ذِكْرُ اخْتِلَافِ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي الْجَهْرِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1316 حَدَّثنا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : حدثنا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حدثنا هُشَيْمٌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ : أَنَّهُ كَانَ يُخْفِي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1317 حَدَّثنا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : حدثنا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَ : حدثنا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ وَابْنِ الزُّبَيْرِ : أَنَّهُمَا كَانَا لَا يَجْهَرَانِ وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، وَقَالَ الْحَكَمُ ، وَحَمَّادٌ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ : اقْرَأْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي نَفْسِكَ . وَقَالَ النَّخَعِيُّ : جَهْرُ الْإِمَامِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بِدْعَةٌ . وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : خَمْسٌ يُخْفِيهُنَّ الْإِمَامُ ، فَذَكَرَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَقَدْ رُوِّينَا فِي هَذَا الْبَابِ عَنِ الْحَكَمِ قَوْلًا ثَالِثًا ، وَهُوَ : إِنْ شَاءَ جَهَرَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وَإِنْ شَاءَ أَخْفَاهَا . وَكَذَلِكَ قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، وَكَانَ يَمِيلُ إِلَى الْجَهْرِ بِهَا . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَقَدِ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي تَأْوِيلِ الْحَدِيثِ الَّذِي رُوِّينَاهُ عَنِ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبَا بَكْرٍ ، وَعُمَرَ كَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِ { الْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } فَقَالَتْ طَائِفَةٌ : ظَاهِرُ هَذَا الْحَدِيثِ يُوجِبُ أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَجْهَرُونَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَيُخْفُونَهَا ، هَذَا مَذْهَبُ الثَّوْرِيِّ وَمَنْ وَافَقَهُ . وَفِي قَوْلِ بَعْضِ مَنْ يَمِيلُ إِلَى مَذْهَبِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ : هَذَا الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَجْهَرُونَ بِهَا ، وَلَا يَصِحُّ أَنَّهُمْ قَرَءُوهَا سِرًّا ، فَلَا يُقْرَأُ بِهَا سِرًّا وَلَا جَهْرًا . وَفِي قَوْلِ مَنْ يَرَى الْجَهْرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : مَعْنَى قَوْلِهِ كَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، أَيْ يَفْتَتِحُونَ بِقِرَاءَةِ الْحَمْدُ ، يَعْنِي بِقِرَاءَةِ سُورَةِ الْحَمْدُ ، كَمَا يُقَالُ : افْتَتَحَ سُورَةَ الْبَقَرَةَ لِأَنَّ ذَلِكَ اسْمٌ لِلسُّورَةِ ، لَا أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . وَقَالَ آخَرُونَ : لَمَّا ثَبَتَ أَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، وَثَبَتَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ جَهَرَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كَانَ الْمُصَلِّي بِالْخِيَارِ إِنْ شَاءَ جَهَرَ بِقِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ ، وَإِنْ شَاءَ أَخْفَاهَا ، وَهَذَا مُوَافِقٌ مَذْهَبَ الْحَكَمِ وَإِسْحَاقَ ، وَفِي هَذَا الْبَابِ حِجَجٌ قَدْ ذَكَرْتُهَا غَيْرَ هَذَا الْمَوْضِعِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،