مُسْلِمٌ
مُسْلِمٌ : الْجَبَلُ الَّذِي انْطَلَقَ مِنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَيْلَةَ هَاجَرَا , فَبِذَلِكَ سُمُّيَ مُسْلِمًا , وَلَقِيَتْهُمَا بِهِ أَسْمَاءُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , وَهُوَ الْمُشْرِفُ عَلَى حدثنيَّةِ حُمْرَانَ بِذِي طُوًى عَلَى طَرِيقِ جُدَّةَ وَادِي ذِي طُوًى , بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَصْرِ ابْنِ أَبِي مَحْمُودٍ , وَهُوَ عِنْدَ مُفْضَى مَهْبِطِ الْحَزَنَتَيْنِ الصَّغِيرَةِ وَالْكَبِيرَةِ . |
2465 حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْخَرَّبُوذِ قَالَ : كَانَتْ بَنُو سَهْمِ ابْنِ عَمْرٍو أَعَزَّ أَهْلِ مَكَّةَ وَأَكْثَرَهُ عَدًّا وَكَانَتْ لَهُمْ صَخْرَةٌ عِنْدَ الْجَبَلِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مُسْلِمٌ , قَالَ : وَكَانُوا إِذَا أَرَادُوا أَمْرًا نَادَى مُنَادِيهِمْ يَا صَبَاحَاهُ وَيَقُولُونَ : أَصْبَحَ لَيْلٌ فَتَقُولُ قُرَيْشٌ مَا لِهَؤُلَاءِ الْمَشَائِيمِ مَا يُرِيدُونَ وَيَتَشَاءَمُونَ بِهِمْ , وَكَانَ مِنْهُمْ قَوْمٌ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو الْغَيْطَلَةِ , وَكَانَ الشَّرَفُ وَالْبَغْيُ فِيهِمْ , وَهِيَ الْغَيْطَلَةُ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ كِنَانَةَ ثُمَّ مِنْ بَنِي شَنُوقِ بْنِ مُرَّةَ تَزَوَّجَهَا قَيْسُ بْنُ عَدِيِّ بْنِ سَهْمٍ فَوَلَدَتْ لَهُ الْحَارِثَ وَحُذَافَةَ , وَكَانَ فِيهِمُ الْعَدَدُ وَالْبَغْيُ , قَالَ : فَقَتَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ حَيَّةً وَأَصْبَحَ مَيِّتًا عَلَى فِرَاشِهِ , قَالَ : فَغَضِبُوا فَقَامُوا إِلَى كُلِّ حَيَّةٍ فِي تِلْكَ الدَّارِ فَقَتَلُوهُنَّ وَأَصْبَحَ عِدَّتُهُنَّ مَوْتَى عَلَى فُرُشِهِمْ , فَتَتَبَعُوهُمْ فِي الْأَوْدِيَةِ وَالشِّعَابِ فَقَتَلُوهُنَّ وَأَصْبَحُوا وَقَدْ مَاتَ مِنْهُمْ بِعَدَدِ مَا قَتَلُوا مِنَ الْحَيَّاتِ , قَالَ : فَصَرَخَ صَارِخٌ مِنْهُمْ ابْرُزُوا لَنَا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَالَ : فَهَتَفَ هَاتِفٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالَ يَا آلَ سَهْمٍ قَتَلْتُمْ عَبْقَرِيًّا فَصَبَّحْنَاكُمْ بِمَوْتٍ ذَرِيعِ يَا آلَ سَهْمٍ كَثُرْتُمْ وَبَطَرْتُمْ وَالْمَنَايَا تَنَالُ كُلَّ رَفِيعِ قَالَ : فَنَزَعُوا وَكَفُّوا وَقَلُّوا قَالَ الْكَلْبِيُّ : وَفِيهِمْ نَزَلَتْ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ قَالَ : وَقَالَ ابْنُ الْخَرَّبُوذِ : وَجَعَلُوا يَعُدُّونَ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ أَيَّامَ الْحَيَّاتِ وَهَذَا قَبْلَ الْوَحْيِ وَذَلِكَ أَنَّهُ وَقَعَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ بَنِي عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ شَرٌّ فَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ مِنْكُمْ وَقَالَ : هَؤُلَاءِ نَحْنُ أَعَزُّ مِنْكُمْ , فَجَعَلُوا يَعُدُّونَ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ بِالْحَيَّاتِ , فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِيهِمْ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ |
جَبَلُ أَبِي لَقِيطٍ : هُوَ الْجَبَلُ الَّذِي بِأَصْلِهِ حَائِطُ ابْنِ الشَّهِيدِ بِفَخٍّ , وَقَدْ صَارَ هَذَا الْحَائِطُ الْيَوْمَ لِابْنِ حَشِيشٍ الْبَزَّارِ وَعَمَّرَهُ وَأَجْرَى لَهُ فَلْجًا وَجَعَلَ فِيهِ النَّخْلَ وَالْبُقُولَ وَهُوَ مُتَنَزَّهٌ لِأَهْلِ مَكَّةَ الْيَوْمَ قَرِيبُ حدثنيَّةِ أَذَاخِرَ , وَلَيْسَتِ الثَّنِيَّةُ الَّتِي دَخَلَ مِنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ حَائِطِ خُرْمَانَ وَلَكِنَّهَا الْمُشْرِفَةُ عَلَى مَالِ ابْنِ الشَّهِيدِ بِفَخٍّ وَأَذَاخِرَ , وَيُقَالُ لَهَا حدثنيَّةُ وَرْدَانَ . |
شِعْبُ أَشْرَسَ : الشِّعْبُ الَّذِي يَفْرَعُ عَلَى بُيُوتِ ابْنِ وَرْدَانَ مَوْلَى السَّائِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ , وَأَشْرَسُ مَوْلًى لِلْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيِّ , وَقَدْ رَوَى سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ حَبِيبٍ حَدِيثَ الْمَقَامِ وَالْمُقَاطِ , حِينَ رَدَّ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَقَامَ إِلَى مَوْضِعِهِ الْآنَ زَمَنَ السَّيْلِ . |