بَابُ : رم
80 حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ , وَحَدَّثَنَا يَحْيَى , حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ , عَنِ الْمَسْعُودِيِّ , عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ , عَنْ طَارِقٍ , عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ : عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ , فَإِنَّهَا تَرْتَمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ |
81 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ , عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ , عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ , عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : الدَّجَّالُ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ هَذِهِ الْعَنْزِ الَّتِي تَرْتَمُّ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ |
82 حَدَّثَنَا الْحَوْضِيُّ , أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ , عَنْ قَتَادَةَ , عَنْ زُرَارَةَ , عَنْ عُمَرَ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ صَلَّى الظُّهْرَ , فَقَالَ : أَيُّكُمْ قَرَأَ سَبِّحِ ؟ فَأَرَمَّ الْقَوْمُ قَالَ رَجُلٌ : أَنَا قَالَ : لَقَدْ عَلِمْتُ , لَقَدْ خَالَجْتَنِيهَا |
83 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , وَهَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَا : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ السَّعْدِيُّ , حَدَّثَنِي جَدِّي مَالِكُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ , حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ جَدِّي أَبِي أُسَيْدٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ لِلْعَبَّاسِ : يَا عَمُّ , لَا تَرِمْ مَنْزِلَكَ , وَاجْمَعْ بَنِيكَ حَتَّى آتِيَكُمْ |
84 وَبَلَغَنِي عَنِ الزُّبَيْرِيِّ , عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ : فِيمَا يُوجَدُ فِي آرَامِ الْجَاهِلِيَّةِ وَخِرَبِهَا الْخُمُسُ قَوْلُهُ : لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ , يُقَالُ : رَمَى يَرْمِي , وَالْفَاعِلُ الرَّامِي , وَالْمَفْعُولُ بِهِ الْمَرْمِيُّ قَوْلُهُ : يَنْظُرُ الرَّامِي , هُوَ الْفَاعِلُ . وَرَمِيَّتِي هِيَ مَا رَمَيْتُ . قَالَ : فَهُوَ لَا تَنْمِي رَمِيَّتُهُ مَالُهُ لَا عُدَّ مِنْ نَفَرِهْ وَصَفَ صَائِدًا قَالَ : فَهُوَ لَا تَنْمِي رَمِيَّتُهُ : نَمَتِ الرَّمِيَّةُ : ذَهَبَتْ بِالسَّهْمِ , لَا عُدَّ مِنْ نَفَرِهْ : يَدْعُو عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ وَقَوْلُهُ : أَخَافُ عَلَيْكُمُ الرَّمَاءَ , هُوَ الزِّيَادَةُ , وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ : الرَّمَاءُ : الرِّبَا وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : أَرْمَى عَلَى الْخَمْسِينَ إِرْمَاءً , وَوَذَّمَ تَوْذِيمًا , وَذَرَفَ تَذْرِيفًا , إِذَا زَادَ قَالَ : وَأَسْمَرَ خَطِّيًّا كَأَنَّ كُعُوبَهُ نَوَى الْقَسْبِ قَدْ أَرْمَى ذِرَاعًا عَلَى الْعَشْرِ قَوْلُهُ : نَهَى عَنِ الرَّوْثِ وَالرِّمَّةِ سَمِعْتُ عَمْرًا , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : الرِّمَّةُ : الْعِظَامُ الْبَالِيَةُ , وَالرِّمَّةُ : قِطْعَةُ حَبْلٍ , وَالْجَمِيعُ رُمَمٌ وَمِثْلُهُ : وكَيْفَ تُعْرَضُ عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ . كَذَا يَقُولُهُ الْمُحَدِّثُونَ , وَلَا أَعْرِفُ وَجْهَهُ , وَالصَّوَابُ : وَقَدْ أَرْمَمْتَ , أَوْ رَمَمْتَ : أَيْ : صِرْتَ رَمِيمًا , كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ } , نَزَلَتْ فِيمَا : |
85 حَدَّثَنَا شُجَاعٌ , عَنْ هُشَيْمٍ , أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ , عَنْ أَبِي مَالِكٍ : أَنَّ أُبَيَّ بْنَ خَلْفٍ جَاءَ بِعَظْمٍ حَائِلٍ , فَفَتَّهُ , وَقَالَ : أَيَبْعَثُ اللَّهُ هَذَا ؟ أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : الرَّمِيمُ : الرُّفَاتُ وَسَمِعْتُ أَبَا عَدْنَانَ يَقُولُ : رَمَّ فُلَانٌ : إِذَا مَاتَ , فَصَارَتْ عِظَامُهُ رِمَّةً , أَيْ : بَالِيَةً , وَيُقَالُ لِلشَّيْخِ : مَا هَذَا إِلَّا رِمَّةٌ , أَيْ : قَدْ صَارَ فِي هَذَا الْحَدِّ . وَأَنْشَدَنَا أَبُو عَدْنَانَ : إِمَّا تَرَيْنِي الْيَوْمَ يَا أُمَّ الْحَكَمْ تَحْتَ الْخَفَاءِ رِمَّةً مِنَ الرِّمَمْ وَأَنْشَدَنَا عَمْرٌو : فَأَدَّيْتُمُ أَسْتَاهَ نِيبٍ تَجَمَّعَتْ عَلَى رِمَّةٍ مِنَ الرِّمَامِ تَفَادِيَا وَأَنْشَدَنَا ابْنُ عَائِشَةَ : وَالنِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةٌ خَلَقًا بَعْدَ الْمَمَاتِ فَإِنِّي كُنْتُ أَثَّئِرُ النِّيبُ : الْإِبِلُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةٌ خَلَقًا : بَالِيَةً , وَالْإِبِلُ تَأْكُلُ الْعِظَامَ إِذَا بَلِيَتْ , تُمَلِّحُ بِهَا . أَثَّئِرُ : آخُذُ بِثَأْرِي قَوْلُهُ : يُدْفَعُ إِلَيْكَ بِرُمَّتِهِ : الرُّمَّةُ : الْحَبْلُ , دَفَعَ الدَّابَّةَ بِرُمَّتِهِ بِحَبْلٍ فِي عُنُقِهِ قَوْلُهُ : وَرَمٍّ مِنْ سِلَاحِهِ الرَّمُّ : إِصْلَاحُ مَا قَدْ فَسَدَ وَتَفَرَّقَ قَالَ : هَلْ حَبَلُ خَرْقَاءَ بَعْدَ الْوَصْلِ مَرْمُومُ ؟ أَمْ هَلْ لَهَا آخِرَ الْأَيَّامِ تَكْلِيمُ قَوْلُهُ : حَمَلْتُ عَلَى رِمٍّ مِنَ الْأَكْرَادِ : أَيْ جَمَاعَةٍ نُزُولٍ , كَالْحَيِّ مِنَ الْأَعْرَابِ قَوْلُهُ : تَرْتَمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ , وَقَوْلُهُ : وَعَنْزٌ تَرْتَمُّ فِي الْمَسْجِدِ , أَيْ : تَأْخُذُهُ بِمَرَمَّتَيْهَا , وَهُمَا شَفَتَاهَا . وَيُقَالُ : الشَّاةُ تَرْتَمُّ الْحَشِيشَ بِمَرَمَّتَيْهَا قَوْلُهُ : فَأَرَمَّ الْقَوْمُ , أَيْ سَكَتُوا عَلَى أَمْرٍ فِي أَنْفُسِهِمْ , وَتَرَمْرَمَ الْقَوْمُ : أَيْ حَرَّكُوا أَفْوَاهَهُمْ بِالْكَلَامِ , وَلَمَّا يَفْعَلُوا قَالَ : إِذَا تُرَمْرِمُ أَغْضَى كُلُّ جَبَّارٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : أَرَمَّ وَأَطِمَ وَطَلْسَمَ وَبَلْسَمَ وَأَخْرَدَ : إِذَا سَكَتَ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : التَّرَمْرُمُ : التَّحَرُّكُ وَالْكَلَامُ مِنَ الْجَزَعِ عِنْدَ الشَّدِيدَةِ , وَتَرَمْرَمَ الْقَوْمُ وَهُوَ كَلَامُهُمْ وَإِقْبَالُهُمْ وَإِدْبَارُهُمْ قَوْلُهُ : فَتَمَارَى , هَلْ رَأَى شَيْئًا ؟ , هُوَ مِنَ الِامْتِرَاءِ وَالْمِرْيَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ } |
86 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ , عَنْ أَبِي عَاصِمٍ , عَنْ عِيسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ : { فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ } مِنْ أَنْ تَلْقَى مُوسَى , يَعْنِي : لَا تَكُنْ فِي شَكٍّ وَفِيهِ وَجْهٌ آخَرُ |
87 حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , عَنْ حُسَيْنٍ , عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ , عَنْ عَمْرٍو , عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَدْ أَخْبَرْتُكَ أَنَّهُ قَدْ كُذِّبَ وَأُوذِيَ , فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ , أَيْ : شَكٍّ , أَنْ تَلْقَى مِثْلَ مَا لَقِيَ مُوسَى وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلُّ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ } |
88 حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ حَمَّادٍ , عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى , عَنْ سَعِيدٍ , عَنْ قَتَادَةَ : { تَمْتَرُونَ } : تَشُكُّونَ فِي الْبَعْثِ وَيُقَالُ : مَا عَنْ ذَلِكَ الْأَمْرِ حَمٌّ وَلَا رَمٌّ , أَيْ : لَيْسَ يَحُولُ دُونَهُ غَيْرُهُ . وَالرَّمُّ : صِلَةُ لِحَمَّ , مِثْلُ بَسَنٍّ , صِلَةٌ لَحَسَنٍ , وَيُقَالُ : جَاءَ بِالطِّمِّ وَالرِّمِّ : مَا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنْ فُتَاتِ الْأَشْيَاءِ قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الرِّيمُ : عَجْبُ الذَّنْبِ , وَالرِّيمُ : الْفَاضِلُ مِنَ الْأَنْصِبَاءِ إِذَا قُسِمَتِ الْجَزُورُ , وَالرِّيمُ : الْعِلَاوَةُ بَيْنَ الْجُوَالِقَيْنِ قَوْلُهُ : لَا تَرِمْ مَنْزِلَكَ الرِّيمُ : الْبَرَاحُ , مَا يَرِيمُ يَفْعَلُ : مَا يَبْرَحُ يَفْعَلُ قَالَ الْأَعْشَى : أَبَانَا فَلَا رِمْتَ مِنْ عِنْدِنَا فَإِنَّا بِخَيْرٍ إِذَا لَمْ تَرِمْ وَسَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ يَقُولُ : الرِّيمُ : الْفَضْلُ . وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : الرِّيمُ : الزِّيَادَةُ , وَأَنْشَدَ : مُجَرَّسَاتٍ غِرَّةَ الْغَرِيرِ بِالرِّيمِ وَالرَّيْمُ عَلَى الْمَسْجُورِ قَوْلُهُ : فِيمَا يُوجَدُ فِي الْآرَامِ هِيَ أَعْلَامٌ كَانَتْ تَبْنِيهَا عَادٌ , الْوَاحِدُ إِرَمٌ وَالرَّمْرَامُ : حَشِيشُ الرَّبِيعِ قَالَ الطِّرِمَّاحُ : هَلْ غَيْرُ دَارٍ بَكَرَتْ رِيحُهَا تَسْتَنُّ فِي حَائِلِ رَمْرَامِهَا وَالْآرَامُ : الظِّبَاءُ , وَاحِدُهَا رِئْمٌ وَأَنْشَدَنِي أَبُو نَصْرٍ : عَلَيْهِنَّ شُعْثٌ عَامِدِينَ لِبَرِّهِمْ وَهُنَّ كَآرَامِ الصَّرِيمِ خَوَاضِعُ وَالرَّأْمُ : الْعَطْفُ وَأَنْشَدَنَا : كَمَا تَدَانَى الْحِدَأُ الْأُوِيُّ رَوَائِمًا لَوْ يَرْأَمُ الْأُثْفِيُّ وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ : لَا رَائِمٌ فَيَرُدُّ نَهْمَتَهَا وَلَدٌ وَلَمْ يَلْجُجْ بِهَا نَفَرُ يَصِفُ الرِّيحَ , يَقُولُ : لَيْسَ هُبُوبُهَا أَنَّهَا تَرْأَمُ وَلَدًا , وَلَكِنْ كَذَا خِلْقَتُهَا . كَمَا قَالَ ابْنُ مُفَرِّغٍ : الرِّيحُ تَبْكِي شَجْوَهَا وَالْبَرْقُ يَلْمَعُ فِي الْغَمَامَهْ يَقُولُ : كَذَا خِلْقَةُ الرِّيحِ , لَيْسَ أَنَّ لَهَا بُكَاءً عَلَى مَيِّتٍ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : إِنَّهُ لَيَحْرُقُ عَلَيْهِ الْأَرَمَّ , يَعْنِي الْأَضْرَاسَ , أَيْ : يَصْرِفُ مِنَ الْغَضَبِ قَالَ : يَلُوكُ مِنْ حَرْدٍ عَلَيْهِ الْأَرْمَا وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : تَقَرُّبًا وَالْأَمْرُ لَمَّا يَفْقُمِ فَجَعَلُوا الْعِتَابَ حَرْقَ الْأُرَّمِ وَقَالَ الْأَخْفَشُ : يُقَالُ : رَمِيٌّ , وَأَرْمِيَةٌ , وَهُوَ سَحَابٌ شَدِيدُ الْوَقْعِ وَأَنْشَدَ : هُنَالِكَ لَوْ دَعَوْتَ أَتَاكَ مِنْهُمْ رِجَالٌ مِثْلَ أَرْمِيَةِ الْحَمِيمِ وَرَوَى عُمَرُ , عَنْ أَبِيهِ , عَنِ الطَّائِيِّ : الْأُرُمُ : النَّخْلُ , تَطُولُ وَلَا تَحْمِلُ . وَأَرِمَ الْقَوْمُ أَرَمًا : إِذَا هَلَكُوا , وَهِيَ سَنَةٌ أَرِمَةٌ |