ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي مَخْزُومِ بْنِ يَقَظَةَ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2080 حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يُحَدِّثُ أَبِي بِمِنًى فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ ، قَالَ : حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَعْيُوفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ الْحَكَمَ بْنَ الْمُطَّلِبِ عِنْدَ مَوْتِهِ بِثَغْرِ مَنْبِجَ ، فَلَقِيَ مِنَ الْمَوْتِ شِدَّةً ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ حَضَرَهُ وَهُوَ فِي غَشْيَةٍ : اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْهِ ، فَأَفَاقَ ، فَقَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ ؟ فَقَالَ الْمُتَكَلِّمُ : أَنَا ، فَقَالَ : هَذَا مَلَكُ الْمَوْتِ يَقُولُ : إِنِّي بِكُلِّ سَخِيٍّ رَفِيقٌ قَالَ : فَكَأَنَّمَا كَانَ فَتِيلَةً أُطْفِئَتْ وَلَهُمْ أَيْضًا حَقُّ السُّفْيَانِيِّينَ ، دَارُ الْقَاضِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مِنْ دَارِ الْأَرْقَمِ إِلَى دَارِ ابْنِ رَوْحٍ الْعَائِذِيِّ ، فَذَلِكَ الرَّبْعُ لِسُفْيَانَ ، وَلِلْأَسْوَدِ ابْنَيْ عَبْدِ الْأَسَدِ بْنِ هِلَالِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، وَلِلسُّفْيَانِيِّينَ أَيْضًا حَقٌّ فِي زُقَاقِ الْعَطَّارِينَ ، الدَّارُ الَّتِي تُقَابِلُ دَارَ الْأَخْنَسِ بْنِ شُرَيْقٍ ، كَانَ فِيهَا ابْنُ أَخِي الصِّمَّةِ ، يُقَالُ لَهَا : دَارُ الْحَارِثِ ، لِنَاسٍ مِنَ السُّفْيَانِيِّينَ ، يُقَالُ لَهُمْ : آلُ أَبِي قَزَعَةَ ، وَمَسْكَنُهُمُ السَّرَاةُ الْيَوْمَ وَرَبْعُ آلِ أَرْقَمَ بْنِ أَبِي الْأَرْقَمِ ، وَاسْمُ أَبِي الْأَرْقَمِ عَبْدُ مَنَافِ بْنُ أَبِي جُنْدُبٍ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ ، الدَّارُ الَّتِي عِنْدَ الصَّفَا يُقَالُ لَهَا : دَارُ الْخَيْزُرَانِ ، وَفِيهَا اخْتَبَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ ذَكَرْنَا قِصَّتَهَا فِي مَوْضِعِهِ ، وَفِيهَا أَسْلَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلِبَنِي مَخْزُومٍ حَقُّ الْوَابِصِيِّينَ الَّذِي فِي خَطِّ الْحِزَامِيَّةِ بَيْنَ دَارِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَبَيْنَ دَارِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، وَكَانَتْ هَذِهِ الدَّارُ فِيمَا يَذْكُرُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لِمَوْلًى لِخُزَاعَةَ يُقَالُ لَهُ : رَافِعٌ ، فَبَاعَهَا وَلَدُهُ وَلِبَنِي مَخْزُومٍ دَارُ حُزَابَةَ ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي عِنْدَ اللَّبَّانِينَ بِفُوَّهَةِ خَطِّ الْحِزَامِيَّةِ ، شَارِعَةً فِي الْوَادِي ، صَارَ بَعْضُهَا لِخَالِصَةَ ، وَبَعْضُهَا لِآلِ غَزْوَانَ الْجَنَدِيِّ ، وَفِي بَعْضِهَا كَانَ يَضْرِبُ الضَّرَّابُونَ بِمَكَّةَ بِالسِّكَّةِ الدَّنَانِيرَ وَالدَّرَاهِمَ وَبَعْضُ هَذِهِ الدَّارِ لِعِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِيِّ ، كَانَ قَدْ بَنَاهَا فِي وِلَايَتِهِ عَلَى مَكَّةَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ بِالْحَجَرِ الْمَنْقُوشِ وَالْآجُرِّ وَالْجَصِّ وَشَرَعَ لَهَا حِيَاضًا عَلَى الْوَادِي فِي الْحَزْوَرَةِ ، وَأَسْرَعَ فِي بِنَائِهَا ، ثُمَّ عَمَرَهَا بَعْدَ ذَلِكَ ابْنُهُ ، وَسَكَنَ فِيهَا ، فَلَمَّا نَزَلَ ابْنُ أَبِي السَّاجِ بِهِ فِي الْمَوْسِمِ ، وَظَهَرَ عَلَيْهِ حَرَقَهَا وَحَرَقَ دَارَ الْحَارِثِ مَعَهَا وَلَهُمْ حَقُّ آلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، الْمَوْضِعُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ : الْمِرْبَدُ بِأَجْيَادِ الصَّغِيرِ ، وَمَعَهُمْ بِأَجْيَادِ الْكَبِيرِ فِيمَا وَصَفْنَا مِنْ دُورِ بَنِي عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،