:
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ مَوْلَى الْحَضْرَمِيِّينَ , وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ فِي حَدِيثٍ لَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ , عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدِ مَوْلَى ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ ، وَكَانَ بُسْرٌ يَنْزِلُ دَارَ الْحَضْرَمِيِّينَ بِبَنِي حُدَيْلَةَ ، وَكَانَ بِهَا مِنْهُمْ جَمَاعَةٌ. وَقَدْ رَوَى بُسْرٌ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ , وَعَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ , وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ , وَأَبِي هُرَيْرَةَ , وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ , وَعُبَيْدِ اللهِ الْخَوْلاَنِيِّ ، وَكَانَ عُبَيْدُ اللهِ فِي حِجْرِ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ. وَكَانَ بُسْرٌ مِنَ الْعُبَّادِ الْمُنْقَطِعِينَ وَأَهْلِ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا ، وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ , وَرِعًا ، وَكَانَ قَدْ أَتَى الْبَصْرَةَ فِي حَاجَةٍ لَهُ , ثُمَّ أَرَادَ الرُّجُوعَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَرَافَقَهُ الْفَرَزْدَقُ الشَّاعِرُ , فَلَمْ يَشْعُرْ أَهْلُ الْمَدِينَةِ إِلاَّ وَقَدْ طَلَعَا عَلَيْهِمْ فِي مَحْمَلٍ فَعَجِبَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لِذَلِكَ ، وَكَانَ الْفَرَزْدَقُ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ رَفِيقًا خَيْرًا مِنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَكَانَ بُسْرٌ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ رَفِيقًا خَيْرًا مِنَ الْفَرَزْدَقِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَمَاتَ بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ مِئَةٍ فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً.
8011 قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى , عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ : مَاتَ بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ وَلَمْ يَدَعْ كَفَنًا , وَمَاتَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ , وَتَرَكَ ثَمَانِينَ مُدْيَ ذَهَبٍ , فَبَلَغَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَوْتُهُمَا , فَقَالَ : وَاللَّهِ , لَئِنْ كَانَ مُدْخَلُهُمَا وَاحِدًا لأَنْ أَعِيشَ بِعَيْشِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ أَحَبُّ إِلَيَّ , فَقَالَ لَهُ مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , هَذَا الذَّبْحُ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ , فَقَالَ : إِنَّا وَاللَّهِ لاَ نَدَعُ أَنْ نَذْكُرَ أَهْلَ الْفَضْلِ بِفَضْلِهِمْ.
:
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، بسر بن سعيد مولى الحضرميين , وقال يزيد بن هارون في حديث له عن محمد بن إسحاق عن سالم أبي النضر , عن بسر بن سعيد مولى ابن الحضرمي ، وكان بسر ينزل دار الحضرميين ببني حديلة ، وكان بها منهم جماعة. وقد روى بسر عن سعد بن أبي وقاص , وعبد الله بن أنيس , وزيد بن ثابت , وأبي هريرة , وأبي سعيد الخدري , وعبيد الله الخولاني ، وكان عبيد الله في حجر ميمونة بنت الحارث. وكان بسر من العباد المنقطعين وأهل الزهد في الدنيا ، وكان ثقة كثير الحديث , ورعا ، وكان قد أتى البصرة في حاجة له , ثم أراد الرجوع إلى المدينة فرافقه الفرزدق الشاعر , فلم يشعر أهل المدينة إلا وقد طلعا عليهم في محمل فعجب أهل المدينة لذلك ، وكان الفرزدق يقول : ما رأيت رفيقا خيرا من بسر بن سعيد ، وكان بسر يقول : ما رأيت رفيقا خيرا من الفرزدق. قال محمد بن عمر : ومات بسر بن سعيد بالمدينة سنة مئة في خلافة عمر بن عبد العزيز ، وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
8011 قال : أخبرنا معن بن عيسى , عن مالك بن أنس قال : مات بسر بن سعيد ولم يدع كفنا , ومات عبد الله بن عبد الملك بن مروان , وترك ثمانين مدي ذهب , فبلغ عمر بن عبد العزيز موتهما , فقال : والله , لئن كان مدخلهما واحدا لأن أعيش بعيش عبد الله بن عبد الملك أحب إلي , فقال له مسلمة بن عبد الملك : يا أمير المؤمنين , هذا الذبح عند أهل بيتك , فقال : إنا والله لا ندع أن نذكر أهل الفضل بفضلهم.