بْنِ نَجِيحٍ ، قَالَ : كَانَتْ لِعَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ جَارِيَةٌ تَقْرَأُ بِأَلْحَانٍ قَالَ : فَكُنَّا إِذَا اجْتَمَعْنَا عِنْدَهُ ، أَمَرَهَا أَنْ تَقْرَأَ فَنَبْكِي وَتَبْكِي |
1673 حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الْجُرْجَانِيُّ ، قَالَ : حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيُّ ، قَالَ : حدثنا صَالِحٌ النَّاجِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ } قَالَ : الصَّوْتُ الْحَسَنُ |
1674 حَدَّثَنَا أَبُو مَعْبَدٍ ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ : { يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ } قَالَ : حُسْنُ الصَّوْتِ |
1675 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : وَأَيُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أَسْمَعْهُ يَتَغَنَّى بِالنَّصْبِ قَالَ سُفْيَانُ : قَالَ هِشَامٌ : قَالَ لِيَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ : لِمَ يُحَدِّثُ سُفَهَاءُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ بِكَذَا وَبِكَذَا ؟ يَعْنِي بِهَذَا |
1676 حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ الْجُرْجَانِيُّ ، قَالَ : حدثنا رَفِيعُ بْنُ سَلَمَةَ ، وَشَبَّابٌ الْعُصْفُرِيُّ ، وَأَبُو حَاتِمٍ وَأَبُو زَيْدٍ قَالُوا : حدثنا أَبُو عُبَيْدَةَ ، مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ : حَدَّثَنِي رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ ، عَنْ أَبِيهِ الْعَجَّاجِ بْنِ رُؤْبَةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، هَلْ تَرَى بِهَذَا بَأْسًا : طَافَ الْخَيَالَانِ فَهَاجَا سَقَمَا خَيَالٌ تَكْنَى وَخَيَالٌ تَكْتُمَا قَامَتْ تُرِينَا رَهْبَةً أَنْ تُصْرَمَا سَاقًا بَخَنْدَاةَ وَكَعْبًا أَدْرَمَا فَقَالَ : قَدْ كَانَ يُحْدَى بِمِثْلِ هَذَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا يَنْهَى |
1677 حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَفِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مِسْكِينٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : إِنَّهُ رَأَى مَعْبَدًا وَهُوَ غُلَامٌ صَغِيرٌ قَدْ شَدَّ إِزَارَهُ زَمَنَ مُسْلِمِ بْنِ عُقْبَةَ الْمُرِّيِّ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ تَغَنَّى ، فَضَيَّقَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنْ مُغَنِّي الْمَدِينَةِ ، فَغَنَّى الثَّقِيلُ ، وَكَانَ أَخَذَ الْغِنَاءَ عَنْ جَمِيلَةَ قَيْنَةٍ كَانَتْ بِالْمَدِينَةِ قَالَ : وَابْنُهُ كَرْدَمُ بْنُ مَعْبَدٍ الَّذِي غَنَّى : رَأَيْتُ زُهَيْرًا تَحْتَ كَلْكَلِ خَالِدٍ فَأَقْبَلْتُ أَسْعَى كَالْعَجُولِ أُبَادِرُ وَكَانَ ابْنُ سُرَيْجٍ وَاسْمُهُ : عُبَيْدٌ ، وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا يَحْيَى ، مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ غِنَاءً ، وَكَانَ مُرْتَجِلًا يُوقِعُ بِقَضِيبِهِ ، وَكَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى ابْنِ جَعْفَرٍ لَازِمًا لَهُ ، وَهُوَ الَّذِي غَنَّى : تُقَرِّبُنِي الشَّهْبَاءُ نَحْوَ ابْنِ جَعْفَرٍ سَوَاءٌ عَلَيْهَا لَيْلُهَا وَنَهَارُهَا وَكَانَ صَدِيقًا لِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ ابْنُ الْعَوَّامِ ، وَهُوَ الَّذِي غَنَّى : حَمْزَةُ الْمُبْتَاعُ بِالْمَالِ النَّدَى وَيَرَى فِي بَيْعِهِ أَنْ قَدْ غَبَنَ وَقَالَ رَجُلٌ لِابْنِ سُرَيْجٍ : كَلِّمْ لِي حَمْزَةَ يُسْلِفُنِي أَلْفَ دِينَارٍ ، فَكَلَّمَهُ قَالَ : فَأَعْطَاهُ أَلْفًا لِلرَّجُلِ ، وَأَعْطَى ابْنَ سُرَيْجٍ أَلْفًا أُخْرَى هِبَةً لَهُ قَالَ : وَأَعْطَى الْأَحْوَصَ الشَّاعِرَ مِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ يُغَنِّيَ أَشْعَارَهُ ، فَفَعَلَ ثُمَّ إِنَّ ابْنَ أَبِي عَتِيقٍ خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ ، فَانْحَدَرَ مَعَهُ ابْنُ سُرَيْجٍ إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَأَسْمَعُوهُ غِنَاءَ مَعْبَدٍ ، فَقَالُوا : مَا تَقُولُ ؟ قَالَ : إِنْ عَاشَ كَانَ مُغَنِّي بِلَادِهِ |
1678 حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَفِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامٌ ، قَالَ : قَالَ أَبُو مِسْكِينٍ : وَكَانَ الْغَرِيضُ مَوْلًى لِلْعَبِلَاتِ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ لِلثُّرَيَّا وَأَخَوَاتِهَا بَنَاتِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أُمَيَّةَ الْأَصْغَرِ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ قَالَ : وَكَانَ خَادِمًا لِابْنِ سُرَيْجٍ ، فَأَخَذَ عَنْهُ الْغِنَاءَ ، فَلَمَّا رَأَى ابْنُ سُرَيْجٍ ظُرْفَهُ ، حَسَدَهُ ، فَطَرَدَهُ قَالَ : فَأَتَى مُولِيَاتِهِ ، فَشَكَى ذَلِكَ إِلَيْهِنَّ ، فَقُلْنَ لَهُ : هَلْ لَكَ أَنْ تَنُوحَ بِالْمَرَاثِي ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ فَأَسْمَعْنَهُ الْمَرَاثِيَ : فَغَنَّى عَلَيْهَا فَغِنَاؤُهُ يُشْبِهُ الْمَرَاثِيَ |
1679 قَالَ أَبُو مِسْكِينٍ : فَحَدَّثَنِي أَبُو قَبِيلٍ مَوْلًى لِأَهْلِ الْغَرِيضِ أَنَّهُ شَهِدَهُ فِي جِنَازَةِ بَعْضِ أَهْلِهِ قَالَ : فَأَمَرُوهُ بِالْغِنَاءِ ، فَقَالَ : هُوَ ابْنُ الْفَاعِلَةِ ، فَقَالَ مَوْلَاهُ : أَنْتَ وَاللَّهِ ابْنُ الْفَاعِلَةِ قَالَ : أَكَذَاكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَأَنْتَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَالَ : فَغَنَّى صَوْتًا قَدْ كَانَتِ الْجِنُّ نَهَتْهُ عَنْهُ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : وَيَشْرَبُ لَوْنَ الرَّازِقِيِّ بَيَاضُهُ إِذَا زَعْفَرَانٌ خَالَطَ الْمِسْكَ رَادِعُهْ قَالَ : فَوَثَبَ عَلَيْهِ وَاللَّهِ وَنَحْنُ نَنْظُرُ ، فَمَاتَ |