رِبَاعُ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ لِآلِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ دَارُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ الَّتِي بَيْنَ الدَّارَيْنِ ، يُقَالُ لَهَا دَارُ رَيْطَةَ ابْنَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ : مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

رِبَاعُ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ لِآلِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ دَارُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ الَّتِي بَيْنَ الدَّارَيْنِ ، يُقَالُ لَهَا دَارُ رَيْطَةَ ابْنَةِ أَبِي الْعَبَّاسِ ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ : مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

995 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ نَضْلَةَ ، قَالَ : أَصْعَدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَعْلَاةَ فِي بَعْضِ حَاجَتِهِ ، فَمَرَّ بِأَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ يَهْنِي جَمَلًا لَهُ ، فَنَظَرَ إِلَى أَحْجَارٍ قَدْ بَنَاهَا أَبُو سُفْيَانَ شِبْهِ الدُّكَّانِ فِي وَجْهِ دَارِهِ يَجْلِسُ عَلَيْهِ فِي فَيْءِ الْغَدَاةِ ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : يَا أَبَا سُفْيَانَ ، مَا هَذَا الْبِنَاءُ الَّذِي أَحْدَثْتَهُ فِي طَرِيقِ الْحَاجِّ ؟ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : دُكَّانٌ نَجْلِسُ عَلَيْهِ فِي فَيْءِ الْغَدَاةِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : لَا أَرْجِعُ مِنْ وَجْهِي هَذَا حَتَّى تُقْلِعَهُ وَتَرْفَعَهُ فَبَلَغَ عُمَرُ حَاجَتَهُ فَجَاءَ وَالدُّكَانُ عَلَى حَالِهِ , فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لَا أَرْجِعُ حَتَّى تَقْلَعَهُ ؟ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : انْتَظَرْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَأْتِيَنَا بَعْضُ أَهْلِ مِهْنَتِنَا فَيْقَلَعَهُ وَيَرْفَعَهُ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : عَزَمْتُ عَلَيْكَ لَتَقْلَعَنَّهُ بِيَدِكَ ، وَلَتَنْقُلَنَّهُ عَلَى عُنُقِكَ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ أَبُو سُفْيَانَ حَتَّى قَلَعَهُ بِيَدِهِ ، وَنَقَلَ الْحِجَارَةَ عَلَى عُنُقِهِ ، وَجَعَلَ يَطْرَحُهَا فِي الدَّارِ ، فَخَرَجَتْ إِلَيْهِ هِنْدُ ابْنَةُ عُقْبَةَ ، فَقَالَتْ : يَا عُمَرُ ، أَمِثْلُ أَبِي سُفْيَانَ تُكَلِّفُهُ هَذَا ، وَتُعْجِلُهُ عَنْ أَنْ يَأْتِيَهُ بَعْضُ أَهْلُ مِهْنَتِهِ ؟ فَطَعَنَ بِمِخْصَرَةٍ كَانَتْ فِي يَدِهِ فِي خِمَارِهَا ، فَقَالَتْ هِنْدٌ وَنَقَحَتْهَا بِيَدِهَا : إِلَيْكَ عَنِّي يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، فَلَوْ فِي غَيْرِ هَذَا الْيَوْمِ تَفْعَلُ هَذَا لِاضْطَمَّتْ عَلَيْكَ الْأَخَاشِبُ قَالَ : فَلَمَّا قَلَعَ أَبُو سُفْيَانَ الْحِجَارَةَ وَنَقَلَهَا ، اسْتَقْبَلَ عُمَرُ الْقِبْلَةَ ، وَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَزَّ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ ، عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ يَأْمُرُ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ سَيِّدَ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ بِمَكَّةَ ، فَيُطِيعُهُ ثُمَّ وَلَّى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

996 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، بِإِسْنَادٍ لَهُ , قَالَ : كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَرَوْنَ لِلسُّلْطَانِ عَزْمَةً ، فَلَقَّبَ أَهْلُ الْكُوفَةِ سَعِيدَ بْنِ الْعَاصِ فِي إِمَارَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَشْعَرَ بَرْكًا ، فَقَامَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ ، فَقَالَ : عَزَمْتُ عَلَى مَنْ كَانَ لِي عَلَيْهِ سَمْعٌ وَطَاعَةٌ ، سَمَّانِي أَشْعَرَ بَرْكًا ، إِلَّا قَامَ فَقَامَ الَّذِي سَمَّاهُ ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْأَمِيرُ ، مَنِ الَّذِي يَجْتَرِئُ أَنْ يَقُومَ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا الَّذِي سَمَّيْتُكَ أَشْعَرَ بَرْكًا وَأَشَارَ إِلَى صَدْرِهِ ، أَوْ إِلَى نَفْسِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

997 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ نَضْلَةَ ، قَالَ : وَقَفَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ عَلَى رَدْمِ الْحَذَّائِينَ ، فَضَرَبَ بِرِجْلِهِ ، فَقَالَ : سَنَامُ الْأَرْضِ أَنَّ لَهَا سَنَامًا زَعَمَ ابْنُ فَرْقَدٍ - يَعْنِي عُتْبَةَ بْنَ فَرْقَدٍ السُّلَمِيَّ - إِنِّي لَأَعْرِفُ حَقِّي مِنْ حَقِّهِ ، لَهُ سَوَادُ الْمَرْوَةِ وَلِي بَيَاضُهَا ، وَلِي مَا بَيْنَ مَقَامِي هَذَا إِلَى تَجْنِيَ - وَتَجْنِي حدثنيَّةٌ قَرِيبَةٌ مِنَ الطَّائِفِ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ لَقَدِيمُ الظُّلْمِ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ حَقٌّ إِلَّا مَا أَحَاطَتْ عَلَيْهِ جُدُرَاتُهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

998 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : ابْتَنَى مُعَاوِيَةُ بِمَكَّةَ دُورًا ، مِنْهَا السِّتُّ الْمُتَقَاطِرَةُ ، لَيْسَ لِأَحَدٍ بَيْنَهَا فَصْلٌ ، أَوَّلُهَا دَارُ الْبَيْضَاءِ الَّتِي عَلَى الْمَرْوَةِ ، وَبَابُهَا مِنْ نَاحِيَةِ الْمَرْوَةِ ، وَوَجْهُهَا شَارِعٌ عَلَى الطَّرِيقِ الْعُظْمَى بَيْنَ الدَّارَيْنِ ، وَكَانَتْ فِيهَا طَرِيقٌ إِلَى الْجَبَلِ الدَّيْلَمِيِّ ، فَلَمْ تَزَلْ حَتَّى أَقْطَعَهَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، فَسَدَّ تِلْكَ الطَّرِيقَ ، فَهِيَ مَسْدُودَةٌ إِلَى الْيَوْمِ ، ثُمَّ قُبِضَتْ بَعْدُ مِنَ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، فَهِيَ فِي الصَّوَافِي ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ دَارَ الْبَيْضَاءِ أَنَّهَا بُنِيَتْ بِالْجِصِّ ، ثُمَّ طُلِيَتْ بِهِ ، فَكَانَتْ كُلُّهَا بَيْضَاءَ ، وَجَدْرُ الدَّارِ الرَّقْطَاءِ إِلَى جَنْبِهَا ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ الرَّقْطَاءَ لِأَنَّهَا بُنِيَتْ بِالْآجُرِّ الْأَحْمَرِ وَالْجِصِّ الْأَبْيَضِ ، فَكَانَتْ رَقْطَاءَ ، ثُمَّ كَانَتْ أَقْطَعَهَا الْغِطْرِيفُ بْنُ عَطَاءٍ ، ثُمَّ قُبِضَتْ مِنْهُ ، فَهِيَ الْيَوْمَ فِي الصَّوَافِي ، وَدَارُ الْمَرَاجِلِ تَلِي دَارَ الرَّقْطَاءِ ، بَيْنَهُمَا الطَّرِيقُ إِلَى جَبَلِ الدَّيْلَمِيِّ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ دَارَ الْمَرَاجِلِ لِأَنَّهَا كَانَتْ فِيهَا قُدُورٍ مِنْ صُفْرٍ لِمُعَاوِيَةَ يُطْبَخُ فِيهَا طَعَامُ الْحَاجِّ ، وَطَعَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَصَارَتْ دَارُ الْمَرَاجِلِ لِوَلَدِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَقْطَعَهَا ، وَيُقَالُ : إِنَّهَا كَانَتْ لِآلِ الْمُؤَمَّلِ الْعَدَوِّيِّينَ ، فَابْتَاعَهَا مِنْهُمْ مُعَاوِيَةُ وَيُقَالُ : إِنَّ دَارَ الرَّقْطَاءِ وَالْبَيْضَاءِ كَانَتَا لِآلِ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ ، فَابْتَاعَهَا مِنْهُمْ مُعَاوِيَةُ ، وَدَارُ بَبَّةَ إِلَى جَنْبِ دَارِ الْمَرَاجِلِ عَلَى رَأْسِ الرَّدْمِ رَدْمِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَبَبَّةُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي صَارَتْ لِعِيسَى بْنِ مُوسَى ، وَدَارُ سَلَمَةَ بْنِ زِيَادٍ وَهِيَ الَّتِي إِلَى جَنْبِ دَارِ بَبَّةَ وَسَلْمِ بْنِ زِيَادِ كَانَ قَيِّمًا عَلَيْهَا وَكَانَ يَسْكُنُهَا , وَدَارُ الْحَمَّامِ وَهِيَ الَّتِي إِلَى جَنْبِ دَارِ سَلَمَةَ بَيْنَهُمَا زُقَاقُ النَّارِ ، يُقَالُ : إِنَّ دَارَ الْحَمَّامِ كَانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَرِيزٍ ، فَنَاقَلَهُ بِهَا مُعَاوِيَةُ إِلَى دَارِ ابْنِ عَامِرٍ الَّتِي فِي الشِّعْبِ ، شِعْبِ ابْنِ عَامِرٍ ، وَدَارُ رَابِغَةَ ، وَهِيَ مُقَابِلُ دَارِ الْحَمَّامِ ، وَهِيَ الَّتِي فِي وَجْهِهَا دُورُ بَنِي غَزْوَانَ بِأَصْلِ قَرْنِ مَسْقَلَةَ ، وَدَارُ أَوْسٍ ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي يُدْخَلُ إِلَيْهَا مِنْ زُقَاقِ الْحَذَّائِينَ ، يُقَالُ لَهَا الْيَوْمَ دَارُ سَلْسَبِيلَ - يَعْنِي أُمَّ زُبَيْدَةَ - كَانَتْ لِآلِ أَوْسٍ الْخُزَاعِيِّ ، فَابْتَاعَهَا مِنْهُمْ مُعَاوِيَةُ وَبَنَاهَا ، وَدَارُ سَعْدٍ ، وَسَعْدٌ هَذَا هُوَ سَعْدٌ الْقَصِيرُ غُلَامُ مُعَاوِيَةَ ، كَانَ بَنَاهَا سَعْدٌ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ فِيهَا التَّمَاثِيلُ مُصَوَّرَةً فِي الْحِجَارَةِ ، وَكَانَتْ فِيهَا طَرِيقٌ تَمُرُّهَا الْمَحَامِلُ وَالْقِبَابُ مِنَ السُّوَيْقَةِ إِلَى الْمَرْوَةِ ، وَكَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ دَارِ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ وَدَارِ سَلْسَبِيلَ طَرِيقٌ فِي زُقَاقٍ ضَيِّقٍ ، فَصَارَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْخُزَاعِيِّ ، فَهَدَمَهَا وَسَدَّ الطَّرِيقَ الَّتِي كَانَتْ فِي بَطْنِهَا ، وَأَخْرَجَ لِلنَّاسِ طَرِيقًا تَمُرُّ بِهَا الْمَحَامِلُ وَالْقِبَابُ ، فَكَانَ الزُّقَاقُ الضَّيِّقُ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ دَارِ سَلْسَبِيلَ أُمِّ زُبَيْدَةَ ، وَدَارُ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ وَهِيَ دَارُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ الَّتِي إِلَى جَنْبِ دَارِ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ فِي زُقَاقِ الْجَزَّارِينَ ، وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّهَا كَانَتْ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى الْعَبْدَرِيِّ ، وَكَانَ مُعَاوِيَةُ اشْتَرَاهَا مِنْهُمْ ، وَدَارُ الشِّعْبِ بِالثَّنِيَّةِ عِنْدَ الدَّارَيْنِ ، يُقَالُ لَهَا الْيَوْمَ دَارُ الزِّنْجِ ، وَيُقَالُ : أِنَّهَا كَانَتْ مِنْ حَقِّ بَنِي عَدِيٍّ ، وَيُقَالُ : إِنَّهَا كَانَتْ لِبَنِي جُمَحٍ ، فَابْتَاعَهَا مِنْهُمْ مُعَاوِيَةُ وَبَنَاهَا ، وَدَارُ جَعْفَرٍ بِالثَّنِيَّةِ أَيْضًا إِلَى جَنْبِ دَارِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، فِيهَا طَرِيقٌ مَسْلُوكَةٌ ، يُقَالُ : إِنَّهَا كَانَتْ لِبَنِي عَدِيٍّ ، وَيُقَالُ : لِبَنِي هَاشِمٍ ، فَابْتَاعَهَا مِنْهُمْ وَبَنَاهَا ، وَدَارُ الْبَخَاتِيِّ فِي خَطِّ الْحِزَامِيَّةِ ، كَانَتْ فِيهَا بَخَاتِيُّ مُعَاوِيَةَ إِذَا حَجَّ ، وَفِيهَا بِئْرٌ ، وَهِيَ الْيَوْمَ لِوَلَدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبِ ، وَدَارُ الْحَدَّادِينَ الَّتِي بِسُوقِ اللَّيْلِ مُقَابِلَ سُوقِ الْفَاكِهَةِ وَسُوقِ الرُّطَبِ فِي الزُّقَاقِ الَّذِي بَيْنَ دَارِ حُوَيْطِبٍ ، وَدَارِ ابْنِ أَخِي سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ الَّتِي بَنَاهَا ، وَدَارُ الْحَدَّادِينَ هَذِهِ كَانَتْ فِي مَا مَضَى يُقَالُ لَهَا دَارُ مَالِ اللَّهِ ، كَانَ يَكُونُ فِيهَا الْمَرْضَى ، وَطَعَامُ مَالِ اللَّهِ . حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : أَدْرَكْتُ فِيهَا الْمَرْضَى ، وَمَا نَعْرِفُهَا إِلَّا بِدَارِ مَالِ اللَّهِ ، وَهِيَ مِنْ رِبَاعِ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ ، فَابْتَاعَهَا مِنْهُمْ مُعَاوِيَةُ ، وَلِآلِ حَرْبٍ أَيْضًا دَارُ لُبَابَةَ ابْنَةِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الَّتِي عِنْدَ الْقَوَّاسِينَ ، كَانَتْ لِحَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَهِيَ لَهُمْ رَبْعٌ جَاهِلِيٌّ ، وَدَارُ زِيَادٍ ، وَكَانَ مَوْضِعُهَا رَحَبَةً بَيْنَ دَارِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَدَارِ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فِي وَجْهِ دَارِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، وَدَارِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ ، وَكَانَتْ تِلْكَ الرَّحَبَةُ يُقَالُ لَهَا بَيْنَ الدَّارَيْنِ ، يَعْنُونَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ ، وَدَارَ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَكَانَتْ إِذَا قَدِمَتِ الْعِيرُ مِنَ السَّرَاةِ وَالطَّائِفِ وَغَيْرِ ذَلِكَ تَحْمِلُ الْحِنْطَةَ وَالْحُبُوبَ وَالسَّمْنَ وَالْعَسَلَ ، تَحُطُّ بَيْنَ الدَّارَيْنِ ، وَتُبَاعُ فِيهَا ، فَلَمَّا اسْتَلْحَقَ مُعَاوِيَةُ زِيَادَ بْنَ سُمَيَّةَ خَطَبَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ أُخْتَهُ فَرَدَّهُ ، فَشَكَاهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِزِيَادِ بْنِ سُمَيَّةَ : لُأَقْطِعَنَّكَ أَشْرَفَ رَبْعِ مَكَّةَ ، وَلَأَسُدَنَّ عَلَيْهِ وَجْهَ دَارِهِ فَأَقْطَعَهُ هَذِهِ الرَّحَبَةَ ، فَسَدَّتْ وَجْهَ دَارِ سَعِيدٍ ، وَوَجْهَ دَارِ الْحَكَمِ ، فَتَكَلَّمَ مَرْوَانُ فِي دَارِ الْحَكَمِ حِينَ سَدُّوا وَجْهَهَا وَبَقِيَتْ بِغَيْرِ طَرِيقٍ ، فَتَرَكَ لَهُ تِسْعَةَ أَذْرُعٍ قَدْرَ مَا يَمُرُّ فِيهِ حِمْلُ حَطَبٍ ، وَلَمْ يَتْرُكْ لِسَعِيدٍ مِنَ الطَّرِيقِ إِلَّا نَحْوًا مِنْ ثَلَاثَةِ أَذْرُعٍ لَا يَمُرُّهَا حِمْلُ حَطَبٍ ، وَكَانَ يُقَالُ لِدَارِ زِيَادٍ هَذِهِ دَارُ الصِّرَارَةِ ، وَكَانَتْ مِنْ دُورِ مُعَاوِيَةَ دَارُ الدَّيْلَمِيِّ الَّتِي عَلَى الْجَبَلِ الدَّيْلَمِيِّ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ دَارَ الدَّيْلَمِيِّ أَنَّ غُلَامًا لِمُعَاوِيَةَ يُقَالُ لَهُ الدَّيْلَمِيُّ هُوَ الَّذِي بَنَاهَا ، وَالدَّارُ الَّتِي فِي السُّوَيْقَةِ يُقَالُ لَهَا دَارُ حَمْزَةَ ، تَصِلُ حَقَّ آلِ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيِّ ، اشْتَرَاهَا مِنْ آلِ أَبِي الْأَعْوَرِ السُّلَمِيِّ , فَكَانَتْ لَهُ حَتَّى كَانَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، فَاصْطَفَاهَا وَوَهَبَهَا لِابْنِهِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، فِيهِ تُعْرَفُ الْيَوْمَ بِدَارِ حَمْزَةَ ، وَهِيَ الْيَوْمَ فِي الصَّوَافِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،