بَابُ : التَّوْبيخِ لِمَنْ يَطْلُبُ الْعِلْمَ لِغَيْرِ اللَّهَ
410 أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شُرَيْحٍ ، يُحَدِّثُ : عَنْ عَمِيرَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ : إِنَّ رَجُلًا قَالَ لِابْنِهِ : اذْهَبْ فَاطْلُبِ الْعِلْمَ ، فَخَرَجَ فَغَابَ عَنْهُ مَا غَابَ ، ثُمَّ جَاءَ ، فَحَدَّثَهُ بِأَحَادِيثَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ : يَا بُنَيَّ اذْهَبْ فَاطْلُبِ الْعِلْمَ ، فَغَابَ عَنْهُ أَيْضًا زَمَانًا . ثُمَّ جَاءَ بِقَرَاطِيسَ فِيهَا من كُتُبٌ فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : هَذَا سَوَادٌ فِي بَيَاضٍ ، فَاذْهَبْ فاطْلبِ الْعِلْمَ ، فَخَرَجَ فَغَابَ عَنْهُ مَا غَابَ ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ لِأَبِيهِ : سَلْنِي عَمَّا بَدَا لَكَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّكَ مَرَرْتَ بِرَجُلٍ يَمْدَحُكَ ، وَمَرَرْتَ بِآخَرَ يَعِيبُكَ ؟ قَالَ : إِذًا لَمْ أَلُمِ الَّذِي يَعِيبُنِي ، وَلَمْ أَحْمَدِ الَّذِي يَمْدَحُنِي . فَقَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ مَرَرْتَ بِصَفِيحَةٍ ؟ قَالَ أَبُو شُرَيْحٍ : لَا أَدْرِي أَمِنْ ذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ . فَقَالَ : إِذًا لَمْ أُهَيِّجْهَا وَلَمْ أَقْرَبْهَا . فقالَ : اذْهَبْ فَقَدْ عَلِمْتَ |
411 أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنبَأَنَا بَقِيَّةُ ، عَنِ السَّكَنِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ ، يَقُولُ : يَا بُنَيَّ عَلَيْكَ بِالْحِكْمَةِ ، فَإِنَّ الْخَيْرَ فِي الْحِكْمَةِ كُلَّهُ : وَتُشَرِّفُ الصَّغِيرَ عَلَى الْكَبِيرِ ، وَالْعَبْدَ عَلَى الْحُرِّ ، وَتُزِيدُ السَّيِّدَ سُؤْدُدًا ، وَتُجْلِسُ الْفَقِيرَ مَجَالِسَ الْمُلُوكِ |
412 أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي بَقِيَّهُ ، سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : وَمَا نَحْنُ لَوْلَا كَلِمَاتُ الْعُلَمَاءِ ؟ |