ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ رِبَاعِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَلِبَنِي عَدِيٍّ يَقُولُ حَفْصُ بْنُ الْأَخْيَفِ : وَبَنِي عَدِيٍّ لَا أَرَى أَمْثَالَهُمْ عِنْدَ الْقِتَالِ إِذَا الْقَنَا مُتَحَطِّمُ فَلِلْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ الدَّارَانِ اللَّتَانِ صَارَتَا لِمُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ عِنْدَ دَارِ الْعَجَلَةِ ، دَخَلَتَا فِي دَارِ الْعَجَلَةِ وَفِي الْمَسْجِدِ بَعْضُهَا وَكَانَتْ لِلْخَطَّابِ بْنِ نُفَيْلٍ أَيْضًا دَارٌ بَيْنَ دَارِ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلٍ الَّتِي صَارَتْ لِعِيسَى بْنِ عَلِيٍّ ، وَبَيْنَ دَارِ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، كَانَ لَهَا وَجْهَانِ : وَجْهٌ عَلَى مَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَوَجْهٌ عَلَى فَجٍّ بَيْنَ الدَّارَيْنِ ، فَهَدَمَهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي خِلَافَتِهِ ، وَجَعَلَهَا رَحْبَةً وَمُنَاخًا ، وَقَدْ بَقِيَتْ مِنْهَا حَوَانِيتُ ، فِيهَا أَصْحَابُ الْأَدَمِ ، وَأَرْضُ تِلْكَ الْحَوَانِيتِ كُلِّهَا مِنْ رَحْبَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، كَانَ فِيهَا قَوْمٌ يَبِيعُونَ فِي مَقَاعِدِهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2081 وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ ، يَذْكُرُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَمْرِو بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ ، يَقُولُ : هَذِهِ الْبُيُوتُ الصِّغَارُ الَّتِي فِي رَحْبَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ صَدَقَةِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَإِنَّمَا كَانَتْ هَذِهِ الْمَقَاعِدُ فِي أَوَّلِ الزَّمَانِ يَقْعُدُ فِيهَا النَّاسُ ، ثُمَّ يُحَجِّزُونَهَا بِالْجَرِيدِ وَالسَّعْفِ فَلَبِثَتْ مِنَ الزَّمَانِ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ جَعَلُوا يَبْنُونَهَا بِاللَّبِنِ النِّيْءِ ، وَكِسَارِ الْآجُرِّ فِيمَا ذَكَرُوا ، حَتَّى صَارَتْ بُيُوتًا صِغَارًا يُكْرُونَهَا مِنْ أَصْحَابِ الْأَدَمِ بِالدَّنَانِيرِ الْكَثِيرَةِ ، وَصَارَتْ غَلَّةً ، فَجَاءَهُمْ قَوْمٌ مِنْ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْمَدِينَةِ فَخَاصَمُوهُمْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعُمَرِيِّ ، وَهُوَ قَاضٍ عَلَى مَكَّةَ فَقَضَى بِهَا لِلْعُمَرِيِّينَ ، وَأَعْطَى أَصْحَابَ الْمَقَاعِدِ قِيمَةَ بِنَائِهِمْ ، فَصَارَتْ حَوَانِيتَ تُكْرَى مِنْ أَصْحَابِ الْأَدَمِ ، وَهِيَ فِي أَيْدِي وَلَدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ إِلَى يَوْمِنَا هَذَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2082 وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ ، قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : حدثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ : مَا رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مَرَّ بِرَبْعِهِ قَطُّ إِلَّا غَمَّضَ عَيْنَيْهِ وَيُقَالُ : إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الدَّارَ لَضَيِّقَةٌ عَلَى النَّاسِ ، وَمَا أَجِدُ لَهُمْ مُعْتِبًا غَيْرَ هَذَا ، فَهَدَمَهَا حَتَّى وَضَعَهَا بِالْأَرْضِ ، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهَا ، وَجَعَلَهَا مُنَاخًا ، وَتَفَسُّحًا لِلْمُسْلِمِينَ ، وَهِيَ دَارُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2083 حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْحَكَمِ ، قَالَ : أنا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ ، قَالَ : أنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ يَسَارٍ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ زَعْزَعَهُ فِي مَسْكَنِهِ فِي حَقِّ آلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ؛ لِيَكْتُبَ لَهُ فِيهِ ، وَأَنَّهُ جَاءَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ : أَسْكَنْتُمُونَا فَقَالَ : كَذَبْتَ ، لَوْ أَسْكَنْتُكَ لَمْ أُخْرِجْكَ مِنْهُ ، وَلَكِنَّا أَعْمَرْنَاكَ وَكَانَ لَهُمْ حَقٌّ إِلَى جَنْبِ دَارِ حَنْطَبٍ عِنْدَ الصَّفَا لِآلِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2084 حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إِنَّ زَيْدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ قَالَ فِي بَيْتِهِ بِالصَّفَا :
اللَّهُمَّ إِنِّي حَرَمٌ لَا حِلِّهْ
وَإِنَّ دَارِي أَوْسَطُ الْمَحَلَّهْ

عِنْدَ الصَّفَا لَيْسَتْ بِهَا مَضَلَّهْ
وَيُقَالُ : إِنَّهُ كَانَ بَيْنَ عَبْدِ شَمْسٍ ، وَبَيْنَ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ مُلَاحَاةٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي شَيْءٍ ، فَكَانُوا يَتَنَاوَشُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ ، وَكَانَتْ مَسَاكِنُ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ مَا بَيْنَ الصَّفَا إِلَى الْكَعْبَةِ ، فَكَانَتْ بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ يَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ ، فَأَصَابَ الْحَيَّانِ جَمِيعًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ صَاحِبِهِ بَعْضَ مَا يَكْرَهُ ، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ تَحَوَّلَتْ بَنُو عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ مِنْ رِبَاعِهَا وَبَاعَتْهَا ، وَحَالَفَتْ بَنِي سَهْمٍ ، وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّ آلَ صُدَاءٍ مِمَّنْ لَمْ يَبِعْ ، فَلَمَّا تَحَوَّلُوا إِلَى بَنِي سَهْمٍ ، قَطَعَتْ لَهُمْ بَنُو سَهْمٍ قَطَائِعَ فِي رِبَاعِهَا ، فَيُقَالُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ : إِنَّ كُلَّ حَقٍّ أَصْبَحَ لِبَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي بَنِي سَهْمٍ حَقُّ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، وَهُوَ حَقُّ عُمَرَ وَزَيْدِ ابْنَيِ الْخَطَّابِ بِالثَّنِيَّةِ ، وَحَقُّ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، يَعْنِي مِنَ الرِّبَاعِ وَالدُّورِ ، وَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ بَاعُوا مَسَاكِنَهُمْ ، وَكَانَتْ سَهْمٌ مِنْ أَعَزِّ بَطْنٍ فِي قُرَيْشٍ وَأَمْنَعِهِ وَأَكْثَرِهِ عَدَدًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2085 فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، فِي قَوْلِهِ : { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } ، { حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } ، قَالَ : تَعَادَّ بَنُو سَهْمٍ وَبَنُو عَبْدِ شَمْسٍ ، أَيُّهُمْ أَكْثَرُ ؟ قَالَ : فَنَزَلَتْ : { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } ، { حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ } وَقَالَ الْخَطَّابُ بْنُ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَهُوَ يَمْدَحُ بَنِي سَهْمٍ وَيَذْكُرُ فَضْلَهُمْ وَشَرَفَهُمْ وَمَنْعَتَهُمْ وَأَفْضَالَهُمْ عَلَى مَنْ نَزَلَ بِهِمْ ، وَيَتَشَكَّرُ لَهُمْ فِي شَعْرِهِ ، فَقَالَ :
أَسْكَنَنِي قَوْمٌ لَهُمْ نَائِلٌ
أَجْوَدُ بِالْعُرْفِ مِنَ اللَّافِظَهْ

سَهْمٌ فَهَلْ مِثْلُهُمُ مَعْشَرٌ
عِنْدَ مَسِيلِ الْأَنْفُسِ الْقَائِظَهْ

أَصْبَحْتُ فِي سَهْمٍ أَمِينَ الْحِمَى
تَقْصُرُ عَنِّي الْأَعْيُنُ اللَّاحِظَهْ

مُوَسَّطًا فِي رَبْعِهِمْ آمِنًا
قَدْ ضَمِنُوا لِي حَدَثَ الْبَاهِظَهْ

حَيْثُ إِذَا مَا خِفْتُ ضَيْمًا حَنَتْ
دُونِي رِمَاحٌ لِلْعِدَا غَائِظَهْ
وَقَالَ الْخَطَّابُ بْنُ نُفَيْلٍ ، وَهُوَ يَذْكُرُ جِوَارَهُمْ ، وَذَلِكَ فِيمَا زَعَمُوا لِشَيْءٍ وَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ ، فَتَوَاعَدَهُ فَقَالَ :
أَيُوعِدُنِي أَبُو عَمْرٍو وَدُونِي
رِجَالٌ لَا يُنَهْنِهُهَا الْوَعِيدُ

رِجَالٌ مِنْ بَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرٍو
إِلَى أَبْيَاتِهِمْ يَأْوِي الطَّرِيدُ

جَحَاجِحَةٌ شَيَاظِمَةٌ كِرَامٌ
مُرَاجِجَةٌ إِذَا قَرَعَ الْحَدِيدُ

خَضَارِمَةٌ مَلَاوِثَةٌ لُيُوثٌ
خِلَالَ بُيُوتِهِمْ كَرَمٌ وَجُودُ

رَبِيعُ الْمُعْدِمِينَ وَكُلِّ جَارٍ
إِذَا نَزَلَتْ بِهِمْ سَنَةٌ كَؤُودُ

فَهُمُ الرَّأْسُ الْمُقَدَّمُ مِنْ قُرَيْشٍ
وَعِنْدَ بُيُوتِهِمْ تُلْقِي الْوُفُودُ

وَكَيْفَ أَخَافُ أَوْ أَخْشَى عَدُوًّا
وَنَصْرُهُمُ إِذَا دُعُووا عَتِيدُ

فَلَسْتُ بِعَادِلٍ بِهِمْ سِوَاهُمْ
طَوَالَ الدَّهْرِ مَا اخْتَلَفَ الْجَدِيدُ
وَلِبَنِي عَدِيٍّ خَطُّ حدثنيَّةِ كُدًى ، يَمِينًا لِلْخَارِجِ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى حَقِّ آلِ شَافِعٍ ، وَيَسَارًا إِلَى حَقِّ آلِ طَرَفَةَ الْهُذَلِيِّينَ ، عَلَى يَسَارِ الثَّنِيَّةِ فِيهَا أَرَاكَةٌ وَهُنَاكَ حَقٌّ مَعَهُمْ لِغَيْرِ وَاحِدٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2086 حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسِ الرُّقَيَّاتِ فِي بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ ، يَذْكُرُ كَدَاءً وَكُدَى :
أَقْفَرَتْ بَعْدَ شَمْسٍ كَدَاءُ
فَكُدًى فَالرُّكْنُ فَالْبَطْحَاءُ
وَكَانَتْ لَهُمْ دَارُ الْمَرَاجِلِ كَانَتْ لِآلِ الْمُؤَمَّلِ الْعَدَوِيِّينَ ، فَابْتَاعَهَا مِنْهُمْ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَهُمْ رَبْعٌ فِي حَقِّ آلِ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ حَقٌّ لَكَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ الْكِنْدِيِّينَ ، ابْتَاعَهُ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فِي الْإِسْلَامِ ، وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي كَانَتْ لِآلِ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،