عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ وَيُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ وَأُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ
عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ وَيُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ. وَأُمُّهُ هِنْدُ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ ، وُلِدَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَسَمِعَ مِنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ خُطْبَتَهُ بِالْجَابِيَةِ ، وَسَمِعَ مِنَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَمِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، وَمِنْ أَبِيهِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ ، وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ قَدْ تَحَوَّلَ إِلَى الْبَصْرَةِ مَعَ أَبِيهِ ، وَابْتَنَى بِهَا دَارًا ، فَلَمَّا كَانَ أَيَّامُ مَسْعُودِ بْنِ عَمْرٍو خَرَجَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ عَنِ الْبَصْرَةِ ، وَاخْتَلَفَ النَّاسُ بَيْنَهُمْ ، وَتَدَاعَتِ الْقَبَائِلُ وَالْعَشَائِرُ ، وَأَجْمَعُوا أَمَرَهُمْ، فَوَلَّوْا عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ صَلاَتَهُمْ وَفَيْئَهُمْ ، وَكَتَبُوا بِذَلِكَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ إِنَّا قَدْ رَضِينَا بِهِ ، فَأَقَرَّهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ عَلَى الْبَصْرَةِ ، وَصَعِدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ الْمِنْبَرَ ، فَلَمْ يَزَلْ يُبَايِعُ النَّاسَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ حَتَّى نَعَسَ ، فَجَعَلَ يُبَايِعُهُمْ ، وَهُوَ نَائِمٌ مَادًّا يَدَهُ ، فَقَالَ سُحَيْمُ بْنُ وُثَيْلٍ الْيَرْبُوعِيُّ : بَايَعْتُ أَيْقَاظًا فَأَوْفَيْتُ بَيْعَتِي ... وَبَبَّة قَدْ بَايَعْتُهُ وَهْوَ نَائِمُ فَلَمْ يَزَلْ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ عَامِلاَّ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَلَى الْبَصْرَةِ حَتَّى عَزَلَهُ ، وَاسْتَعْمَلَ الْحَارِثَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيَّ ، وَخَرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ إِلَى عُمَانَ ، فَمَاتَ بِهَا.