ذِكْرُ الْآبَارِ الَّتِي كَانَتْ بِمَكَّةَ تُشْرَبُ مَعَ زَمْزَمَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ الْآبَارِ الَّتِي كَانَتْ بِمَكَّةَ تُشْرَبُ مَعَ زَمْزَمَ وَيُقَالُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - إِنَّ أَوَّلَ بِئْرٍ حُفِرَتْ بِمَكَّةَ حِينَ أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِلَى مَكَّةَ حَفَرَهَا آدَمُ وَسَمَّاهَا : كَرَّ آدَمَ فِي شِعْبِ حَوَّاءَ ، مِنَ الْمَفْجَرِ .
وَزَعَمُوا أَنَّ مُرَّةَ بْنَ كَعْبٍ حَفَرَ بِئْرًا يُقَالُ لَهَا : رُمُّ ، وَيُقَالُ : بَلْ هِيَ مِنْ حَفَائِرِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ ، وَبَلَغَنِي أَنَّ مَوْضِعَهَا عِنْدَ طَرَفِ الْمَوْقِفِ بِعَرَفَةَ ، قَرِيبًا مِنْ عُرَنَةَ .
وَحَفَرَ كِلَابُ بْنُ مُرَّةَ بِئْرًا يُقَالُ لَهَا : خُمٌّ كَانَتْ مَشْرَبَ النَّاسِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَيُقَالُ : إِنَّهَا كَانَتْ لِبَنِي مَخْزُومٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2366 حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَثْرَمُ , قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ : وَكَانَ أَوَّلَ مَنِ احْتَفَرَ بِأَبْطُحِ مَكَّةَ سِقَايَةً يَشْرَبُهَا الْحَاجُّ وَالنَّاسُ غَيْرَ زَمْزَمَ ، فَحَفَرَ قُصَيٌّ رَكِيَّةَ ، مَوْضِعُهَا فِي دَارِ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَسَمَّاهَا الْعَجُولَ ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ إِذَا اسْتَقَوْا مِنْهَا ارْتَجَزُوا ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ وَارِدِيهَا :
نَرْوِي عَلَى الْعَجُولِ ثُمَّ نَنْطَلِقْ

إِنَّ قُصَيًّا قَدْ وَفَى وَقَدْ صَدَقْ

بِالشَّبْعِ لِلْحَاجِّ وَرِيِّ الْمُغْتَبِقْ
وَهِيَ الْبِئْرُ الَّتِي دَفَعَ فِيهَا هَاشِمُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَخَا بَنِي ظُوَيْلِمِ بْنِ عَمْرٍو النَّصْرِيَّ فِيهَا فَمَاتَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2367 حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَثْرَمُ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ : إِنَّ عَبْدَ شَمْسٍ احْتَفَرَ بَعْدَ الْعَجُولِ خُمًّا ، وَهِيَ الْبِئْرُ الَّتِي عِنْدَ الرَّدْمِ عِنْدَ دَارِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، وَهَذِهِ خَلْفَ دَارِ آلِ جَحْشِ بْنِ رِئَابٍ الْأَسَدِيِّ ، الَّتِي يُقَالُ لَهَا : دَارُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، يُقَالُ : إِنَّ قُصَيًّا حَفَرَهَا فَدَثَرَتْ ، وَإِنَّ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَثَلَهَا وَأَحْيَاهَا ، وَعِنْدَهَا مَسْجِدٌ بَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، يُقَالُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِيهِ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهَا : الْبِئْرُ الْعُلْيَا ، وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : وَحَفَرَ هَاشِمُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ بَذَّرَ ، وَقَالَ حِينَ حَفَرَهَا لَأَجْعَلَنَّهَا بَلَاغًا لِلنَّاسِ ، وَهِيَ الْبِئْرُ الَّتِي فِي حَقِّ الْمُقَوِّمِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فِي ظَهْرِ دَارِ طَلُوبَ ، مَوْلَاةِ زُبَيْدَةَ فِي أَصْلِ الْمُسْتَنْذَرِ وَيُقَالُ : إِنَّ قُصَيًّا حَفَرَهَا فَنَثَلَهَا أَبُو لَهَبٍ ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا بَنَاتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ :
نَحْنُ حَفَرْنَا بَذَّرْ

بِجَانِبِ الْمُسْتَنْذَرْ
وَهِيَ فِي زُقَاقٍ يُعْرَفُ بِأَبِي ذَرٍّ ، وَذَكَرُوا أَنَّ هَاشِمًا حَفَرَ سَجْلَةَ ، وَهِيَ الْبِئْرُ الَّتِي يُقَالُ لَهَا بِئْرُ الْمُطْعِمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلٍ ، كَانَتْ دَخَلَتْ فِي دَارِ الْقَوَارِيرِ ، أَدْخَلَهَا حَمَّادٌ الْبَرْبَرِيُّ ، حِينَ بَنَى الدَّارَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ ، فَكَانَتِ الْبِئْرُ شَارِعَةً فِي الْمَسْعَى ، وَيُقَالُ : إِنَّ جُبَيْرًا ابْتَاعَهَا مِنْ هَاشِمٍ ، وَقَالَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ : إِنَّ عَدِيَّ بْنَ نَوْفَلٍ كَانَ اشْتَرَاهَا مِنْ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ ، وَيُقَالُ : بَلْ وَهَبَهَا لَهُ أَسَدٌ ، حِينَ ظَهَرَتْ زَمْزَمُ ، وَيُقَالُ : لَا ، بَلْ كَانَتْ هَذِهِ الْبِئْرُ لِعَدِيِّ بْنِ نَوْفَلٍ ، أَنْبَطَهَا بَيْنَ الْمَشْعَرَيْنِ ، وَكَانَ يَسْقِي عَلَيْهَا الْحَاجَّ . وَقَدْ قَالَ مَطْرُودُ بْنُ كَعْبٍ الْخُزَاعِيُّ ، يَذْكُرُ ذَلِكَ فَقَالَ :
فَمَا النِّيلُ يَأْتِي بِالسَّفِينِ يَكُبُّهُ
بِأَجْوَدَ سَيْبًا مِنْ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ

وَأَنْبَطْتَ بَيْنَ الْمَشْعَرَيْنِ سِقَايَةً
لِحُجَّاجِ بَيْتِ اللَّهِ أَفْضَلَ مَنْهَلِ
وَيُقَالُ : بَلْ وَهَبَهَا عَبْدُ الْمُطَّلِبِ حِينَ حَفَرَ زَمْزَمَ ، وَاسْتَغْنَى عَنْهَا لِلْمُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ ، فَأَذِنَ لَهُ أَنْ يَضَعَ حَوْضًا عِنْدَ زَمْزَمَ مِنْ أَدَمٍ يَسْتَقِي مِنْهَا ، وَيَسْقِي الْحَاجَّ ، وَهُوَ أَثْبَتُ الْأَقَاوِيلِ عِنْدَهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2368 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ قَالَ : إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ هَاشِمٍ أَعْطَى الْمُطْعِمَ بْنَ عَدِيٍّ حَوْضًا مِنْ وَرَاءِ زَمْزَمَ ، فَكَانَ يَسْقِي فِيهِ الْحَاجَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2369 وَحَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ النَّوْفَلِيُّ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ ، خَرَجَ هُوَ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ ، وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَيْنَهُمَا ، فَلَمَّا كَانَ بِرَأْسِ الرَّدْمِ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ : أَيْنَ حَقُّكَ مِمَّا هَا هُنَا ؟ قَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا تَحْتَ قَدَمَيْكَ حَتَّى تَجْنَا قَالَ : إِنَّ ظُلْمَكَ يَا أَبَا سُفْيَانَ لَقَدِيمٌ لَيْسَ لِأَحَدٍ هَاهُنَا مِلْكٌ ، وَلَا يُنْقَلُ ، هَذِهِ مَذَاهِبُ الْحَاجِّ ، وَمَنَافِذُهُمْ ، فَسُرَّ بِذَلِكَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ ، وَلَهُ دَارٌ عَلَى بِئْرٍ فَهَدَمَهَا ، وَأَبَاحَ بِئْرَهُ ، وَحَفَرَ عَبْدُ شَمْسِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ بِئْرًا يُقَالُ لَهَا : الطَّوِيُّ ، وَمَوْضِعُهَا دَارُ ابْنِ يُوسُفَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2370 حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَثْرَمُ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ مَعْمَرِ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ : إِنَّ عَبْدَ شَمْسٍ حَفَرَ الطَّوِيَّ ، وَهِيَ الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّةَ عِنْدَ دَارِ الْبَيْضَاءِ دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، فَقَالَتْ سُبَيْعَةُ بِنْتُ عَبْدِ شَمْسٍ :
إِنَّ الطَّوِيَّ إِذَا ذَكَرْتُمْ مَاءَهَا
صَوْبُ السَّمَاءِ عُذُوبَةً وَصَفَاءَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2371 وَحَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَثْرَمُ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ مَعْمَرِ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ : ثُمَّ احْتَفَرَ أُمَيَّةُ بْنُ عَبْدِ شَمْسٍ الْجَفْرَ ، فَسَمَّاهَا الْجَفْرَ ، وَقَالَ أُمَيَّةُ :
أَنَا حَفَرْتُ لِلْحَجِيجِ الْجَفْرَا
وَهُوَ فِي وَجْهِ الْمَسْكَنِ الَّذِي كَانَ لِبَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عِكْرِمَةَ الْمَخْزُومِيِّ ، وَهِيَ بِطَرَفِ أَجْيَادٍ الْكَبِيرِ ، فَاشْتَرَى ذَلِكَ الْمَسْكَنَ يَاسِرٌ ، خَادِمُ زُبَيْدَةَ ، فَأَدْخَلَهُ فِي الْمُتَوَضَّآتِ الَّتِي عَمِلَهَا عَلَى بَابِ أَجْيَادٍ ، وَكَانَتْ لِبَنِي عَبْدِ شَمْسٍ بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا : أُمُّ جَعْلَانَ ، مَوْضِعُهَا دَخَلَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ . وَكَانَتْ لَهُمْ أَيْضًا بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا : الْعَلُوقُ ، عِنْدَ دَارِ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ ، وَكَانَتْ لِبَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا : شُفَيَّةُ وَيُقَالُ : سُقْيَةُ ، مَوْضِعُهَا فِي دَارِ أُمِّ جَعْفَرٍ ، يُقَالُ لَهَا : بِئْرُ الْأَسْوَدِ ، وَلَهَا يَقُولُ الْحُوَيْرِثُ بْنُ أَسَدٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2372 كَمَا حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَثْرَمِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ :
مَاءُ شُفَيَّةَ كَصَوْبِ الْمُزْنِ
وَلَيْسَ مَاؤُهَا بِطَرْقٍ أَجْنِ
وَكَانَتْ لِبَنِي جُمَحَ بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا : سُنْبُلَةُ ، كَانَتْ لِخَلَفِ بْنِ وَهْبٍ فِي خَطِّ الْحِزَامِيَّةِ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ ، قُبَالَةَ دَارِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يُقَالُ لَهَا الْيَوْمَ : بِئْرُ أُبَيٍّ ، وَيُقَالُ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَقَ فِيهَا - وَاللَّهُ أَعْلَمُ كَيْفَ ذَلِكَ - وَيُقَالُ : إِنَّ مَاءَهَا جَيِّدٌ مِنَ الصُّدَاعِ ، مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى ، وَكَانَتْ لَهُمْ عِنْدَ رَدْمِ الْجُمَحِيِّينَ بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا : أُمُّ حُرْدَانَ ، ذَكَرَ أَنَّهُ لَا يَدْرِي مَنْ حَفَرَهَا ، ثُمَّ صَارَتْ لِبَنِي جُمَحَ ، وَيُقَالُ : هِيَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ . وَكَانَتْ لِبَنِي سَهْمٍ بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا : مَرَمْرَمُ ، يُقَالُ : دَخَلَتْ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، حِينَ وَسَّعَهُ أَبُو جَعْفَرٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي نَاحِيَةِ بَنِي سَهْمٍ ، وَكَانَتْ لِبَنِي سَهْمٍ أَيْضًا بِئْرٌ يُقَالُ لَهَا : الْغَمْرُ لَمْ يُذْكَرْ مَوْضِعُهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2373 حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْأَثْرَمُ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ : فَحَفَرَتْ بَنُو سَهْمٍ الْغَمْرَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ :
نَحْنُ حَفَرْنَا الْغَمْرَ لِلْحَجِيجِ
تَثُجُّ الْمَاءَ أَيَّمَا ثَجِيجِ
وَقَدْ سَمِعْنَا فِي الْبِئَارِ حَدِيثًا جَامِعًا . وَيُقَالُ : كَانَ أَوَّلَ مَنْ حَفَرَ بِئْرًا مُرَّةُ ، حَفَرَ بِئْرًا يُقَالُ لَهَا : الْيُسَيْرَةُ ، خَارِجَةً مِنَ الْحَرَمِ ، فَكَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْهَا دَهْرًا ، إِذَا كَثُرَتِ الْأَمْطَارُ فَشَرِبُوا ، وَإِذَا قَحَطُوا ذَهَبَ مَاؤُهَا . وَكَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ أَغَادِيرَ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ ، وَحَفَرَ مُرَّةُ بِئْرًا أُخْرَى يُقَالُ لَهَا : الرَّوَاءُ ، وَهُمَا خَارِجَتَانِ مِنْ مَكَّةَ ، فِي بَوَادِيهَا مِمَّا يَلِي عَرَفَةَ ، وَهُمْ يَوْمَئِذٍ حَوْلَ مَكَّةَ ، ثُمَّ حَفَرَ كِلَابُ بْنُ مُرَّةَ خُمًّا ، وَرُمًّا ، وَالْجَفْرَ ، وَهَذِهِ بِئَارُ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ ، وَكُلُّهَا خَارِجاً مِنْ مَكَّةَ ، ثُمَّ كَانَ قُصَيٌّ حِينَ جَمَعَ قُرَيْشًا بِمَكَّةَ ، وَأَهْلُ مَكَّةَ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ الْآبَاءُ مِنَ الشُّرْبِ فِي رُؤُوسِ الْجِبَالِ ، وَمِنْ هَذِهِ الْآبَارِ الْخَارِجَةِ مِنْ مَكَّةَ ، فَلَمْ يَزَلِ الْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى هَلَكَ قُصَيٌّ ، ثُمَّ وَلَدُهُ كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ حَتَّى هَلَكَ أَعْيَانُ بَنِي قُصَيٍّ : عَبْدُ الدَّارِ ، وَعَبْدُ مَنَافٍ ، وَعَبْدُ الْعُزَّى ، وَعَبْدٌ بَنُو قُصَيٍّ ، فَخَلَفَ أَبْنَاؤُهُمْ فِي قَوْمِهِمْ عَلَى مَا كَانَ مِنْ فِعْلِهِمْ ، وَيُقَالُ : إِنَّهُ لَمَّا حَفَرَ أُمَيَّةُ بْنُ عَبْدِ شَمْسٍ الْجَفْرَ لِنَفْسِهِ ، حَفَرَ مَيْمُونُ بْنُ الْحَضْرَمِيِّ بِئْرَهُ ، وَكَانَتْ آخِرَ بِئْرٍ حُفِرَتْ مِنْ هَذِهِ الْبِئَارِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَلَمْ يَكُنْ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ مَاءٌ يُشْرَبُ إِلَّا زَمْزَمُ ، وَبِئْرُ مَيْمُونٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا ، فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ } فَقَالَ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - إِنَّ تِلْكَ الْآبَارَ كَانَتْ تَغُورُ فَيَذْهَبُ مَاؤُهَا { فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ } ، وَزَمْزَمُ مَاؤُهَا مَعِينٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2374 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ } قَالَ : نَزَلَتْ فِي زَمْزَمَ وَبِئْرِ مَيْمُونِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ ، وَكَانَتْ بِئْرًا جَاهِلِيَّةً

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،