ذِكْرُ مُبْتَدَأِ رِبَاعِ مَكَّةَ كَيْفَ كَانَتْ ، وَأَوَّلُ مَنْ أَقْطَعَهَا ،

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ مُبْتَدَأِ رِبَاعِ مَكَّةَ كَيْفَ كَانَتْ ، وَأَوَّلُ مَنْ أَقْطَعَهَا ، وَبَيَانِ ذَلِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ وَكَانَ مُبْتَدَأُ قَطَائِعِ الرِّبَاعِ بِمَكَّةَ أَنَّ قُصَيَّ بْنَ كِلَابٍ لَمَّا فَرَغَ مِنْ حَرْبِ خُزَاعَةَ وَرَأَّسَتْهُ قُرَيْشٌ وَاسْتَقَامَ لَهُ الْعِزُّ بِمَكَّةَ وَجَمَعَ قُرَيْشًا إِلَيْهِ وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : الْمُجَمِّعُ فِيمَا يَذْكُرُونَ لِمَا جَمَعَ مِنْ أَمَرِهِمْ بَعْدَ تَشَتُّتِهِ وَلِوَلَدِهِ يَقُولُ حُذَيْفَةُ بْنُ غَانِمٍ : أَبُوكُمْ قُصَيٌّ كَانَ يُدْعَى مُجَمِّعًا بِهِ جَمَعَ اللَّهُ الْقَبَائِلَ مِنْ فِهْرِ فَقَطَّعَ مَكَّةَ رِبَاعًا لَهُ وَلِقَوْمِهِ مِنْ قُرَيْشٍ ، فَأَنْزَلَ كُلَّ قَوْمٍ مَنَازِلَهُمُ الَّتِي فِي أَيْدِيهِمْ إِلَى الْيَوْمِ وَاخْتَطَّ قَوْمُهُ مِنْ بَعْدِهِ أَيْضًا بِمَكَّةَ رِبَاعًا لِأَنْفُسِهِمْ وَحُلَفَائِهِمْ ، فَكَانُوا يَحُوزُونَهَا وَيَبْنُونَهَا ، وَيَبِيعُونَهَا وَيَشْتَرُونَهَا ، فَكَانَ الَّذِي قَطَعَ لِنَفْسِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2013 كَمَا حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ عُتْبَةَ ، قَالَ : لَمَّا غَلَبَ قُصَيٌّ عَلَى مَكَّةَ وَنَفَى خُزَاعَةَ قَسَمَهَا عَلَى قُرَيْشٍ فَأَخَذَ لِنَفْسِهِ وَجْهَ الْكَعْبَةِ فَصَاعِدًا ، وَبَنَى دَارَ النَّدْوَةِ ، فَكَانَتْ مَسْكَنَهُ قَالَ : وَقَدْ دَخَلَ أَكْثَرُهَا فِي الْمَسْجِدِ وَأَعْطَى بَنِي مَخْزُومٍ أَجْيَادِينَ ، وَبَنِي جُمَحٍ الْمَسْفَلَةَ وَبَنِي سَهْمٍ الثَّنِيَّةَ ، وَأَعْطَى بَنِي عَدِيٍّ أَسْفَلَ الثَّنِيَّةِ ، فِيمَا بَيْنَ حَقِّ بَنِي جُمَحٍ وَبَنِي سَهْمٍ وَقَدْ قَالَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيَّةُ تَذْكُرُ قُصَيًّا وَمَا قَطَعَ لِنَفْسِهِ وَلِقَوْمِهِ :
فَلَا وَالَّذِي بَوَّا قُصَيًّا قَطِينَهُ
وَتَلْفَى بِرُكْنَيْهِ بُيُوتَ بَنِي عَمْرٍو

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2014 حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : حدثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْعَائِذِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : مَنْزِلُنَا هَذَا بِمَكَّةَ قَطَعَهُ لَنَا قُصَيُّ بْنُ كِلَابٍ وَكَذَلِكَ مَنَازِلُ قُرَيْشٍ كُلُّهَا بِمَكَّةَ وَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِيمَا ذُكِرَ عَنْهُ : نَزَلَ النَّاسُ بِمَكَّةَ عَلَى أَقْدَارِهِمْ ، فَلِبَنِي عَبْدِ مَنَافٍ وَجْهُ الْكَعْبَةِ وَالْمَسِيلُ وَالرَّدْمُ إِلَى الْمَعْلَاةِ قَالَ : فَلَمْ تَزَلْ قُرَيْشٌ تَحُوزُ رِبَاعَهَا وَتَبِيعُهَا حَتَّى جَاءَ اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ وَهُمْ عَلَى سَكَنَتِهِمْ وَمَنَازِلِهِمْ فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَئِذٍ فَأَقَرَّهُمْ عَلَى رِبَاعِهِمْ وَمَنَازِلِهِمْ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا وَلَمْ يُخْرِجْ أَحَدًا مِنْ رِبْعِهِ وَلَا مِنْ مَنْزِلِهِ عَفْوًا مِنْهُ وَصَفْحًا عَنْهُمْ ثُمَّ لَمْ يَزِدِ الْإِسْلَامُ ذَلِكَ إِلَّا شِدَّةً وَتَوْكِيدًا وَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ وَذَلِكَ مِنْ بَعْدِ الْفَتْحِ وَقَدْ قَدِمَ عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ يَطْلُبُ الْهِجْرَةَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ارْجِعْ أَبَا وَهْبٍ إِلَى الْأَبْطَحِ فَقِرُّوا عَلَى سَكَنَتِكُمْ وَقَدْ جَاءَتْ أَحَادِيثُ تَشُدُّ هَذَا وَتُثْبِتُهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2015 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيْنَ تَنْزِلُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَهَلْ تَرَكَ لَنَا عَقِيلٌ مَنْ مَنْزِلٍ ؟ وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ لَمَّا مَاتَ وَرِثَهُ ابْنَاهُ عَقِيلٌ وَطَالِبٌ وَلَمْ يَرِثْهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2016 قَالَ : فَكَانَ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ يَقُولُ : كَمَا حَدَّثَنَاهُ ابْنُ أَبِي عُمَرَ ، عَنْ أَبِيهِ وَكَمَا حَدَّثَنَاهُ ابْنُ أَبِي مَسَرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ حَسَّانَ ، جَمِيعًا ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ : مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ تَرَكْنَا نَصِيبَنَا مِنَ الشِّعْبِ وَقَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ الشِّعْبِ حَقٌّ فَوَهَبَهُ لِعَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَلَمْ يَزَلْ بِيَدِ عَقِيلٍ حَتَّى بَاعَهُ وَلَدُهُ مَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ أَخِي الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ فِيمَا يُقَالُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَمِمَّا يُبَيِّنُ ذَلِكَ وَيَشُدُّهُ فِعْلُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ اشْتَرَى دَارًا لِلسِّجْنِ مِنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ وَهِيَ سِجْنُ مَكَّةَ قَائِمَةٌ إِلَى الْيَوْمِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،