عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنِ بْنِ أَرْطَبَانَ وَيُكْنَى أَبَا عَوْنٍ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    11101 أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : وُلِدَ ابْنُ عَوْنٍ قَبْلَ الْجَارِفِ بِثَلاَثِ سِنِينَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    11102 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ : كَانَ ابْنُ عَوْنٍ لاَ يُسَلِّمُ عَلَى الْقَدَرِيَّةِ إِذَا مَرَّ بِهِمْ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    11103 أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : كَانَ ابْنُ عَوْنٍ قَدْ سَمِعَ بِالْكُوفَةِ عِلْمًا كَثِيرًا ، فَعَرَضَهُ عَلَى مُحَمَّدٍ ، فَمَا قَالَ مُحَمَّدٌ : مَا أَحْسَنَ هَذَا حَدَّثَ بِهِ ، وَمَا كَانَ سِوَى ذَلِكَ أَمْسَكَ عَنْهُ حَتَّى مَاتَ ، وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ بِالْحَدِيثِ تَخَشَّعَ عِنْدَهُ حَتَّى نَرْحَمَهُ ؛ مَخَافَةَ أَنْ يَزِيدَ أَوْ يَنْقُصَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنِ بْنِ أَرْطَبَانَ وَيُكْنَى أَبَا عَوْنٍ ، مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ ذَرَّةَ بْنِ سَرَّاقٍ الْمُزَنِيِّ ، وَكَانَ أَكْبَرَ مِنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، وَكَانَ عُثْمَانَيًّا ، وَكَانَ ثِقَةً ، كَثِيرَ الْحَدِيثِ ، وَرِعًا.

11100 أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَوْنٍ يَقُولُ : رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُقَادُ بِهِ دَابَّتُهُ ، لاَ يَلْقَى مَا أَلْقَى أَنَا ، لَقَدْ تَرَكُونِي مَا أَقْدِرُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى حَاجَةٍ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    11104 قَالَ : أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَوْنٍ يَقُولُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عِلْمِ الشُّيُوخِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    11105 قَالَ : وَقَالَ أَبُو قَطَنٍ : سَمِعْتُ ابْنَ عَوْنٍ يَقُولُ : وَدِدْتُ أَنِّي خَرَجْتُ مِنْهُ كَفَافًا ، يَعْنِي الْعِلْمَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    11106 أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : قَالَ لِي ابْنُ عَوْنٍ : يَا ابْنَ أَخِي ، قَدْ قَطَعُوا عَلَيَّ الطَّرِيقَ ، مَا أَقْدِرُ أَنْ أَخْرُجَ لِحَاجَةٍ ، يَعْنِي مِمَّا يَسْأَلُونَهُ عَنِ الْحَدِيثِ . قَالَ بَكَّارٌ : وَكَانَ لاِبْنِ عَوْنٍ إِخْوَانٌ يَأْتُونَهُ ، فَيَأْذَنُ لَهُمْ خَاصَّةً ، وَلاَ يَأْذَنُ لِلْجَمَاعَةِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    11107 أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : كَانَ ابْنُ عَوْنٍ إِذَا جَاءَهُ إِخْوَانُهُ فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ كَأَنَّ عَلَى رُؤُوسِهِمُ الطَّيْرَ ، لَهُمْ خُشُوعٌ وَخُضُوعٌ ، لَيْسَ أَرَاهُ لأَحَدٍ ، وَكَانَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ : وَعَلَيْكُمُ السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللهِ ، وَكَانَ لاَ يَدَعُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ وَلاَ غَيْرِهِمْ يَتْبَعُهُ ، وَاتَّبَعَ ابْنَ عَوْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ يَوْمًا ، فَقَالَ : أَلَكَ حَاجَةٌ ؟ قَالَ : لاَ قَالَ : فَانْصَرِفْ. أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ ابْنَ عَوْنٍ يُمَازِحُ أَحَدًا ، وَلاَ يُمَارِي أَحَدًا ، وَلاَ يُنْشِدُ شِعْرًا ، وَكَانَ مَشْغُولاَّ بِنَفْسِهِ. قَالَ : أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : كَانَ ابْنُ عَوْنٍ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ يَمْكُثُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ فِي مَجْلِسِهِ يَذْكُرُ اللَّهَ ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ صَلَّى ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ. قَالَ بَكَّارٌ : وَمَا رَأَيْتُ ابْنَ عَوْنٍ شَاتِمًا أَحَدًا قَطُّ لاَ عَبْدًا ، وَلاَ أَمَةً ، وَلاَ شَاةً ، وَلاَ دَجَاجَةً ، وَلاَ شَيْئًا ، وَلاَ رَأَيْتُ أَحَدًا أَمْلَكَ لِلِسَانِهِ مِنْهُ. أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : مَا سَمِعْتُ ابْنَ عَوْنٍ ذَاكِرًا بِلاَلَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ بِشَيْءٍ قَطُّ ، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ قَوْمًا قَالُوا : يَا أَبَا عَوْنٍ ، بِلاَلٌ فَعَلَ فَقَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ يَكُونُ مَظْلُومًا ، فَلاَ يَزَالُ يَقُولُ حَتَّى يَكُونَ ظَالِمًا ، مَا أَظُنُّ أَحَدًا مِنْكُمْ أَشَدَّ عَلَى بِلاَلٍ مِنِّي قَالَ : وَكَانَ بِلاَلٌ قَدْ ضَرَبَهُ بِالسِّيَاطِ ؛ لأَنَّهُ كَانَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَرَبِيَّةً. أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : صَحِبْتُ ابْنَ عَوْنٍ دَهْرًا مِنَ الدَّهْرِ حَتَّى مَاتَ ، وَأَوْصَى إِلَى أَبِي ، فَمَا سَمِعْتُهُ حَالِفًا عَلَى يَمِينٍ بَرَّةٍ وَلاَ فَاجِرَةٍ حَتَّى فَرَّقَ الْمَوْتُ بَيْنَنَا. قَالَ : وَكَانَ ابْنُ عَوْنٍ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا حَتَّى مَاتَ.قَالَ : وَمَا رَأَيْتُ بِيَدِ ابْنِ عَوْنٍ دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا قَطُّ ، وَلاَ رَأَيْتُهُ يَزِنُ شَيْئًا قَطُّ ، وَكَانَ إِذَا تَوَضَّأَ لِلصَّلاَةِ لاَ يُعِينُهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ ، وَكَانَ يَمْسَحُ وَجْهَهُ إِذَا تَوَضَّأَ بِالْمِنْدِيلِ أَوْ بِخِرْقَةٍ قَالَ : وَكَانَ لاَ يُبَكِّرُ إِلَى الْجُمُعَةِ ذَاكَ التَّبْكِيرَ الَّذِي يُعْرَفُ ، وَلاَ يُؤَخِّرُهَا ، وَكَانَ أَحَبَّ الأُمُورِ إِلَيْهِ أَوْسَطُهَا ، وَالاِخْتِلاَطُ بِالْجَمَاعَةِ ، وَكَانَ يَغْتَسِلُ الْجُمُعَةَ وَالْعِيدَيْنِ ، وَيَتَطَيَّبُ لِلْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ ، وَيَرَى ذَلِكَ سُنَّةً ، وَكَانَ طَيِّبَ الرِّيحِ فِي سَائِرِ الأَيَّامِ ، لَيِّنَ الْكِسْوَةِ ، وَكَانَ يَلْبَسُ فِي الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ أَنْظَفَ ثِيَابِهِ ، وَكَانَ يَأْتِي الْجُمُعَةَ مَاشِيًا وَرَاكِبًا ، وَلاَ يُقِيمُ بَعْدَ صَلاَةِ الْجُمُعَةِ ، وَكَانَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لاَ يَزِيدُ عَلَى الْمَكْتُوبَةِ فِي الْجَمَاعَةِ ، ثُمَّ يَخْلُو فِي بَيْتِهِ ، وَكَانَ إِذَا خَلاَ فِي مَنْزِلِهِ إِنَّمَا هُوَ صَامِتٌ لاَ يَزِيدُ عَلَى الْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّنَا ، وَمَا رَأَيْتُ ابْنَ عَوْنٍ دَخَلَ حَمَّامًا قَطُّ ، وَكَانَ لَهُ وَكِيلٌ نَصْرَانِيُّ يُحْيِي غَلَّةَ دَارِهِ ، وَكَانَ سُكَّانُهُ فِي دَارِهِ الَّتِي هُوَ فِيهَا نَصَارَى وَمُسْلِمِينَ ، وَالدَّارِ الَّتِي فِي السُّوقِ ، وَكَانَ يَقُولُ : يَكُونُ تَحْتِي نَصَارَى : لاَ يَكُونُ تَحْتِي مُسْلِمُونَ ، وَكَانَ يَسْكُنُ أَعْلَى دَارِهِ ، وَكَانَ ابْنُ عَوْنٍ يُصَلِّي بِنَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ ، وَكَانَ لَهُ مَسْجِدٌ فِي دَارِهِ يُصَلِّي فِيهِ الصَّلَوَاتِ كُلَّهَا وَمَنْ حَضَرَهُ مِنْ إِخْوَانِهِ وَسُكَّانِهِ وَوَلَدِهِ ، وَكَانَ يُؤَذِّنُ مَوْلًى لَهُ يُقَالُ لَهُ : زَيْدٌ ، وَيُقِيمُ ، يُؤَذِّنُ مَثْنَى ، وَيُقِيمُ وِتْرًا وِتْرًا ، وَكَانَ رُبَّمَا أَمَّنَا ابْنُ عَوْنٍ ، وَرُبَّمَا قَدَّمَ بَعْضَ بَنِيهِ ، وَكَانَ لاَ يَدْعُو بِشَيْءٍ إِلاَّ أَنْ يُؤْتَى بِهِ ، وَكَانَ إِذَا عَلِمَ أَنَّ فِيَ شَيْءٍ مِنْ طَعَامِهِ ثُومًا لَمْ يَذُقْهُ ، وَكَانَ يَأْتِيهِ الْخَادِمُ قَبْلَ الطَّعَامِ ، فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ ، ثُمَّ يَأْتِيهِ بِالْمِنْدِيلِ ، فَيَمْسَحُ بِهَا يَدَيْهِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    11108 وَقَالَ بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ : حَدَّثَتْنَا مَوْلاَةٌ لَنَا يُقَالُ لَهَا : عَيْنا ؛ أَنَّهَا كَانَتْ تَخْدُمُ ابْنَ عَوْنٍ ، وَهِيَ يَوْمَئِذٍ مَمْلُوكَةٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَكَانَتِ ابْنَةَ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عِنْدَ ابنِ عَوْنٍ. وَأُمُّهَا عِنْدَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِهِ قَالَتْ : فَكُنْتُ أَخْدُمُهَا ، فَطَبَخْتُ لاِبْنِ عَوْنٍ قِدْرًا ، فَوَجَدَ مِنْهَا رِيحَ الثُّومِ ، قَالَتْ : فَسَأَلَنِي ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَقَالَ : بَارَكَ اللَّهُ فِيكِ ، بَارَكَ اللَّهُ فِيكِ ، ارْفَعِيهِ مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ ، قَالَتْ : فَوَقَعَ فِي جَسَدِي مِثْلُ الْحَرِيقِ ، فَهَرَبْتُ إِلَى دَارِ سِيرِينَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    11109 أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : ذُكِرَ الْقَدَرُ عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْنٍ ، فَقَالَ لِي : يَا ابْنَ أَخِي ، إِنِّي أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ ، قَدْ أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَمَا يَذْكُرُ بِهَذَا الْكَلاَمِ إِلاَّ رَجُلاَنِ : مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ وسستويه زَوْجُ أُمِّ مُوسَى ، وَذَاكَ شَرٌّ.أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : سَعَتِ الْمُعْتَزِلَةُ بِابْنِ عَوْنٍ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَسَنٍ ، فَقَالُوا : إِنَّ هَهُنَا رَجُلاَّ يَرْبُثُ النَّاسَ عَنْكَ يُقَالُ لَهُ : عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ؛ أَنْ مَا لِي وَلَكَ ، فَخَرَجَ عَنِ الْبَصْرَةِ حَتَّى نَزَلَ الْقُرَيْظِيَّةَ ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى كَانَ مِنْ أَمْرِ إِبْرَاهِيمَ مَا كَانَ. قَالَ بَكَّارٌ : وَرَأَيْتُ ابْنَ عَوْنٍ لَمَّا خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَسَنٍ أَمَرَ بِأَبْوَابِهِ ، وَكَانَتْ شَارِعَةً عَلَى سِكَّةِ الْمِرْبَدِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،