بَابُ : حجر



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

293 حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ , حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ , حَدَّثَنَا حَبِيبٌ , عَنْ عَمْرٍو , سُئِلَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ , عَنْ رَبِيبَةِ الرَّجُلِ بِنْتِ امْرَأَتِهِ الَّتِي , لَيْسَتْ فِي حِجْرِهِ , هَلْ تَحِلُّ لِزَوْجِهَا الَّذِي دَخَلَ بِهَا ؟ قَالَ : لَا : أَيْنَمَا كَانَتْ , فَهِيَ عَلَى مَنْ تَزَوَّجَ أُمَّهَا وَدَخَلَ بِهَا حَرَامٌ وَيُقَالُ : حِجْرٌ وَحَجْرٌ قَالَ :
أَنَا ابْنُ رِيَاحٍ , قَدَّنِي مِنْ أَدِيمِهِ
وَلَمْ أُحْتَمَلْ فِي حِجْرِ سَوْدَاءَ ضَمْعَجِ
قَوْلُهُ : لَتَرَكْتُ مِنْهُ بَابًا فِي الْحِجْرِ , مَا كَانَ خَارِجًا مِنَ الْكَعْبَةِ مُحَاطًا عَلَيْهِ فَهُوَ الْحِجْرُ أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : الْحِجْرُ : الْحَطِيمُ وَقَوْلُ عُمَرَ : حِجْرًا , يَقُولُ : مَنَعَنِي اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى - { وَحَرْثٌ حِجْرٌ } أَيْ حَرَامٌ مَمْنُوعٌ , هَذَا مُجْمَعٌ عَلَى تَفْسِيرِهِ أَنَّهُ حَرَامٌ , وَكَسَرَ قَوْمٌ الْحَاءَ , فَقَرَأَ حِجْرٌ , وَرَفَعَ آخَرُونَ , فَقَالُوا : ( حُجْرٌ ) , وَقَرَأَ قَوْمٌ : حِرْجٌ , فَالَّذِينَ كَسَرُوا مُجَاهِدٌ , وَالْأَعْرَجُ , وَالْأَعْمَشُ , وَعَاصِمٌ , وَحَمْزَةُ , وَنَافِعٌ , وَشَيْبَةُ , وَأَبُو جَعْفَرٍ , وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ , وَالْأَشْهَبُ الْعُقَيْلِيُّ , وَالَّذِينَ رَفَعُوا : أَبَانُ بْنُ عُثْمَانَ , وَأَبُو رَجَاءٍ , وَالْحَسَنُ , وَقَتَادَةُ , وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسِ , وَابْنُ الزُّبَيْرِ : ( حِرْجٌ ) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ , عَنِ الْكِسَائِيِّ : ( حِجْرٌ ) وَ ( حُجْرٌ ) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَرَفْعِهَا , وَحِرْجٌ وَحِجْرٌ سَوَاءٌ أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : حِجْرٌ : حَرَمٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى , عَنْ عَبَّاسٍ : سَأَلْتُ أَبَا عَمْرٍو , عَنْ { حِجْرٍ } قَالَ : مَمْنُوعٌ , وَسَأَلْتُهُ عَنْ حُجْرٍ , فَقَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى , عَنْ عَبَّاسٍ , سَأَلْتُ عِيسَى بْنَ عُمَرَ فَقَالَ : حِجْرٌ لُغَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ , وَحُجْرٌ لُغَةُ سُفْلَى مُضَرَ وَقَالَ اللَّهُ : { يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا } , كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ يَخَافُهُ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ , فَيَقُولُ : { حِجْرًا مَحْجُورًا } أَيْ حَرَامًا مُحَرَّمًا عَلَيْكَ حُرْمَتِي فَلَا يَنَالُهُ بَشَرٌ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ , وَرَأَى الْمُشْرِكُونَ الْمَلَائِكَةَ , فَقَالُوا لَهُمْ ذَلِكَ وَظَنُّوا أَنَّهُ يَنْفَعُهُمْ وَمَعْنَى حِجْرٌ : حَرَامٌ , أَجْمَعُوا عَلَى تَفْسِيرِهِ , وَاخْتَلَفُوا فِي قِرَاءَتِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

294 حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ , عَنْ مُوسَى بْنِ قَيْسٍ , عَنْ عَطِيَّةَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ , { حِجْرًا مَحْجُورًا } : حَرَامًا مُحَرَّمًا أَنْ نُبَشِّرَكُمْ بِمَا نُبَشِّرُ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَكَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ , وَالْحَسَنُ , وَعِكْرِمَةُ , وَالضَّحَّاكُ , وَقَتَادَةُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

295 أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ , { حِجْرًا مَحْجُورًا } : حَرَامًا مُحَرَّمًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ البُشْرَى وَالْحِجْرُ : الْحَرَامُ كَمَا يُقَالُ : حَجَرَ التَّاجِرُ عَلَى غُلَامِهِ , وَالرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ , أَنْشَدَنِي بَعْضُهُمْ :
فَهَمَمْتُ أَنْ أُلْقِي إِلَيْهَا مَحْجَرًا
وَلِمِثْلِهَا يُلْقَى إِلَيْهِ الْمَحْجَرُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

296 أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : { حِجْرًا مَحْجُورًا } : حَرَمًا مُحَرَّمًا قَالَ :
حَنَّتْ إِلَى النَّخْلَةِ الْقُصْوَى فَقُلْتُ لَهَا :
حَجْرًا حَرَامًا أَلَا ثَمَّ الدَّهَارِيسُ
وَقَالَ آخَرُ :
حَتَّى دَعَوْنَا بِأَرْحَامٍ لَهُمْ سَلَفَتْ
وَقَالَ قَائِلُهُمْ إِنِّي بِحَاجُورِ
قَوْلُهُ : إِنَّ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ تَحَجَّرَ جُرْحُهُ تَقُولُ : تَحَجَّرَ الْجُرْحُ لِلْبُرْءِ : اجْتَمَعَ وَقَرُبَ بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ الْجَسَّاسَةِ : أَطَاعَهُ أَهْلُ الْحَجَرِ : يُرِيدُ أَهْلَ الْبَوَادِي الَّذِينَ يَسْكُنُونَ مَوَاضِعَ الْحِجَارَةِ , وَأَهْلُ الْمَدَرِ : أَهْلُ الْأَمْصَارِ الَّذِينَ يَبْنُونَ بِالْمَدَرِ وَقَوْلُهُ : وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ أَيْ مَا لَا يَنْفَعُهُ , وَقَالَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ : الْأَثْلَبُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

297 حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ , حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ , عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ : لِلْعَاهِرِ الْأَثْلَبُ وَالْأَثْلَبُ : التُّرَابُ , وَيُقَالُ : الْحِجَارَةُ وَالْكَثْكَثُ : دُقَاقُ التُّرَابِ وَقَوْلُهُ : فَجَلَسَ حَجْرَةً نَاحِيَةً , يُقَالُ : الْحَمَلُ يَأْكُلُ خَضِرَةً , وَيَرْبِضُ حَجْرَةً , وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ حِلِّزَةَ :
عَنَنَا بَاطِلًا وَظُلْمًا كَمَا يُعْـ
ـتَرُ عَنْ حَجْرَةِ الرَّبِيضِ الظِّبَاءُ
وَقَالَ , النَّابِغَةُ :
يُسَائِلُ عَنْ سُعْدَى وَقَدْ مَرَّ بَعْدَنَا
عَلَى حَجَرَاتِ الدَّارِ سَبْعٌ كَوَامِلُ
وَقَوْلُهُ فِي الْكَبِيرِ : يُحْجَرَ عَلَيْهِ , أَيْ يُمْنَعُ مِنْ مَالِهِ , يُقَالُ حَجَرْتُ عَلَيْهِ , وَحَجَزْتُ , وَحَظَرْتُ , وَحَظَلْتُ وَقَالَ اللَّهُ - تَعَالَى - : { هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ }

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

298 حَدَّثَنَا شُرَيْحٌ , حَدَّثَنَا جَرِيرٌ , عَنْ قَابُوسَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : { لِذِي حِجْرٍ } قَالَ : النُّهَى وَالْعَقْلُ وَهُوَ قَوْلُ مُجَاهِدٍ , وَالْحَسَنِ , وَعِكْرِمَةَ , وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ , وَالضَّحَّاكِ , وَقَتَادَةَ , وَقَالَ الْحَسَنُ : الْحِجْرُ : الْحِلْمُ وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ : الْبَيِّنَةُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

299 أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : { لِذِي حِجْرٍ } : عَقْلٍ وَحِجًى

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

300 أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ , عَنِ الْكِسَائِيِّ , { لِذِي حِجْرٍ } : لِذِي عَقْلٍ , وَمَا أَشْبَهَهُ أَنْ يَكُونَ ذَا سِتْرٍ مِنْ نَفْسِهِ وَعَقْلِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

301 أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ , { لِذِي حِجْرٍ } لِذِي حِجًى وَعَقْلٍ , وَسِتْرٍ , كُلُّهُ يَرْجِعُ إِلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ الْعَرَبُ تَقُولُ : إِنَّهُ لَذُو حِجْرٍ , إِذَا كَانَ قَاهِرًا لِنَفْسِهِ ضَابِطًا لَهَا مِنْ قَوْلِهِ : حَجَرْتُ عَلَى الرَّجُلِ سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ يَقُولُ : الْحِجْرُ : الْحُرْمَةُ , وَالْحَقُّ , وَأَنْشَدَنَا :
وَجَارَةُ الْبَيْتِ لَهَا حِجْرِيُّ
وَمَحْرُمَاتٌ هَتْكُهَا بُجْرِيُّ
بُجْرِيُّ : يَعْنِي عَظِيمًا قَالَ الْخَلِيلُ : يُقَالُ : الْحِجْرُ : الْقَرَابَةُ , وَأَنْشَدَ :
يُرِيدُونَ أَنْ يُقْصُوهُ عَنِّي وَإِنَّهُ
لَذُو نَسَبٍ دَانٍ إِلَيَّ وَذُو حِجْرٍ
أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : الْحِجْرُ : الْأُنْثَى مِنَ الْخَيْلِ وَسَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ : يُقَالُ : الْحِجْرُ : مَوْضِعٌ , وَأَنْشَدَنَا :
حَتَّى احْتَدَاهُ سَنَنَ الدَّبُورِ
وَالظِّلُّ فِي حِجْرٍ مِنَ الْحُجُورِ

حِجْرِ بَحِيرٍ أَوْ أَخِي بَحِيرِ
وَصَفَ ثَوْرًا , فَقَالَ : احْتَدَاهُ : سَاقَهُ سَنَنَ الدَّبُورِ : قَصْدَهُ وَتَتَابُعَهُ , وَبَحِيرٌ : رَجُلٌ كَانَ يَتَعَاهَدُ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ فَنَسَبَهُ إِلَيْهِ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْحَاجِرُ : مَكَانٌ يَرْتَفِعُ حَوَالَيْهِ , وَيَسْتَنْقِعُ فِيهِ الْمَاءُ قَالَ أَبُو عَمْرٍو : الْمَحَاجِرُ : الْحَدَائِقُ , وَاحِدُهَا مَحْجِرٌ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْمَحْجَرُ : فَجْوَةُ الْعَيْنِ , وَمَا بَدَا مِنَ النِّقَابِ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الْمَحْجَرُ : مَا دَارَ بِالْعَيْنِ مِنْ أَسْفَلِهَا مِنَ الْعَظْمِ وَرَوَى عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : الْحَاجِرُ : الْمُتَخَلِّفُ , قَالَ فَضَالَةُ بْنُ هِنْدَ :
يَا وَيْحَ أُمِّ نُمَيْرٍ بَعْدَ سَيِّدِهَا
إِذَا الْفَوَارِسُ تَحْمِي حَاجِرَ الظُّعُنِ
الظُّعُنُ : النِّسَاءُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : الْحُنْجُورُ : الْحُلْقُومُ وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ :
حَابِي الْحُيُودِ فَارِضِ الْحُنْجُورِ
حَابِي يَقُولُ : مُشْرِفٌ وَالحْيُودُ : كُلُّ عَضَلَةٍ شَاخِصَةٍ عَنِ الْجِلْدِ وَفَارِضٌ : ضَخْمٌ وَالْحُنْجُورُ : الْحَنْجَرَةُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،