بَابٌ فِي ذِكْرِ الْمَوْتِ
1766 أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْوَرْدِ قَالَ : أَخْبَرَنِي سَلْمُ بْنُ بُشَيْرِ بْنِ جَحْلٍ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، بَكَى فِي مَرَضِهِ ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ فَقَالَ : أَمَا إِنِّي لَا أَبْكِي عَلَى دُنْيَاكُمْ هَذِهِ ، وَلَكِنِّي أَبْكِي عَلَى بُعْدِ سَفَرِي ، وَقِلَّةِ زَادِي ، وَإِنِّي أَمْسَيْتُ فِي صَعُودِ مَهْبَطَةٍ عَلَى جَنَّةٍ وَنَارٍ ، لَا أَدْرِي إِلَى أَيَّتِهِمَا يُؤْخَذُ بِي |
1767 أنا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو قَبِيلٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُرِّيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلِ الْحَسَرَاتِ ؟ رَجُلٌ جَمَعَ دِرْهَمًا إِلَى دِرْهَمٍ ، وَقِيرَاطًا إِلَى قِيرَاطٍ ، ثُمَّ مَاتَ وَوَرِثَهُ غَيْرُهُ ، فَوَضَعَهُ فِي حَقِّهِ وَلَمْ يُمْسِكْهُ عَنْ حَقِّهِ |
1768 أنا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ : نا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ : أَيُّكُمْ مَا مَرِضَ مَرَضًا أُشْفِي مِنْهُ ، فَلْيَنْظُرْ أَيَّ عَمَلٍ كَانَ أَغْبَطَ عِنْدَهُ فَلْيَلْزَمْهُ ، وَأَيَّ عَمَلِهِ كَانَ أَكْرَهَ عِنْدَهُ فَلْيَذَرْهُ |
1769 أنا سُفْيَانُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ ، إِنَّنِي الْيَوْمَ لَأَشْيَقُ لِلْمَوْتِ ، خَفِيفُ الْحَاذِ ، مَا عَلَيَّ دَيْنٌ ، مَا أَدَعُ عِيَالًا أَخَافُ عَلَيْهِمُ الضَّيْعَةَ ، إِلَّا هَوْلَ الْمَطْلَعِ ، فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَأَسْرِعُوا بِي إِلَى حُفْرَتِي ، وَاطْرَحُوا عَلَيَّ أَطْبَاقًا مِنْ قَصَبٍ ، فَإِنِّي رَأَيْتُ الْمُهَاجِرِينَ يَسْتَحِبُّونَهُ عَلَى مَا سِوَاهُ ، وَلَا تُطِيلُوا جَدَثِي فِي السَّمَاءِ |
1770 نا نُعَيْمٌ قَالَ نا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ : تُوُفِّيَ رَجُلٌ قَالَ : فَجَعَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَمُرُّ بِالْمَجَالِسِ وَيَقُولُ : إِنَّ أَخَاكُمْ فُلَانًا تُوُفِّيَ فَاشْهَدُوا جِنَازَتَهُ |