بَابٌ فِي الْعُزْلَةِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1636 أنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ قَالَ : نا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ : نا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أنا عِيسَى بْنُ عُمَرَ قَالَ : نا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ : مَرَّ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ بِمِيثَمٍ صَاحِبِ الزَّمَانِ وَمَعَ مِيثَمٍ جَلِيسٌ لِلرَّبِيعِ فَقَالَ مِيثَمٌ لِجَلِيسِ الرَّبِيعِ : فِي أَيِّ وَادٍ يَهيمُ هَذَا ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا نَدْرِي مَا نَحْنُ حِينَ نَقُومُ مِنْ عِنْدِهِ إِلَّا كَهَيْئَتِنَا حِينَ نَجْلِسُ قَالَ : أَدْخِلْنِي عَلَيْهِ ، فَإِنِّي قَلَّمَا كَلَّمْتُ رَجُلًا إِلَّا كِدْتُ أَعْرِفُ نَحْوَهُ الَّذِي يَأْخُذُ فِيهِ قَالَ : فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ قَالَ : فَتَكَلَّمَ مِيثَمٌ وَكَانَ صَاحِبَ كَلَامٍ , فَذَكَرَ اخْتِلَافَ النَّاسِ ، وَذَكَرَ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ ، ثُمَّ سَكَتَ ، ثُمَّ تَكَلَّمَ رَبِيعٌ ، فَذَكَرَ الْأَمْرَ الْجَامِعَ ، الْجَنَّةَ وَالنَّارَ ، وَنَحْوَ هَذَا - ثُمَّ اسْتَغْفَرُوا وَسَكَتَ ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ الرَّجُلُ لِمِيثَمٍ : مَهْ قَالَ : مَا أَنَا حِينَ قُمْتُ إِلَّا كَهَيْئَتِي حِينَ جَلَسْتُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1637 أنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ : نا رَجُلٌ ، قِيلَ لِلْحَسَنِ ، فِي شَيْءٍ قَالَهُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا مِنَ الْفُقَهَاءِ يَقُولُ هَذَا , قَالَ : وَهَلْ رَأَيْتَ فَقِيهًا قَطُّ ؟ إِنَّمَا الْفَقِيهُ : الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا ، الرَّاغِبُ فِي الْآخِرَةِ ، الدَّائِبُ فِي الْعِبَادَةِ قَالَ : وَمَا رَأَيْتُ فَقِيهًا قَطُّ ، يُدَارِي وَلَا يُمَارِي ، يَنْشُرُ حِكْمَةَ اللَّهِ ، فَإِنْ قُبِلَتْ حَمِدَ اللَّهَ ، وَإِنْ رُدَّتْ حَمِدَ اللَّهَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1638 أنا عِيسَى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ قَالَ : قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ ، لِجَلِيسٍ لَهُ : أَيَسُرُّكَ أَنْ تُؤْتَى بِصَحِيفَةٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُفَكَّ خَاتَمُهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَاقْرَأْ { تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ } فَقَرَأَ إِلَى آخِرِ الثَّلَاثِ الْآيَاتِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1639 أنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ بَكْرٌ ، يَذْكُرُ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : يَا بَكْرُ بْنَ مَاعِزٍ اخْزِنْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ . إِلَّا مِمَّا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ ، فَإِنِّي اتَّهَمْتُ النَّاسَ عَلَى دِينِي ، أَطِعِ اللَّهَ فِيمَا عَلِمْتَ ، وَمَا استُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ ، مَا أَنَا فِي الْعَمْدِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأِ ، مَا خَيْرُكُمُ الْيَوْمَ بِخِيرَةٍ ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آخَرَ شَرٍّ مِنْهُ ، مَا تَبْتَغُونَ الْخَيْرَ حَقَّ ابْتِغَائِهِ ، وَلَا تَفِرُّونَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ ، وَمَا كُلُّ مَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ أَدْرَكْتُمْ ، وَمَا كُلُّ مَا تَقْرَءُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ ؟ السَّرَائِرُ الَّتِي يَخفَيْنَ مِنَ النَّاسِ ، وَهُنَّ عِنْدَ اللَّهِ بَوَادٍ ، الْتَمِسُوا دَوَاءَهَا ، وَمَا دَوَاؤُهَا ؟ أَنْ تَتُوبَ ثُمَّ لَا تَعُودَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1640 أنا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّهُ قَالَ : أَقِلُّوا الْكَلَامَ إِلَّا فِي تِسْعٍ : تَسْبِيحٍ ، وَتَحَمِيدٍ ، وَتَهْلِيلٍ ، وَتَكْبِيرٍ ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، وَأَمْرٍ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهْيٍ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَسُؤَالِكَ الْخَيْرَ ، وَتَعوُّذِكَ مِنَ الشَّرِّ حِينَ دَخَلَ عَلَى عَلْقَمَةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1641 أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَزَحَمَ النَّاسُ ، فَضَحِكَ الرَّجُلُ وَقَالَ : إِذَا جِئْتُ زُحِمْتَ ، فَضَحِكَ الْآخَرُ ، فَقَالَ : مَهْ ثُمَّ ضَحِكَ أَيْضًا ، فَقَالَ : كَانَ النَّاسُ وَالسِّنُّ لَا يَزِيدُ الرَّجُلَ إِلَّا خَيْرًا ، وَلَيْسَ مَنْ جَرَّبَ كَمَنْ لَمْ يُجَرِّبْ ، فَالنَّاسُ الْيَوْمَ يَذْهَبُونَ سِفَالًا سِفَالًا قَلَّتِ الْأَمَانَةُ ، وَاشْتَدَّ الشُّحُّ ، فَإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، وَاللَّهِ مَا أَصْبَحَ بِهَا مُؤْمِنٌ إِلَّا أَصْبَحَ مَهْمُومًا مَحْزُونًا مِمَّا يُرَاعِي مِنْ نَفْسِهِ ، وَمِمَّا يُرَاعِي مِنَ النَّاسِ ، ذَهَبَتِ الْوُجُوهُ ، وَالْمَعَارِفُ فَلَا نَكَادُ الْيَوْمَ نَعْرِفُ شَيْئًا ، إِنَّ الدُّنْيَا كَانَتْ مَرَّةً مُقْبِلَةً حُلْوَةً ، فَقَدْ ذَهَبَتْ حَلَاوَتُهَا وَذَهَبَتْ طُمَأْنِينَتُهَا ، وَذَهَبَتْ سَلْوَتُهَا ، وَذَهَبَ صَفْوُهَا وَبَقِيَ كَدَرُهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،