ذِكْرُ أَخْشَبَيْ مَكَّةَ وَمَا جَاءَ فِيهِمَا

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ أَخْشَبَيْ مَكَّةَ وَمَا جَاءَ فِيهِمَا وَأَخْشَبَا مَكَّةَ : الْجَبَلُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ : أَبُو قُبَيْسٍ ، وَهُوَ الْجَبَلُ الْمُشْرِفُ عَلَى الصَّفَا ، وَهُوَ مَا بَيْنَ أَجْيَادَ الصَّغِيرِ إِلَى السُّوَيْدَاءِ إِلَى الْخَنْدَمَةِ ، وَكَانَ يُسَمَّى فِي الْجَاهِلِيَّةِ : الْأَمِينَ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2289 وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ قَالَ : أَبُو قُبَيْسٍ أَوَّلُ جَبَلٍ وَضَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْأَرْضِ حِينَ مَادَتِ الْأَرْضُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2290 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حدثنا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أنا ابْنُ ثَوْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { وَانْشَقَّ الْقَمَرُ } قَالَ : رَأَوْهُ مُنْشَقًّا ، فَقَالَ : { سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ } : ذَاهِبٌ . قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو مَعْمَرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : رَأَيْتُ الْقَمَرَ مُنْشَقًّا شِقَّتَيْنِ قَبْلَ مَخْرَجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ ، شِقَّةٌ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ ، وَشِقَّةٌ عَلَى كَدَى وَكَدَى ، فَقَالُوا : سُحِرَ الْقَمَرُ ، فَنَزَلَتْ : { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ } ، كَمَا أَرَيْنَاكُمُ الْقَمَرَ مُنْشَقًّا ، فَإِنَّ الَّذِي يُخْبِرُكُمْ عَنِ السَّاعَةِ حَقٌّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2291 قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : رُفِعَ الرُّكْنُ يَوْمَ الْغَرَقِ عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2292 وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ ابْنِ مُجَاهِدٍ قَالَ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ لَمَّا أُمِرَ أَنْ يُنَادِيَ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ، قَامَ عَلَى رَأْسِ أَبِي قُبَيْسٍ فَقَالَ : يَا عِبَادَ اللَّهِ ، أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ . قَالَ : وَعَلَى رَأْسِ أَبِي قُبَيْسٍ صَخْرَةٌ يُقَالُ لَهَا : صَخْرَةُ أَبِي يَزِيدَ وَأَبُو قُبَيْسٍ أَحَدُ أَخْشَبَيْ مَكَّةَ ، وَهُوَ الْجَبَلُ الْمُشْرِفُ عَلَى الصَّفَا ، وَهُوَ مَا بَيْنَ حَرْفِ أَجْيَادَ الصَّغِيرِ إِلَى السُّوَيْدَاءِ الَّتِي تَلِي الْخَنْدَمَةَ ، وَكَانَ يُسَمَّى فِي الْجَاهِلِيَّةِ : الْأَمِينَ ، وَيُقَالُ : إِنَّمَا سُمِّيَ الْأَمِينَ أَنَّ الرُّكْنَ كَانَ مُسْتَوْدَعًا فِيهِ عَامَ الطُّوفَانِ ، فَلَمَّا بَنَى إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْتَ نَادَاهُ أَبُو قُبَيْسٍ : إِنَّ الرُّكْنَ فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا . وَيُقَالُ : اقْتُبِسَ الرُّكْنُ مِنْ أَبِي قُبَيْسٍ ، فَسُمِّيَ أَبَا قُبَيْسٍ . وَيُقَالُ : كَانَ رَجُلٌ مِنْ مَذْحِجٍ ، وَيُقَالُ : مِنْ إِيَادٍ ، نَهَضَ فِيهِ بِالْبِنَاءِ أَوَّلُ النَّاسِ ، وَكَانَ الرَّجُلُ يُدْعَى قُبَيْسًا ، فَسُمِّيَ أَبَا قُبَيْسٍ وَالْأَخْشَبُ الْآخَرُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْأَحْمَرُ وَكَانَ يُسَمَّى فِي الْجَاهِلِيَّةِ : الْأَعْرَفُ ، وَهُوَ الْجَبَلُ الْمُشْرِفُ وَجْهُهُ عَلَى قُعَيْقِعَانَ ، عَلَى دُورِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . وَفِيهِ مَوْضِعٌ يُقَالُ : الْجَرُّ وَالْمِيزَابُ . وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْجَرَّ وَالْمِيزَابَ أَنَّ هُنَالِكَ مَوْضِعَيْنِ يُشْرِفُ أَحَدُهُمَا عَلَى الْآخَرِ وَالْأَعْلَى يَصُبُّ فِي الْأَسْفَلِ ، فَاسْمُ الْأَعْلَى الْمِيزَابُ ، وَاسْمُ الْأَسْفَلِ الْجَرُّ . وَهَذَا كُلُّهُ حَدَّثَنَا بِهِ الزُّبَيْرُ . وَفِي ظَهْرِهِ الْآخَرِ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ : قَرْنُ أَبِي رِيشٍ ، وَعَلَى رَأْسِهِ صَخَرَاتٌ مُشْرِفَاتٌ فَوْقَ الْجَبَلِ الْأَحْمَرِ يُقَالُ لَهَا : الْكَبْشُ عَلَيْهَا مَنَارَةٌ يُؤَذَّنُ عَلَيْهَا . وَفِي ظَهْرِهِ مَوْضِعٌ يُقَالُ لَهُ : قَرَارَةُ الْمَدْحَى كَانَ أَهْلُ مَكَّةَ فِيمَا يَزْعُمُونَ يَتَدَاحُونَ هُنَالِكَ بِالْمَدَاحِي وَالْمَرَاصِيعِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2293 حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا هُشَيْمٌ قَالَ : أنا حُصَيْنٌ ، عَنْ عُكَيْمِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَتْ : إِنَّهَا نَذَرَتْ إِنْ عَاشَ ابْنُهَا أَنْ تَجْعَلَهُ نَصْرَانِيًّا فَقَالَ : اذْهَبِي فَاجْعَلِيهِ مُسْلِمًا . أَوْ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَبِيتَ عَلَى قُعَيْقِعَانَ مُجَرَّدًا حَتَّى يُصْبِحَ فَضَحِكَ مِنْهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَقَالَ : انْظُرُوا إِلَى هَذَا أَرَادَ الشَّيْطَانُ يُبْدِيَ عَوْرَتَهُ فَيَضْحَكُ مِنْهُ وَأَصْحَابُهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : انْطَلِقْ فَالْبِسْ عَلَيْكَ ثِيَابَكَ ، وَصَلِّ عَلَى قُعَيْقِعَانَ حَتَّى تُصْبِحَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2294 حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ قَالَ : حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حدثنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ : هَذِهِ حَرَّمَهَا اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَوَضَعَ هَذَيْنِ الْأَخْشَبَيْنِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2295 وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى } قَالَ : قَالُوا : يَا مُحَمَّدُ إِنَّ أَرْضَنَا بَيْنَ جَبَلَيْنِ - يَعْنِي أَبَا قُبَيْسٍ ، وَالْأَحْمَرَ - فَأَخِّرْ عَنَّا هَذَيْنِ الْجَبَلَيْنِ حَتَّى نَزْرَعَ ، وَأَجْرِ لَنَا فِيهَا عُيُونًا ، وَأَحْيِ لَنَا قُصَيَّ بْنَ كِلَابٍ فَإِنَّهُ كَانَ لَهُ عَقْلٌ نَسْأَلُهُ : أَحَقٌّ مَا تَقُولُ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا } قَالَ : لَا يَكُونُ هَذَا وَلَمْ يَكُنْ أَوَّلًا أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ مَا يَرَوْنَ مِنَ الْآيَاتِ : السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ وَالْمَطَرِ سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ ، يَقُولُ : مَا بَيْنَ أَخْشَبَيْهَا ، وَجَنْحَتَيْهَا أَكْرَمُ مِنْ فُلَانٍ ، وَالْأَخَاشِبُ وَالْجُبَاجِبُ : جِبَالُ مَكَّةَ ، وَأَنْشَدَ الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ لِلْعَامِرِيِّ فِي الْأَخْشَبَيْنِ :
نُبَايِعُ بَيْنَ الْأَخْشَبَيْنِ وَإِنَّمَا
يَدُ اللَّهِ بَيْنَ الْأَخْشَبَيْنِ نُبَايِعُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،