ذِكْرُ الْقِيَامِ عِنْدَ الْجِمَارِ وَالدُّعَاءِ وَرَفْعِ الْأَيْدِي
2616 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : حدثنا مَرْوَانُ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : رَأَيْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ عَلَى حِمَارٍ وَاقِفًا عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى قَدْرَ مَا كَانَ إِنْسَانٌ قَارِئًا سُورَةَ الْبَقَرَةِ |
2617 حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يُوسُفَ ، جَمِيعًا قَالَا : حدثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْأَسْوَدِ بْنِ خَلَفٍ الْخُزَاعِيُّ قَالَ : أَدْرَكْتُ النَّاسَ يَتَزَوَّدُونَ الْمَاءَ فِي الْإِدَاوَا إِذَا ذَهَبُوا يَرْمُونَ الْجِمَارَ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ |
2618 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّمِيمِيِّ ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ : رَمَيْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : فَحَزَرْتُ قِيَامَهُ ، فَكَانَ قَدْرَ سُورَةِ يُوسُفَ ، وَرَمَى حِينَ كَانَ الظِّلُّ ثَلَاثَةَ أَشْبَارٍ قَالَ : وَشَبَّرْتُهُ ، فَكَانَ الظِّلُّ ثَلَاثَةَ أَشْبَارٍ |
2619 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حدثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : قَالَ عَطَاءٌ : رَأَيْنَا ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُومُ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ قَدْرَ مَا كُنْتُ قَارِئًا سُورَةَ الْبَقَرَةِ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ ؟ فَقَالَ لِي : مَا قَالَ فِي اسْتِقْبَالِ الْبَيْتِ فِي الْمَوْقِفِ بِعَرَفَةَ آخِرَ مَا ذَكَرْتُهُ فِي هَذَا الْبَابِ |
2620 قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَى بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ |
2621 قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ : نَظَرْنَا عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ النَّفْرِ الْأَوَّلِ ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا تَقْطُرُ لِحْيَتُهُ مَاءً فِي يَدِهِ حَصَيَاتٌ ، وَفِي حُجْزَتِهِ حَصَيَاتٌ مَاشِيًا يُكَبِّرُ فِي طَرِيقِهِمْ حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ الْأُولَى ، ثُمَّ مَضَى حَتَّى انْقَطَعَ مِنْ فَضَضِ الْحَصَى ، وَحَيْثُ لَا يَنَالُهُ حَصَى مَنْ رَمَى ، فَدَعَا سَاعَةً ، ثُمَّ مَضَى إِلَى الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى ، ثُمَّ الْأُخْرَى |
2622 قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : قَالَ عَطَاءٌ : إِذَا رَمَيْتَ قُمْتَ عِنْدَ الْجَمْرَتَيْنِ السُّفْلَاوَيْنِ قُلْتُ : حَيْثُ يَقُومُ النَّاسُ الْآنَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَدَعَوْتَ بِمَا بَدَا لَكَ ، وَلَمْ أَسْمَعْ بِدُعَاءٍ مَعْلُومٍ فِي ذَلِكَ , قَالَ : قُلْتُ : أَلَا يُقَامُ عِنْدَ الْعَقَبَةِ ؟ قَالَ : لَا ، وَلَا يُقَامُ عِنْدَ رَمْيِ الْجِمَارِ يَوْمَ النَّفْرِ , قَالَ : قُلْتُ : أَبَلَغَكَ ذَلِكَ عَنْ ثَبْتٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : وَحَقٌّ أَوْ سُنَّةٌ عَلَى الرَّاجِلِ وَالرَّاكِبِ ، وَالرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ الْقِيَامُ عِنْدَ مَدْعَى الْجَمْرَتَيْنِ الْقُصْوَاوَيْنِ |
2623 قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ : إِذَا رَمَيْتَ الْجَمْرَةَ فَتَقَدَّمْ إِلَى بَطْنِ الْمَسِيلِ |
2624 حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَعْدٍ قَالَ : حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ اللَّخْمِيُّ قَالَ : حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحِرْمَارِيُّ قَالَ : زَعَمَ النَّهْشَلِيُّ قَالَ : خَرَجَ فِتْيَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ مَعَهُمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ يَخْتِلُونَ النِّسَاءَ عِنْدَ الْجِمَارِ ، فَجَعَلَ أُولَئِكَ يَنْظُرُونَ إِلَى الشَّارَةِ وَالْهَيْئَةِ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى الْمَحَاسِنِ إِلَى أَنْ مَرَّتْ بِهِ امْرَأَةٌ بَاذَّةُ الْهَيْئَةِ مُسْتَقِرَّةٌ فِي الْخِمَارِ ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ وَهُوَ يُومِئُ إِلَيْهَا : وَمَا كَانَ بِالْحَيَّيْنِ هَذَا وَلَا هَذَا وَلَا رَاحَ يَرْمِي هَذِهِ الْجَمَرَاتِ شَبِيهٌ بِهَا إِنِّي عَلِيمٌ بِمِثْلِهَا قَدِيمُ التَّصَابِي ، عَارِمُ النَّظَرَاتِ |
ذِكْرُ مَا قِيلَ فِي الْجِمَارِ مِنَ الشِّعْرِ وَقَدْ قَالَتِ الشُّعَرَاءُ فِي الْجِمَارِ أَشْيَاءً سَأَذْكُرُ بَعْضَهَا . قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ وَيُقَالُ : بَلِ الْقَائِلُ ذَلِكَ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدٍ : وَلَمْ أَرَ كَالتَّجْمِيرِ أَحْسَنَ مَنْظَرًا وَلَا كَلَيَالِي الْحَجِّ أَفْتَنَ ذَا هَوَى وَمِنْ مَالِئٍ عَيْنَيْهِ مِنْ شَيْءِ غَيْرِهِ إِذَا رَاحَ نَحْوَ الْجَمْرَةِ الْبِيضِ كَالدُّما يُسَحِّبْنَ أَذْيَالَ الْمُرُوطِ بِأَسْوُقٍ خِلَالٍ إِذَا وَلَّيْنَ أَعْجَازُهَا رُوَا وَقَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ أَيْضًا فِي الْجِمَارِ : كَانَ يَوْمُ الْجِمَارِ مِمَّا قَضَى اللَّهُ عَلَيْنَا وَخُطَّ بِالْأَقْلَامِ قَدْ تَمَنَّيْتُ أَنَّنِي لَكِ دِرْعٌ وَإِزَارٌ وَحِلْيَةٌ فِي نِظَامِ وَقَالَ الْعَرْجِيُّ يَذْكُرُهَا أَيْضًا : وَلِلرَّمْيِ قَدْ تُبْدِي الْحِسَانُ أَكُفَّهَا وَيَفْتَرُّ بِالتَّكْبِيرِ عَنْ شِعْبِ غُرٍّ فَيَا رُبَّ مَشْغُوفٍ بِنَا لَا يَنَالُنَا غَدَاةَ تُسَاقُ الْمُشْعَرَاتُ إِلَى النَّحْرِ غَدَاةَ يُوَافِي أَهْلَ جَمْعٍ مَعَ الْحَصَى كَذَا الْجَمْرَةُ الْقُصْوَى ذَوُو لِمَمٍ غُبْرِ فَيَا رُبَّ بَادٍ شَجْوُهُ وَمُعَوَّلٍ إِذَا مَا رَأَى الْأَطْنَابَ تُنْزَعُ لِلنَّفْرِ وَقَالَ مَجْنُونُ بَنِي عَامِرٍ : وَلَمْ أَرَ لَيْلَى بَعْدَ مَوْقِفِ سَاعَةٍ بِبَطْنِ مِنًى تَرْمِي جِمَارَ الْمُحَصَّبِ وَيُبْدِي الْحَصَى مِنْهَا إِذَا قَذَفَتْ بِهِ مِنَ الدِّرْعِ أَطْرَافَ الْبَنَانِ الْمُخَضَّبِ فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّ التَّفَرُّقَ غُلْتُهُ وَأَنَّا مَتَى مَا نَفْتَرِقْ نَتَشَعَّبِ أَشَارَتْ بَمَوْسُومٍ كَأَنَّ بَنَانَهُ عَلَيْهِ الْمَثَانِي مِنْ دِمَقْسٍ مُذَهَّبِ أَلَا إِنَّمَا غَادَرْتِ يَا أُمَّ مَالِكٍ مَرًا أَيْنَمَا تَذْهَبْ بِهِ الرِّيحُ يَذْهَبِ وَقَالَ شَاعِرٌ أَيْضًا فِي الْجِمَارِ : إِنِّي امْرُؤٌ يَعْتَادُنِي ذِكْرٌ مِنْهَا ثَلَاثُ مِنًى لِذَا صَبْرِي وَمَوَاقِفٌ بِالْمَشْعَرَيْنِ لَهَا وَمَنَاظِرُ الْجَمَرَاتِ وَالنَّحْرِ وَقَالَ شَاعِرٌ مِنَ الْعَرَبِ أَيْضًا يَذْكُرُهَا : أَلَا وَاهًا لِهَذَا الْحَجِيجِ وَالتَّجَهُّرِ وَالنَّحْرِ لِأَنْ حَجَّ لِأَنْ حَجَّ لِأَنْ حَجَّ أَبُو بَكْرِ أَخٌ لَهُ وَابْنُ أُخْتٍ كُلٌّ بِمَا يَفْعَلُ عَنْ أَمْرِي فَإِنْ أَيْسَرَا يَسَّرْتُ وَعَشْرُ الرَّمْيِ عَشْرِ وَقَالَ شَاعِرٌ أَيْضًا : تَقُولُ الَّتِي تَرْمِي الْجِمَارَ عَشِيَّةً وَتُبْدِي لَنَا مِنْهَا بَنَانًا مُخَضَّبَا غَدًا يَنْفِرُ الْحُجَّاجُ مِنْ بَطْنِ مَكَّةٍ وَتَفْتَرِقُ الْأَحْيَاءُ شَرْقًا وَمَغْرِبَا فَأُبْلِسْتُ وَاسْتَرْجَعْتُ إِذْ نَطَقَتْ بِهِ وَقُلْتُ لَهَا الْعَيْنَانِ بِالدَّمْعِ تَسْكُبَا وَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَتَعْهَدُ الْحَيَّ لَيْلَ السَّامِرِ الْعَرِدِ بِجَانِبِ الْجَمْرَةِ الْقُصْوَى إِلَى السَّبَدِ هَلْ لِلزَّمَانِ إِيَابٌ فِي تَصَرُّفِهِ بِلَيْلَةٍ سَلَفَتْ مِنْكُنَّ لَمْ تَعُدِ |