ذِكْرُ مَا يَسْكُبُ مِنْ أَوْدِيَةِ الْحِلِّ فِي الْحَرَمِ
ذِكْرُ مَا يَسْكُبُ مِنْ أَوْدِيَةِ الْحِلِّ فِي الْحَرَمِ جَبَلٌ بِأَسْفَلِ مَكَّةَ بَعْضُهُ فِي الْحِلِّ وَبَعْضُهُ فِي الْحَرَمِ يُقَالُ لَهُ الْغُرَابُ ، يَسْكُبُ فِي نَبْعَةَ . وَرَدْهَةٌ يُقَالُ لَهَا رَدْهَةُ بَشَامٍ تَصُبُّ فِيهَا أَضَاةُ لَبَنٍ تُمْسِكُ الْمَاءَ فِيهَا ، بَعْضُهَا فِي الْحِلِّ وَبَعْضُهَا فِي الْحَرَمِ وَرَدْهَةٌ يَجْتَمِعُ فِيهَا الْمَاءُ عِنْدَ حِنْكِ الْغُرَابِ تُقَابِلُ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى ، وَاحِدَةٌ فِي الْحِلِّ وَالْأُخْرَى فِي الْحَرَمِ ، وَهِيَ عَلَى يَسَارِ الذَّاهِبِ إِلَى جُدَّةَ ، وَاسْمُ الرَّدْهَةِ الْجِفَّةُ . ذَنَبُ السَّلَمِ الْجَبَلُ الَّذِي بَيْنَ الْمُزْدَلِفَةِ وَبَيْنَ ذِي مَرَاخٍ عَلَيْهِ أَنْصَابُ الْحَرَمِ . حدثنيَّةُ كَرْدَمٍ مِنْ وَرَاءِ السِّلْفَيْنِ يَصُبُّ فِي النَّبْعَةِ ، بَعْضُهَا فِي الْحِلِّ وَبَعْضُهَا فِي الْحَرَمِ وَهِيَ عَلَى يَمِينِ الذَّاهِبِ إِلَى جُدَّةَ ، يَصُبُّ فِي الْأَعْشَاشِ ، وَالْأَعْشَاشُ بَعْضُهَا فِي الْحِلِّ وَبَعْضُهَا فِي الْحَرَمِ . قَالَ الشَّاعِرُ يَذْكُرُ نَبْعَةَ : فَلَا تَبْرَحَنْ أَكْنَافَ نَبْعٍ مُقِيمَةً إِلَى سَرِفٍ فِي مَشْطَةٍ وَتَعَطُّرِ |
2835 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجَوَّازُ قَالَ : حدثنا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ قَالَ : لَيْسَ يَدْخُلُ مِنْ مَكَّةَ الْحَرَمَ إِلَى الْحِلِّ إِلَّا مِنْ شِعْبَةٍ وَاحِدَةٍ يَعْنِي السَّيْلَ . قَالَ : وَأَقُولُ أَنَا : يَعْنِي بِهِ وَادِيَ نَبْعَةَ هَذَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بُحَيْرَةُ الْمَدَرَةِ وَبُحَيْرَةُ الْأَصْفَرِ وَالرَّغْبَاءِ مَا أَقْبَلَ عَلَى مَرِّ الظَّهْرَانِ فَحِلٌّ ، وَمَا أَقْبَلَ عَلَى الْمُرَيْرِ فَحَرَمٌ |