ذِكْرُ الْمُزْدَلِفَةِ وَحُدُودِهَا وَذِكْرُ فَضْلِهَا وَمَا جَاءَ فِيهَا



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2639 حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ : حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : لَمْ يَكُنْ يُحَرِّكُ فِيَّ شَيْءٌ مِنْ تِلْكَ الْمَشَاهِدِ إِلَّا فِي بَطْنِ مُحَسِّرٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2640 حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : حدثنا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ أَبِي رَوَّادٍ ، فِي مَسْجِدِ مِنًى يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الْحِمْصِيِّ ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَ بِلَالًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي مَوْقِفِ جَمْعٍ قَبْلَ الدَّفْعَةِ أَنْ أُسْمِعَ النَّاسَ , فَنَادَى فِي النَّاسِ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ فَادْفَعُوا بِسْمِ اللَّهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2641 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ قَالَ : حدثنا مِسْعَرٌ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَغَيْرُهُمَا ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَنَا أُغَيْلِمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَهُوَ يَلْطَحُ أَفْخَاذَنَا أَيْ بَنِيَّ لَا تَرْمُوا الْحِجَارَةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، وَكَانَ قَدَّمَهُمْ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى مِنًى فِي ضَعَفَةِ أَهْلِهِ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2642 وَحَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ قَالَ : حدثنا النَّهْشَلِيُّ قَالَ : حَجَّ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، وَقَدْ شَابَ ، فَقَالَ :
رَأَيْتُ أَبَا الْوَلِيدِ غَدَاةَ جَمْعٍ
بِهِ شِيبٌ وَقَدْ عَدِمَ الشَّبَابَا

وَلَكِنْ تَحْتَ ذَاكَ الشَّيْبِ لُبٌّ
إِذَا مَا ظَنَّ أَمْرَضَ أَوْ أَصَابَا
يَعْنِي بِقَوْلِهِ أَمْرَضَ أَيْ : وَقَعَ قُرْبَهُ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2643 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : حدثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَيْنَ الْمُزْدَلِفَةُ ؟ قَالَ : الْمُزْدَلِفَةُ إِذَا أَفْضَيْتَ مِنْ مَأْزَمَيْ عَرَفَةَ فَذَلِكَ إِلَى مُحَسِّرٍ قَالَ : لَيْسَ الْمَأْزِمَانِ مَأْزَمَا عَرَفَةَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ وَلَكِنْ مَفْضَاهُمَا . قَالَ : وَتَقِفُ بِأَيِّهِمَا شِئْتَ , قَالَ : وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَقِفَ دُونَ قُزَحَ ، وَهَلُمَّ إِلَى مِنًى . قَالَ عَطَاءٌ : فَإِذَا أَفْضَيْتَ مِنْ مَأْزَمَيْ عَرَفَةَ ، فَانْزِلْ فِي كُلِّ ذَلِكَ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ وَأَيْنَ شِئْتَ . قَالَ : قُلْتُ : فَأَنْزِلُ فِي الْجُرُفِ إِلَى الْجَبَلِ الَّذِي يَأْتِي يَمِينِي حِينَ أُفْضِيَ إِذَا أَقْبَلْتُ مِنَ الْمَأْزِمَيْنِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِنْ شِئْتَ . قَالَ : وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَنْزِلَ دُونَ قُزَحَ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَحَذْوَهُ . قَالَ : قُلْتُ : فَأَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَنْزِلَ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ ؟ قَالَ : سَوَاءٌ إِذَا خَفَضْتَ عَنْ قُزَحَ هَلُمَّ إِلَيْنَا ، وَهُوَ يَكْرَهُ أَنْ يَنْزِلَ الْإِنْسَانُ عَلَى الطَّرِيقِ قَالَ : تُضَيِّقُ عَلَى النَّاسِ , قَالَ : وَإِنْ نَزَلْتَ فَوْقَ قُزَحَ إِلَى مَفْضَى مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، فَلَا بَأْسَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ . قَالَ : وَقُلْتُ لَهُ : أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ إِنْ أَنْزِلْ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ أَجْلِ أَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : مِنْ أَجْلِ طَرِيقِ النَّاسِ ، إِنَّمَا يَنْزِلُ النَّاسُ فَوْقَ قُزَحَ فَتَضِيقُ عَلَى النَّاسِ طَرِيقُهُمْ فَيُؤْذِي ذَلِكَ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : قُلْتُ : هَلْ بِكَ إِلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : فَأَبَى إِلَّا ذَلِكَ ، قَالَ : قُلْتُ : أَفَرَأَيْتَ إِنِ اعْتَزَلْتُ مَنَازِلَ النَّاسِ ، وَذَهَبْتُ فِي الْجُرُفِ الَّذِي عَنْ يَمِينِ الْمُقْبِلِ مِنْ عَرَفَةَ لَسْتُ أَقْرَبُ أَحَدًا ؟ قَالَ : لَا أَكْرَهُ ذَلِكَ ، قُلْتُ : وَذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ أَنْزِلُ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ فِي النَّاسِ ؟ قَالَ : سَوَاءٌ ذَلِكَ إِذَا اعْتَزَلْتَ مَا يُؤْذِي النَّاسَ مِنَ التَّضْيِيقِ عَلَيْهِمْ فِي طَرِيقِهِمْ ، قَالَ : قُلْتُ : إِنَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَقُولُ نَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْفَلَ قُزَحَ ، فَأَحْبَبْتَ أَنْ يَنْزِلَ النَّاسُ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا فِي ذَلِكَ مَا لِشَيْءٍ مِنْهَا عِنْدِي آثُرُهُ عَلَى شَيْءٍ , قَالَ : قُلْتُ : أَيْنَ تَنْزِلُ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَقُولُ عِنْدَ بُيُوتِ ابْنِ الزُّبَيْرِ الْأُولَى عِنْدَ حَائِطِ الْمُزْدَلِفَةِ فِي بَطْحَاءَ هُنَاكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2644 قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : وَأَخْبَرَنِي عَطَاءٌ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : ارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ وَارْفَعُوا عَنْ عَرَفَاتٍ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : رَفْعُ مَاذَا ؟ قَالَ : أَمَّا قَوْلُهُ ارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ فَفِي الْمَنْزِلِ بِجَمْعٍ أَيْ : لَا تَنْزِلُوا مُحَسِّرًا لَا تَبْلُغُوهُ ، قَالَ : قُلْتُ : فَأَيْنَ مُحَسِّرٌ ؟ أَيْنَ يَبْلُغُ مِنْ جَمْعٍ ؟ وَأَيْنَ يَبْلُغُ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ مِنْ مُحَسِّرٍ ؟ قَالَ : لَمْ أَرَ النَّاسَ يَخْلُفُونَ بِمَنَازِلِهِمُ الْقَرْنَ الَّذِي يَلِي حَائِطَ مُحَسِّرٍ الَّذِي هُوَ أَقْرَبُ قَرْنٍ فِي الْأَرْضِ مِنْ مُحَسِّرٍ عَنْ يَمِينِ الذَّاهِبِ مِنْ مَكَّةَ عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ ، قَالَ : وَمُحَسِّرٌ إِلَى ذَلِكَ الْقَرْنِ يَبْلُغُهُ مُحَسِّرٌ وَيَنْقَطِعُ إِلَيْهِ قَالَ : فَأَحْسَبُ أَنَّهَا كُدْيَةُ مُحَسِّرٍ حَتَّى ذَلِكَ الْقَرْنِ , قَالَ : فَلَا أُحِبُّ أَنْ يَنْزِلَ أَحَدٌ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ الْقَرْنِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ . وَيُقَالُ إِنَّهَا سُمِّيَتِ الْمُزْدَلِفَةُ لِازْدِلَافِ النَّاسِ عَلَيْهَا ، وَأَنَّهُمْ لَا يُقِيمُونَ بِهَا يَوْمًا وَاحِدًا ، وَلَا لَيْلَةً تَامَّةً ، وَقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ فِي الْمُزْدَلِفَةِ يَذْكُرُهَا :
أَقْبَلَ شَيْخَانِ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ
كِلَاهُمَا لِحْيَتُهُ مُخْتَلِفَهْ
وَقَالَ أَبُو طَالِبِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي جَمْعٍ :
وَلَيْلَةِ جَمْعٍ وَالْمَنَازِلُ مِنْ مِنًى
وَمَا فَوْقَهَا مِنْ حُرْمَةٍ وَمَنَازِلِ

وَجَمْعٍ إِذَا مَا الْمُقْرَبَاتُ أَجَزْنَهُ
سِرَاعًا كَمَا يَخْرُجْنَ مِنْ وَقْعِ وَابِلِ
قَالَ ابْنُ رَبِيعَةَ يَذْكُرُ مُحَسِّرًا أَيْضًا :
وَمَقَالُهَا بِالنِّعْفِ نِعْفِ مُحَسِّرٍ
لِفَتَاتِهَا هَلْ تَعْرِفِينَ الْمُعْرِضَا

هَذَا الَّذِي أَعْطَى مَوَاثِقَ عَهْدِهِ
حَتَّى رَضِيتُ وَقُلْتِ لِي لَنْ يَنْقُضَا

بِاللَّهِ رَبِّكِ إِنْ ظَفَرْتُ بِمِثْلِهَا
مِنْهُ لَيَعْتَرِفَنَّ مَا قَدْ أُقْرِضَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،