ذِكْرُ الْآبَارِ الَّتِي كَانَتْ بِمَكَّةَ تُشْرَبُ مَعَ زَمْزَمَ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2375 حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حدثنا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ قَالَ : كَانَ طَاوُسٌ لَيْلَةَ الصَّدْرِ يَبِيتُ مِنْ وَرَاءِ بِئْرِ مَيْمُونٍ إِلَى مَكَّةَ ، وَقَالَ بَعْضُ شُعَرَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ فِي بِئْرِ مَيْمُونٍ هَذِهِ :
يَا بِئْرَ مَيْمُونٍ قَدْ هَيَّجْتِ لِي طَرَبًا
يَا لَيْتَ مَيْمُونَ لَمْ تُحْفَرْ لَهُ بِيرُ

فَلَوْ تَرَاهَا وَقَدْ جَادَ الرَّبِيعُ بِهَا
وَأَنْبَتَتْ مِنْ أَفَانِينٍ وَتَنْوِيرِ

يَا بِئْرَ مَيْمُونَ لَا أَخْطَتْكِ غَادِيَةٌ
تَغْدُو عَلَيْكِ بِسَحٍّ غَيْرِ مَبْرُورِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2376 حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : وَهِيَ بِئْرُ مَيْمُونِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ ، أَخِي عَمْرِو بْنِ الْحَضْرَمِيِّ ، وَكَانَتْ بِئْرًا جَاهِلِيَّةً ، وَفِيهَا يَقُولُ الْقَائِلُ
إِلَى بِئْرِ مَيْمُونٍ : فَمَا حَازَ حَوْزُهَا
إِلَى شِعْبِ عُثْمَانَ فَاسْقِي مُقَيْصِرًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2377 حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَثْرَمُ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ : وَحَفَرَتْ بَنُو عَبْدِ الدَّارِ أُمَّ أَحْرَادٍ ، فَقَالَتْ أُمَيْمَةُ بِنْتُ عُمَيْلَةَ بْنِ السَّبَّاقِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ امْرَأَةُ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ :
نَحْنُ حَفَرْنَا الْبَحْرَ أَمَّ أَحْرَادْ
لَيْسَتْ كَبَذَّرِ النَّزُورِ الْجَمَادْ
قَالَ : فَأَجَابَتْهَا ضَرَّتُهَا صَفِيَّةُ :
نَحْنُ حَفَرْنَا بَذَّرْ
تَسْقِي الْحَجِيجَ الْأَكْبَرْ

مِنْ مُقْبِلٍ وَمُدْبِرْ
وَأَنْتُمُ أَحْرَادُكُمْ لَمْ تُذْكَرْ
وَحَفَرَتْ بَنُو مَخْزُومٍ سُقْيًا , بِئْرَ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ . وَحَفَرَتْ بَنُو تَيْمٍ الْحَفِيرَ ، وَهِيَ بِئْرُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2378 وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَثْرَمُ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ مَعْمَرِ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ : حَفَرَتْ بَنُو تَيْمٍ الْحَفِيرَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ :
اللَّهُ سَخَّرَ لَنَا الْحَفِيرَا
بَحْرًا يَجِيشُ مَاؤُهُ غَزِيرَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2379 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ : حدثنا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ يَعْنِي ابْنَ سَاجٍ ، أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : وَلَمَّا انْتَشَرَتْ قُرَيْشٌ ، وَكَثُرَ سَاكِنُ مَكَّةَ قَبْلَ حَفَرِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ زَمْزَمَ ، قَلَّتْ عَلَى النَّاسِ الْمِيَاهُ ، وَاشْتَدَّتْ عَلَيْهِمْ فِيهِ الْمُؤْنَةُ ، فَحَفَرَ عَبْدُ شَمْسِ بْنُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ الطَّوِيَّ ، وَهِيَ الْبِئْرُ الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّةَ عِنْدَ دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْبَيْضَاءِ ، وَحَفَرَ هَاشِمُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ بَذَّرَ ، وَهِيَ الْبِئْرُ الَّتِي عِنْدَ الْمُسْتَنْذَرِ بِخَطْمِ الْخَنْدَمَةِ ، عَلَى فَمِ شِعْبِ أَبِي طَالِبٍ ، وَزَعَمُوا أَنَّهُ حِينَ حَفَرَهَا قَالَ : لَأَجْعَلَنَّهَا بَلَاغًا لِلنَّاسِ ، وَحَفَرَ سَجْلَةَ ، وَهِيَ بِئْرُ الْمُطْعِمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، الَّتِي كَانُوا يَسْقُونَ عَلَيْهَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَيَزْعُمُ بَنُو نَوْفَلٍ أَنَّ مُطْعِمَ بْنَ عَدِيٍّ كَانَ ابْتَاعَهَا مِنْ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ ، وَيَزْعُمُ بَنُو هَاشِمٍ أَنَّمَا وَهَبَهَا حِينَ ظَهَرَتْ زَمْزَمُ ، وَاسْتَغْنَوْا بِهَا عَنْ تِلْكَ الْآبَارِ ، وَحَفَرَ أُمَيَّةُ بْنُ عَبْدِ شَمْسٍ الْجَفْرَ ، فَلَمَّا حَفَرَتْ بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ آبَارًا وَسَقَتْ عَلَيْهَا ، حَفَرَتْ قَبَائِلُ مِنْ قُرَيْشٍ آبَارًا يَسْقُونَ عَلَيْهَا ، وَيَشْرَبُونَ مِنْهَا ، فَحَفَرَتْ بَنُو أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى سَقِيَّةً بِئْرَ بَنِي أَسَدٍ ، وَحَفَرَتْ بَنُو جُمَحَ سُنْبُلَةَ ، وَهِيَ بِئْرُ خَلَفِ بْنِ وَهْبٍ ، وَحَفَرَتْ بَنُو سَهْمٍ الْغَمْرَ ، وَهِيَ بِئْرُ بَنِي سَهْمٍ ، وَكَانُوا يَسْقُونَ عَلَيْهَا وَيُبَارُونَ بِهَا ، وَيَقُولُونَ فِيهَا الْأَشْعَارَ ، وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَأْخُذُ عَلَى بِئْرِهِ الْأَجْرَ ، مِنْ بَعْضِ النَّاسِ قَالَ فَلَمَّا حَفَرَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ زَمْزَمَ تَرَكَ النَّاسُ أَوْ عَامَّتُهُمْ تِلْكَ الْآبَارَ ، وَأَقْبَلُوا عَلَى زَمْزَمَ لِمَكَانِهَا مِنَ الْبَيْتِ ، وَلَأَنَّهَا بِئْرُ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ابْنِ خَلِيلِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلِفَضْلِ مَائِهَا عَلَى سَائِرِ الْمِيَاهِ فِي الْعُذُوبَةِ وَالْكَثْرَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2380 حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، نَحْوَ ذَلِكَ ، وَزَادَ فِيهِ قَالَ : وَقَدْ قَالَتْ خَالِدَةُ بِنْتُ هَاشِمٍ تَذْكُرُ سَجْلَةَ :
نَحْنُ حَفَرْنَا يَا لِقَوْمٍ سَجْلَهْ
فِي دَارِنَا ذَاتِ فُصُولٍ سَهْلَهْ

نَابِتَةٌ فَوْقَ سِقَائِهَا بَقْلَهْ
تَسْقِي الْحَجِيجَ زُعْلَةً فَزُعْلَهْ
وَزَادَ فِيهِ : وَحَفَرَ عَبْدُ شَمْسٍ الطَّوِيَّ ، وَهِيَ الْبِئْرُ الَّتِي عِنْدَ دَارِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ ، وَقَالَ عَبْدُ شَمْسِ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ ، حِينَ حَفَرَ بِئْرَهُ الطَّوِيَّ ، قَالَ :
إِنَّ الطَّوِيَّ إِذَا ذَكَرْتُمْ مَاءَهَا
صَوْبُ السَّحَابِ عُذُوبَةً لَا يُتْرَكُ

كَانَتْ عَطَاءً مِنْ قَدِيرٍ مَالِكٍ
يَسْقِي بِهَا الْحُجَّاجَ لَيْسَتْ تُفْرَكُ

فَلَأَسْخَرَنَّ مِنَ التَّتَارِ وَذِكْرِهَا
بِمُلُوحَةٍ يَسْقُونَ مِنْهَا الْهُلَّكُ

وَلَأَفْخَرَنَّ بِأَنَّ بِئْرِي ذِكْرُهَا
أَكْنَافُ قَيْصَرَ لَا تُبَاعُ فَتُمْلَكُ
وَقَالَ أُمَيَّةُ بْنُ عَبْدِ شَمْسٍ حِينَ حَفَرَ بِئْرَهُ الْجَفْرَ لِنَفْسِهِ :
هَمَمْتُ هَمًّا أَنْ أَمُوتَ غَمًّا
حَفَرْتُ جَفْرًا وَدَفَنْتُ خُمًّا

وَالْجَفْرُ لَا بُدَّ بِأَنْ تَطِمَّا
حَتَّى يُرَى الْأَمْرُ لَنَا خِضَمًّا

وَنَعْرِفُ الْحَقَّ إِذَا أَلَمَّا
نَحْنُ وَلَيْنَاكُمْ فَلَمْ نُذَمَّا

ثُمَّ فَرَجْنَا الْهَمَّ بَعْدَ مَا أَهَمَّا
ثُمَّ قَمَعْنَا الْأَبْلَحَ الْغِشَمَّا

حَتَّى تَرَكْنَا سَمْعَهُ أَصَمَّا
وَالْحَقُّ لَا بُدَّ بِأَنْ يُحَمَّا

حَتَّى يَكُونَ أَمْرُنَا أَعَمَّا
لِأَنَّ قَوْمِي فَرَجُوا الْمُهِمَّا
وَزَادَ فِيهِ ، وَكَانَ بَعْضُهُمْ فِيمَا ذَكَرُوا يَأْخُذُ عَلَى بِئْرِهِ الْأَجْرَ مِنْ بَعْضِ النَّاسِ ، فَقَالَ الْحُوَيْرِثُ بْنُ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى لِشُفَيَّةَ ، بِئْرِ بَنِي أَبِيهِ ، يَفْخَرُ بِشُفَيَّةَ :
هَذِي الشُّفَيَّةُ قَدْ عَرَفْتُمْ فَضْلَهَا
مِثْلَ الصِّيَاحِ مُصِيبَةٌ لِلْفَاجِرِ

كَانَتْ عَطَاءً لَا يُنَالُ وَفَضْلُهَا
بَادٍ لَعَمْرُكَ زِينَةً لِلذَّاكِرِ

صَوْبُ السَّمَاءِ فَلَا يُذَاقُ كَطَعْمِهَا
إِلَّا الْمُدَامُ عُمَارَةً لِلْعَامِرِ

فِيهَا نُفَاخِرُ مَنْ أَتَانَا فَاخِرًا
وَهِيَ الْمُغَاثُ لِبَدْوِنَا وَالْحَاضِرِ
وَقَالَ شَاعِرُ بَنِي سَهْمٍ ، يَذْكُرُ الْغَمْرَ ، بِئْرَ بَنِي سَهْمٍ :
مَاذَا يَقُولُ الْفَاخِرُونَ بِمَائِهِمْ
جَهْلًا وَبِئْرِي ذِكْرُهَا لَا يَنْفَدُ

فَضَلَتْ بِئَارَكُمُ بِصَوْبِ سَحَابَةٍ
عَلَى صِلَةِ الطَّرِيقِ تُرْصَدُ

فِيهَا عُذُوبَةُ مَاءِ مُزْنٍ فَارِسٍ
فَلَهَا عُذُوبَتُهُ وَلَيْسَتْ تَفْسُدُ
وَقَالَ شَاعِرُ بَنِي جُمَحَ يَمْتَدِحُ سُنْبُلَةَ ، بِئْرَ خَلَفِ بْنِ وَهْبٍ الْجُمَحِيِّ :
نَحْنُ حَفَرْنَا بِئْرَ صِدْقٍ سُنْبُلَهْ
ثُمَّ تَرَكْنَاهَا بِرَأْسِ الْقُنْبُلَهْ

تَصُبُّ مَاءً مِثْلَ فَيْضِ الْعَنْبَلَهْ
لَيْسَتْ كَبَذَّرَ لَا وَلَا كَالْحَرْمَلَهْ

تَسْقِي عَبِيطًا عِنْدَهَا كَالْيَعْمَلَهْ
ثُمَّ سَقَيْنَا النَّاسَ عِنْدَ الْمُسْهَلَهْ

صَوْبَ سَحَابٍ رَبِّنَا هُوَ أَنْزَلَهْ وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ ، يَفْخَرُ عَلَى خِدَاشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، فِي شَيْءٍ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ، وَيَذْكُرُ فَضْلَ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ :
نَحْنُ حَفَرْنَا فِي أَبَاطِحِ مَكَّةٍ
حَفِيرًا لِطُولِ الدَّهْرِ عِنْدَ الْعَوَاقِبِ

نَسْقِي بِهَا الْحَجِيجَ فِي كُلِّ ضَيْقَةٍ
إِذَا عَطِشُوا يَنْزُونَ نَزْوَ الْجَنَادِبِ

وَإِنَّ عَلَى أَسْيَافِنَا السُّمَّ مَنْ يُعِدْ
يَبُوءُ بِخَسْفٍ أَنْ يَبُوءْ غَيْرَ غَالِبٍ

وَيَرْجِعُ مَذْمُومًا مَلُومًا مُقَصِّرًا
خِدَاشٌ لَئِيمًا كَعْبُهُ غَيْرُ رَاتِبِ

لَنَا مُكْرَمَاتٌ مَنْ يَنَلْهَا مِنَّا غَدًا
تَقْصُرُ لِذَا تِلْكَ الْأُمُورُ الْمَصَاعِبُ

إِذَا فَزِعَ الْحَيُّ التِّهَامُونَ أَرْفَضُوا
إِلَيْنَا رِجَالًا بَيْنَ رَاضٍ وَعَاتِبِ
وَقَالَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بَعْدَ ذَلِكَ بِزَمَانٍ وَهِيَ تُفَاخِرُ أُمَيْمَةَ بِنْتَ عُمَيْلَةَ بْنِ السَّبَّاقِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ ، وَكَانَتَا عِنْدَ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدٍ ضَرَّتَيْنِ ، تَفْخَرُ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى :
نَحْنُ حَفَرْنَا بَذَّرْ
بِجَانِبِ الْمُسْتَنْذَرْ

الطَّيِّبَ الْعَذْبَ الَّذِي لَمْ يُمْقَرْ
كَانَتْ بَلَاغًا لِلْحَجِيجِ الْأَكْبَرْ

وَأُمُّ أَحْرَادِكُمْ لَمْ تُذْكَرْ
وَنَحْنُ نَسْقِي عِنْدَ كُلِّ صَرْصَرْ

مِثْلَ سَحَابٍ مَاؤُهُ لَمْ يُقْصَرْ
أَوْ كَغَزِيرِ الْمُزْنِ عِنْدَ الْأَحْجَرْ

نَسْقِي بِغَيْرِ الْجَعْلِ لَمَّا نَفْخَرْ
قَالَ : فَأَجَابَتْهَا أُمَيَّةُ بِنْتُ عُمَيْلَةَ بْنِ السَّبَّاقِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ تَقُولُ :
نَحْنُ حَفَرْنَا الْبِئْرَ أُمَّ أَحْرَادِ
نَسْقِي الْحَجِيجَ كَدَمِ الْفَصَادِ

دَمًا عَبِيطًا لَيْسَ مِنْ أَعْوَادِ
ثُمَّ يَسِيحُ الْمَاءُ فِي الْجَمَادِ

سَيْحَ سَحَابٍ سَالَ فِي رَمَادِ
أَتَفْخَرِي بِبَذَّرِكِ الرَّهَادِ ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2381 حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَثْرَمُ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ : فَلَمَّا أَحْقَفَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ زَمْزَمَ ، عَفَوْا هَذِهِ الْمِيَاهَ يَعْنِي لَمَّا أَظْهَرَهَا عَبْدُ الْمُطَّلِبِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ الْآبَارِ الَّتِي حُفِرَتْ بَعْدَ زَمْزَمَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَمِنْهَا بِئْرٌ فِي دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْبَيْضَاءُ ، حَفْرَهَا عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي حَقِّ الْمُقَوِّمِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَيُقَالُ : حَفَرَهَا عَبْدُ شَمْسِ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ ، وَنَثَلَهَا عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، يُقَالُ لَهُ الطَّوِيَّ .
وَيُقَالُ بَلْ حَفْرُهَا قُصَيٌّ ، وَنَثَلَهَا بَعْدَهُ أَبُو لَهَبٍ , وَبِئْرُ الْأَسْوَدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، كَانَتْ عَلَى بَابِ دَارِ الْأَسْوَدِ عِنْدَ الْخَيَّاطِينَ ، دَخَلْتُ فِي دَارِ زُبَيْدَةَ الْكَبِيرَةَ عِنْدَ الْخَيَّاطِينَ ، وَالْبِئْرُ قَائِمَةٌ فِي سُفْلِ الدَّارِ إِلَى الْيَوْمِ ، وَرَكَايَا قُدَامَةِ بْنِ مَظْعُونٍ حِذَاءَ أَضَاةِ الْقِبْطِ بِعُرَنَةَ ، فِي شِقِّهَا الَّذِي يَلِي مَكَّةَ .
وَبِئْرُ حُوَيْطِبَ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى فِي بَطْنِ وَادِي مَكَّةَ ، بَيْنَ يَدَيْ دَارِهِ ، وَبِئْرُ الصَّلَاصِلِ بِفَمِ شِعْبِ الْبَيْعَةُ عِنْدَ عَقَبَةِ مِنًى ، وَلَهَا يَقُولُ أَبُو طَالِبٍ :
وَنُسْلِمُهُ حَتَّى نُصَرَّعَ حَوْلَهُ
وَنَذْهِلُ عَنْ أَبْنَائِنَا وَالْحَلَائِلِ

وَيَنْهَضُ قَوْمٌ فِي الْحَدِيدِ إِلَيْكُمُ
نُهُوضَ الرَّوَايَا تَحْتَ ذَاتِ الصَّلَاصِلِ
وَالْبِئْرُ الَّتِي تُعْرَفُ بِبِئْرِ خَالِصَةَ مَوْلَاةِ الْخَيْزُرَانِ فِي الْمَسِيلِ الَّذِي يُفَرَّعُ بَيْنَ مَأْزَمَيْ عَرَفَةَ وَمَسْجِدِ إِبْرَاهِيمَ .
وَبِئْرُ أَجْيَادَ فِي دَارِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيِّ بِئْرُ خُمٍّ : جَاهِلِيَّةٌ وَهِيَ لِآلِ زُرَيْقِ بْنِ وَهْبِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيِّ جَدِّ أَبِي الْقَاسِمِ الْعَائِذِيِّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،