غَزْوَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَدْرَ الْمَوْعِدِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1666 أَخْبَرَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ؛ { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} ، قَالَ : هَذَا أَبُو سُفْيَانَ قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ : يَا مُحَمَّدُ ، مَوْعِدَكُمْ بَدْرٌ حَيْثُ قَتَلْتُمْ أَصْحَابَنَا ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : عَسَى ، فَانْطَلَقَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لِمَوْعِدِهِ حَتَّى نَزَلُوا بَدْرًا فَوَافَقُوا السُّوقَ ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : { فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} . وَالْفَضْلُ مَا أَصَابُوا مِنَ التِّجَارَةِ ، وَهِيَ غَزْوَةُ بَدْرٍ الصُّغْرَى.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    غَزْوَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَدْرَ الْمَوْعِدِ

1665 ثُمَّ غَزْوَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَدْرَ الْمَوْعِدِ وَهِيَ غَيْرُ بَدْرٍ الْقِتَالِ ، وَكَانَتْ لِهِلاَلِ ذِي الْقَعْدَةِ عَلَى رَأْسِ خَمْسَةٍ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا مِنْ مُهَاجَرِهِ ، قَالُوا : لَمَّا أَرَادَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ أَنْ يَنْصَرِفَ يَوْمَ أُحُدٍ نَادَى : الْمَوْعِدُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ بَدْرٌ الصَّفْرَاءُ رَأْسَ الْحَوْلِ نَلْتَقِيَ بِهَا فَنَقْتَتِلَ . فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : قُلْ : نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . فَافْتَرَقَ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ ، ثُمَّ رَجَعَتْ قُرَيْشٌ فَخَبَّرُوا مَنْ قِبْلَهُمْ بِالْمَوْعِدِ وَتَهَيَّئُوا لِلْخُرُوجِ. فَلَمَّا دَنَا الْمَوْعِدُ كَرِهَ أَبُو سُفْيَانَ الْخُرُوجَ وَقَدِمَ نُعَيْمُ بْنُ مَسْعُودٍ الأَشْجَعِيُّ مَكَّةَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو سُفْيَانَ : إِنِّي قَدْ وَاعَدْتُ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ أَنْ نَلْتَقِيَ بِبَدْرٍ وَقَدْ جَاءَ ذَلِكَ الْوَقْتُ ، وَهَذَا عَامٌ جَدْبٌ وَإِنَّمَا يُصْلِحُنَا عَامٌ خِصْبٌ غَيْدَاقٌ ، وَأَكْرَهُ أَنْ يَخْرُجَ مُحَمَّدٌ وَلاَ أَخْرَجُ فَيَجْتَرِئَ عَلَيْنَا فَنَجْعَلُ لَكَ عِشْرِينَ فَرِيضَةً يَضْمَنُهَا لَكَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى أَنْ تَقْدُمَ الْمَدِينَةَ فَتُخَذِّلُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نَعَمْ . فَفَعَلُوا وَحَمَلُوهُ عَلَى بَعِيرٍ ، فَأَسْرَعَ السَّيْرَ ، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ ، فَأَخْبَرَهُمْ بِجَمْعِ أَبِي سُفْيَانَ لَهُمْ ، وَمَا مَعَهُ مِنَ الْعُدَّةِ وَالسِّلاَحِ ،فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَخْرُجَنَّ وَإِنْ لَمْ يَخْرُجْ مَعِيَ أَحَدٌ . فَنَصَرَ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ وَأَذْهَبَ عَنْهُمُ الرُّعْبَ . فَاسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى الْمَدِينَةِ عَبْدَ اللهِ بْنَ رَوَاحَةَ وَحَمَلَ لِوَاءَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَسَارَ فِي الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةٍ ، وَكَانَتِ الْخَيْلُ عَشْرَةُ أَفْرَاسٍ ، وَخَرَجُوا بِبَضَائِعَ لَهُمْ وَتِجَارَاتٍ ، وَكَانَتْ بَدْرٌ الصَّفْرَاءُ مُجْتَمَعًا يَجْتَمِعُ فِيهِ الْعَرَبُ وَسُوقًا تَقُومُ لِهِلاَلِ ذِي الْقَعْدَةِ إِلَى ثَمَانٍ تَخْلُو مِنْهُ ثُمَّ يَتَفَرَّقُ النَّاسُ إِلَى بِلاَدِهِمْ . فَانْتَهَوْا إِلَى بَدْرٍ لَيْلَةَ هِلاَلِ ذِي الْقَعْدَةِ وَقَامَتِ السُّوقُ صَبِيحَةَ الْهِلاَلِ ، فَأَقَامُوا بِهَا ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ وَبَاعُوا مَا خَرَجُوا بِهِ مِنَ التِّجَارَاتِ فَرَبِحُوا لِلدِّرْهَمِ دِرْهَمًا وَانْصَرَفُوا ، وَقَدْ سَمِعَ النَّاسُ بِسَيْرِهِمْ ، وَخَرَجَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ مِنْ مَكَّةَ فِي قُرَيْشٍ وَهُمْ أَلْفَانِ وَمَعَهُمْ خَمْسُونَ فَرَسًا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى مَجَنَّةَ ، وَهِيَ مَرُّ الظَّهْرَانِ ثُمَّ قَالَ : ارْجِعُوا ، فَإِنَّهُ لاَ يُصْلِحُنَا إِلاَّ عَامٌ خِصْبٌ غَيْدَاقٌ نَرْعَى فِيهِ الشَّجَرَ وَنَشْرَبَ فِيهِ اللَّبَنَ ، وَإِنَّ عَامَكُمْ هَذَا عَامُ جَدْبٍ فَإِنِّي رَاجِعٌ فَارْجِعُوا ، فَسَمَّى أَهْلُ مَكَّةَ ذَلِكَ الْجَيْشَ جَيْشَ السَّوِيقِ ، يَقُولُونَ : خَرَجُوا يَشْرَبُونَ السَّوِيقَ . وَقَدِمَ مَعْبَدُ بْنُ أَبِي مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيُّ مَكَّةَ بِخَبَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَمُوَافَاتِهِ بَدْرًا فِي أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ لأَبِي سُفْيَانَ : قَدْ نَهَيْتُكَ يَوْمَئِذٍ أَنْ تَعِدَ الْقَوْمَ وَقَدِ اجْتَرَءُوا عَلَيْنَا وَرَأَوْا أَنْ قَدْ أَخْلَفْنَاهُمْ ، ثُمَّ أَخَذُوا فِي الْكَيْدِ وَالنَّفَقَةِ وَالتَّهَيُّؤِ لِغَزْوَةِ الْخَنْدَقِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،