ذِكْرُ عَرَفَةَ وَحُدُودِهَا وَجِبَالِهَا وَالنُّزُولِ بِهَا ، وَلِمَ سُمِّيَتْ عَرَفَةَ وَتَفْسِيرِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2675 وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ هُذَيْلٍ قَالَ : قُلْتُ لِعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ : أَنَا فِي هَذَا الْجَبَلِ يَعْنِي كَبْكَبًا وَإِنَّهُ شَقَّ عَلَيْنَا الصُّعُودُ فِيهِ ، وَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَتَحَوَّلَ مِنْهُ . فَقَالَ عُبَيْدٌ : لَا تَفْعَلُوا ؛ فَإِنَّهُ جَبَلٌ مُبَارَكٌ يَكْثُرُ فِيهِ غُبَارُ الْحَاجِّ وَكَبْكَبٌ جَبَلٌ عَنْ يَمِينِ الْإِمَامِ إِذَا وَقَفَ بِعَرَفَةَ لِهُذَيْلٍ مَا وَرَاءَهُ ، وَفِيهِ يَقُولُ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ حُجْرٍ الْكِنْدِيُّ :
فَلِلَّهِ عَيْنَا مَنْ رَأَى مِنْ تَفَرُّقٍ
أَشَتَّ وَأَنْأَى مِنْ فِرَاقِ الْمُحَصَّبِ

غَدَاةَ غَدَوْنَا سَالِكِي بَطْنِ نَخْلَةٍ
وَآخَرُ مِنْهُمْ جَازِعٌ نَجْدَ كَبْكَبِ
وَقَالَ النُّصَيْبُ فِي كَبْكَبٍ يَذْكُرُهُ :
وَمَا لِي بِذِكْرِ الْعَامِرِيَّةِ مُغْرَمًا
بَدَا الدَّهْرُ أَوْ تَنْزَاحُ أَرْكَانُ كَبْكَبِ
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْخَيَّاطُ يَمْدَحُ طَلْحَةَ بْنَ عِيسَى وَيَذْكُرُ عَرَفَةَ فِي ذَلِكَ :
تَتَبَاهَى عَرَفَاتٌ
بِابْنِ عِيسَى وَمِنَاهَا

وَيَقُولُ الرُّكْنُ وَاهًا
لَكَ يَا طَلْحَةُ آهَا

وَعَلَى قُطْبِكَ يَا طَلْـحَةُ
قَدْ دَارَتْ رَحَاهَا

وَإِلَيْكُمْ مُنْتَهَى عِزِّ
قُرَيْشٍ وَثَنَاهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2676 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجٍ الْمَكِّيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : حدثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حدثنا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلَاةِ الْعَصْرِ يَوْمَ عَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ إِذَا كَلْبٌ يُرِيدُ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَسَقَطَ مَيِّتًا ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّكُمْ دَعَا عَلَى الْكَلْبِ ؟ فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا دَعَوْتُ عَلَيْهِ . فَقَالَ : دَعَوْتَ فِي سَاعَةٍ مَا سَأَلَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا مُؤْمِنٌ شَيْئًا إِلَّا اسْتَجَابَ لَهُ وَكَانَ الدُّعَاءُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2677 حَدَّثَنَا أَبُو أُمَامَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ الْمِصْرِيُّ مِنْ بَاهِلَةَ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الضُّبَعِيُّ عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ : نَشَأْتُ غُلَامًا أَشْتَهِي الْعِلْمَ ، فَخَرَجْتُ إِلَى ابْنِ شِهَابٍ بِالْمَدِينَةِ ، فَكُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَيْهِ ، فَقَدِمَ ابْنٌ لِهِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى الْحَجِّ ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَرَدَ عَلَيْهِ كِتَابُ أَبِيهِ هِشَامٍ أَنْ قِفْ بِالنَّاسِ عَلَى أَلَالٍ ، فَقَرَأَهُ فَلَمْ يَدْرِ مَا أَلَالٌ ، فَبَعَثَ إِلَى الزُّهْرِيِّ فَدَعَاهُ فَقَالَ : إِنَّ كِتَابَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَرَدَ بِأَنْ قِفْ بِالنَّاسِ عَلَى أَلَالٍ فَأَيُّ شَيْءٍ عِنْدَكَ ؟ فَقَالَ : مَا عِنْدِي فِيهِ شَيْءٌ مَا أَدْرِي مَا أَلَالٌ . قَالَ : فَتَحَيَّرَ فِي أَمْرِهِ ، فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّ : إِنَّ فَتًى مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ قَدْ قَدِمَ عَلَيَّ يَطْلُبُ الْعِلْمَ ، فَلَعَلَّ عِنْدَهُ مِنْ هَذَا عِلْمًا . فَأَرْسَلَ إِلَيَّ الزُّهْرِيُّ ، فَجِئْتُ . قَالَ : فَدَخَلَنِي مَا يَدْخُلُ الْفِتْيَانَ مِنَ الْحَصْرِ . قَالَ : فَسَكَّنَ مِنْ جَأْشِي ابْنُ شِهَابٍ وَتَرَكَنِي حَتَّى سَكَنْتُ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ كِتَابَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَرَدَ عَلَى الْأَمِيرِ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ يَأْمُرُهُ يَقِفُ بِالنَّاسِ عَلَى أَلَالٍ ، فَعِنْدَكَ فِي أَلَالٍ عِلْمٌ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، جَبَلُ عَرَفَةَ الَّذِي يَقِفُ النَّاسُ عَلَيْهِ . قَالَ : فَعِنْدِكَ عَلَى هَذَا شَاهِدٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَوْلُ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ :
بِمُصْطَحِبَاتٍ مِنْ لَصَافٍ وَثَبْرَةَ
يُرِدْنَ أَلَالًا سَيْرُهُنَّ التَّدَافُعُ
قَالَ : فَأَعْجَبَ ذَلِكَ ابْنَ شِهَابٍ . قَالَ : فَدَعَا لِي . قَالَ : فَوَهَبَ لِي وَكَسَانِي . قَالَ : فَإِنَّ ذَلِكَ أَوَّلُ شَيْءٍ أَصَبْتُهُ مِنَ الْعِلْمِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2678 وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ : رَأَيْتُ صَاعِقَةً أَصَابَتْ نَخْلَتَيْنِ بِعَرَفَةَ فَأَحْرَقَتْهُمَا قَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ : فَرَأَيْتُهُمَا كَأَنَّهُمَا جَمْرَتَانِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2679 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حدثنا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّ قَبْلَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ حَجَّتَيْنِ قَبْلَ خُرُوجِهِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2680 حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ الرَّبَعِيُّ وَحْدِي قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي فُلَيْحُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : إِنِّي لَوَاقِفٌ عَلَى رَأْسِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَشِيَّةَ عَرَفَةَ إِذَا أَنَا بِجَمَاعَةٍ أُدْمَانٍ يَحْمِلْنَ شَابًّا فِي كِسَاءٍ حَتَّى وَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقَالُوا : اسْتَشْفِ لِهَذَا يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ . قَالَ : فَكَشَفَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ وَجْهِهِ ، فَإِذَا شَابٌّ مُعْرَقُ الْوَجْهِ ، نَاحِلُ الْبَدَنِ ، أَحْلَى مَنْ رَأَيْتُ مِنَ الْفِتْيَانِ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : وَمَا بِكَ يَا فَتَى ؟ فَقَالَ :
وَبِي لَوْعَةٌ لَوْ تَشْتَكِي الصُّمُّ مِثْلَهَا
تَقَطَّرَتِ الصُّمُّ الصِّلَابُ فَخَرَّتِ

وَلَوْ قَسَمَ اللَّهُ الَّذِي بِي مِنَ الْجَوَا
عَلَى كُلِّ نَفْسٍ حَظَّهَا لَأَلَمَّتِ

وَلَكِنَّمَا بَقَّى حُشَاشَةَ مَاجِدٍ
عَلَى مَا بِهِ صُلْبُ النِّجَادِ فَهُدَّتِ
قَالَ : فَأَقْبَلَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى فَقَالَ : ذَهَبَ الْبَدَوِيُّ بِالْعَوْدِ عَلَيْنَا وَعَلَيْكَ . قَالَ : ثُمَّ خَفَتَ فِي أَيْدِيهِمْ فَمَاتَ . فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : هَذَا قَتِيلُ الْحُبِّ ، لَا عَقْلَ وَلَا قَوَدَ . قَالَ : فَأَرْدَيْنَهُ ، وَقُلْنَ : كَلَّا وَاللَّهِ إِنَّ لَهُ عَقْلًا وَقَوَدًا . قَالَ عِكْرِمَةُ : فَمَا سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا سَأَلَ اللَّهَ عَشِيَّةً حَتَّى أَمْسَى إِلَّا الْعَافِيَةَ مِمَّا بَلَى اللَّهُ بِهِ الْفَتَى

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،