وَاسِطٌ
وَاسِطٌ قَرْنٌ كَانَ أَسْفَلَ مِنْ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ بَيْنَ الْمَأْزِمَيْنِ فَضُرِبَ حَتَّى ذَهَبَ وَيُقَالُ : الَّذِي ضُرِبَ فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ الْجُمَحِيُّ الطَّوِيلُ . وَيُقَالُ وَاسِطٌ الْجَبَلَانِ اللَّذَانِ دُونَ الْعَقَبَةِ . وَقَالَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ : بَلْ تِلْكَ النَّاحِيَةُ مِنْ بِرْكَةِ الْقَسْرِيِّ إِلَى الْعَقَبَةِ تُسَمَّى وَاسِطَ الْمُقِيمِ . |
2420 فَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ وَاصِلٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : إِنَّ عَبْدَ الْمَجِيدِ بْنَ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ لِأَحْمَدَ بْنِ مَيْسَرَةَ وَهُوَ فِي طَرِيقِ مِنًى وَوَقَفَ بِهِ عَلَى وَاسِطٍ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ فَقَالَ : يَا أَحْمَدُ ، أَتَعْرِفُ وَاسِطًا ؟ قَالَ : لَا قَالَ : فَضَرَبَ بِرِجْلِهِ الْأَرْضَ عَلَى بَقِيَّةِ جَبَلٍ فَقَالَ : هَذَا وَاسِطٌ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ كُثَيِّرُ عَزَّةَ : خَلِيلَيَّ أَمَّا أَهْلُ عَزَّةَ بُكْرَةً فَبَانُوا وَأَمَّا وَاسِطٌ فَمُقِيمُ وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ مَكَّةَ : وَاسِطٌ : الْقَرْنُ الَّذِي عَلَى يَسَارِ مَنْ ذَهَبَ إِلَى مِنًى دُونَ الْخَضْرَاءِ فِي وَجْهِهِ ، مِمَّا يَلِي الطَّرِيقَ بُيُوتُ مُبَارَكِ بْنِ يَزِيدَ مَوْلَى الْأَزْرَقِ بْنِ عَمْرٍو ، وَفِي ظَهْرِهِ دَارُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِمْيَرِيِّ وَيَحْتَجُّونَ فِي ذَلِكَ بِقَوْلِ مَضَّاضِ بْنِ عَمْرٍو الْجُرْهُمِيِّ |
2421 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : حدثنا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ : كَانَ سُفْيَانُ رُبَّمَا أَنْشَدَ هَذَا الشِّعْرَ : وَأَبْدَلَنَا زَيْدٌ بِهَا دَارَ غُرْبَةٍ بِهَا الْخَوْفُ بَادٍ وَالْعَدُوُّ الْمُحَاصِرُ كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحَجُونِ إِلَى الصَّفَا أَنِيسٌ وَلَمْ يَسْمُرْ بِمَكَّةَ سَامِرُ وَلَمْ يَتَرَبَّعْ وَاسِطًا فَجَنُوبَهُ إِلَى الْمُنْحَنَى مِنْ ذِي الْأَرَاكَةِ حَاضِرُ قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : كَانَ يَزِيدُ هَذَا فِي حَدِيثِ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ . قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ : قَالَ الْحُمَيْدِيُّ : وَوَاسِطٌ الْجَبَلُ الَّذِي يَجْلِسُ عِنْدَهُ الْمَسَاكِينُ إِذَا ذَهَبْتَ إِلَى مِنًى ، وَقَالَ : إِنَّ آخِرَ مَنْ سَهَّلَهُ وَضَرَبَ فِيهِ خَالِصَةُ مَوْلَاةُ الْخَيْزُرَانِ |
الرَّبَابُ الْقَرْنُ الَّذِي عِنْدَ حدثنيَّةِ الْخَضْرَاءِ بِأَصْلِ ثَبِيرِ غَيْنَاءَ عِنْدَ بُيُوتِ ابْنِ لَاحِقٍ مُشْرِفَةٌ عَلَيْهَا وَهِيَ عِنْدَ الْقَصْرِ الَّذِي بَنَى مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكَ دُونَ بِئْرِ مَيْمُونِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ وَأَسْفَلَ مِنْ قَصْرِ الْمَنْصُورِ أَبِي جَعْفَرٍ . |
شِعْبُ الرَّخَمِ الشِّعْبُ الَّذِي بَيْنَ الرَّبَابِ وَبَيْنَ أَصْلِ ثَبِيرِ غَيْنَاءَ ، وَفِي هَذَا الشِّعْبِ يَقُولُ بَعْضُ أَهْلِ مَكَّةَ : يَا طِيبَ مَلْعَبِنَا بِالشِّعْبِ بِالرَّخَمِ إِلَى ثَبِيرٍ إِلَى بُسْتَانِ مَسْرُورِ إِلَى الْمَسِيلِ الَّذِي يَلْقَى مَنَازِلَنَا إِلَى الْأَبَاطِحِ فَالْقَصْرَيْنِ فَالدُّورِ وَلِثَبِيرٍ يَقُولُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبَّادٍ : وَهَلْ عَائِدٌ مَا قَدْ مَضَى مِنْ زَمَانِنَا لَيَالِيَ نَعْصِي فِي الْهَوَى وَنُطِيعُ لَيَالِي قُطُوفُ اللَّهْوِ دَانِيَةٌ لَنَا وَمَشْرَبُنَا صَافٍ وَنَحْنُ جَمِيعُ فَفَجُّ ثَبِيرٍ لَا يَرَى الْبُؤْسَ بَعْدَنَا وَجَادَ عَلَيْهِ صَيِّبٌ وَرَبِيعُ |