فَمِنْهَا حَائِطُ عَوْفٍ
فَمِنْهَا حَائِطُ عَوْفٍ وَمَوْضِعُهُ مِنْ زُقَاقِ خَشَبَةَ دَارُ مُبَارَكٍ التُّرْكيِّ ، وَدَارُ جَعْفَرٍ ، وَدَارُ مَالِ اللَّهِ , وَمَوْضِعُ الْمَاجِلَيْنَ مَاجِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ اللَّاحِقِ بِالْحَجُونِ فَهَذَا مَوْضِعُ حَائِطِ عَوْفٍ إِلَى الْجَبَلِ ، وَيُقَالُ لِهَذَا الْمَوْضِعِ : حَوْضُ الْحُمُرِ وَعَوْفٌ كَانَ قَيِّمًا لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى ذَلِكَ الْحَائِطِ ، فَنُسِبَ إِلَيْهِ ، وَكَانَتْ لِهَذَا الْحَائِطِ عَيْنٌ تَسْقِيهِ ، وَكَانَ فِيهِ النَّخِيلُ ، وَكَانَ لَهُ مَشْرَعَةٌ يَرِدُهَا النَّاسُ . |
2385 فَحَدَّثَنِي أَبُو جُبَيْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرٍ النَّوْفَلِيُّ قَالَ : حدثنا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ أَبِي الدَّهْمِ النَّحْوِيُّ الْمَكِّيُّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَتْ لِي سَقِيفَةٌ فِي السَّدِّ الَّذِي يُطِلُّ عَلَى الْمَجْزَرَةِ الْيَوْمَ ، فِي حَائِطِ عَوْفٍ ، وَحَائِطُ عَوْفٍ فِيهِ النَّخِيلُ لَا يَتَخَلَّصُ طَائِرُهُ ، فَسَمِعْتُ خَارِفًا فِي نَخْلَةٍ يَخْرِفُهَا وَيَتَغَنَّى : قُلْ لِأَسْمَاءَ أَنْجِزِي الْمِيعَادَا وَانْظُرِي أَنْ تُزَوَّدِي مِنْكِ زَادَا وَإِذَا مَا حَلَلْتِ أَرْضًا مِنَ الشَّامِ وَجَاوَرْتِ حِمْيَرًا وَمُرَادَا وَإِذَا مَا سَمِعْتِ مِنَ نَحْوِ أَرْضِي بِمُحِبٍّ قَدْ مَاتَ أَوْ قِيلَ : كَادَا فَارْتَجِي أَنْ أَكُونَ مِنْكِ قَرِيبًا وَسَلِي الصَّادِرِينَ وَالْوُرَّادَا |
وَمِنْهَا حَائِطٌ يُقَالُ لَهُ : الصَّفِّيُّ مَوْضِعُهُ بَيْنَ دَارِ زَيْنَبَ بِنْتِ سُلَيْمَانَ ، الَّتِي صَارَتْ لِعَمْرِو بْنِ مَسْعَدَةَ ، وَالدَّارِ الَّتِي فَوْقَهَا إِلَى دَارِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الَّتِي بِأَصْلِ نَزَّاعَةِ الشَّوَى ، وَكَانَ لَهُ عَيْنٌ ، وَكَانَ فِيهِ النَّخْلُ ، وَكَانَ لَهُ مَشْرَعَةٌ يَرِدُهَا النَّاسُ ، وَفِيهِ يَقُولُ الشَّاعِرُ : سَكَنُوا الْجَزْعَ جَزْعَ بَيْتِ أَبِي مُوسَى إِلَى النَّخْلِ مِنْ صُفِيِّ السِّبَابِ |
وَمِنْهَا حَائِطُ مُقَيْصِرَةَ وَكَانَ مَوْضِعُهُ نَحْوَ بِرْكَتَيْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ إِلَى نَحْوِ قَصْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَنْصُورِ أَبِي جَعْفَرٍ يُقَالُ : مَوْضِعُهُ مَوْضِعُ دَارِ لُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ إِلَى الْقَرْنِ الَّذِي عَلَيْهِ بُيُوتُ الْمُطَبِّقيِّ ، وَكَانَتْ لَهُ عَيْنٌ وَمَشْرَعَةٌ ، وَكَانَ فِيهِ النَّخْلُ ، وَمُقَيْصَرَةُ قَيِّمٍ ، كَانَ لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَنُسِبَ إِلَيْهِ ، وَيُقَالُ عَنِ الْعُتْبِيِّ قَالَ : دَخَلَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَائِطًا لَهُ بِمَكَّةَ ، وَمَعَهُ ابْنُ صَفْوَانَ ، فَقَالَ : كَيْفَ تَرَى هَذَا الْحَائِطَ ؟ قَالَ : أُرَاهُ عَلَى غَيْرِ مَا وَصَفَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْبَلَدَ ، فَقَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ } وَأَرَاكَ قَدْ جَعَلْتَ زَرْعًا قَالَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مَتَى تَعَلَّمْتَ هَذِهِ الْآيَةَ ؟ فَقَالَ : أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَوْجَعْتُكَ ، فَقُلْ مَا شِئْتَ |
وَمِنْهَا حَائِطٌ يُقَالُ لَهُ حَائِطُ مُوَرِّشٍ وَمَوْضِعُهُ فِي دَارِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ ، وَدَارِ لُبَابَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ ، وَدَارِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قُثَمَ اللَّوَاتِيِّ بِفَمِ شِعْبِ الْخُوزِ ، وَ كَانَ فِيهِ النَّخْلُ ، وَكَانَتْ لَهُ عَيْنٌ وَمَشْرَعَةٌ يَرِدُهَا النَّاسُ عَلَى طَرِيقِ مِنًى وَطَرِيقِ الْعِرَاقِ ، وَمُوَرِّشٌ كَانَ قَيِّمًا لِمُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَنُسِبَ إِلَيْهِ الْحَائِطُ . |