ذِكْرُ بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    3433 أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، قَالَ عُبَيْدُ اللهِ : أَظُنُّهُ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا وَلِيَ أَبُو بَكْرٍ خَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا بَعْدُ ، أَيُّهَا النَّاسُ ، قَدْ وَلِيتُ أَمْرَكُمْ ، وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ ، وَلَكِنْ نَزَلَ الْقُرْآنُ ، وَسَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم السُّنَنَ ، فَعَلَّمَنَا فَعَلِمْنَا ، اعْلَمُوا أَنَّ أَكْيَسَ الْكَيْسِ التَّقْوَى ، وَأَنَّ أَحْمَقَ الْحُمْقَ الْفُجُورَ ، وَأَنَّ أَقْوَاكُمْ عِنْدِيَ الضَّعِيفُ حَتَّى آخِذَ لَهُ بِحَقِّهِ ، وَأَنَّ أَضْعَفَكُمْ عِنْدِيَ الْقَوِيُّ حَتَّى آخِذَ مِنْهُ الْحَقَّ ، أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا أَنَا مُتَّبِعٌ ، وَلَسْتُ بِمُبْتَدِعٍ ، فَإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي ، وَإِنْ زُغْتُ فَقَوِّمُونِي.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    3432 قَالَ : حَدَّثَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لَمَّا تُوُفِّيَ اجْتَمَعَتِ الأَنْصَارُ إِلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ، فَأَتَاهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : فَقَامَ حُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ وَكَانَ بَدْرِيًّا ، فَقَالَ : مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ ، فَإِنَّا وَاللَّهِ مَا نَنْفَسُ هَذَا الأَمْرَ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الرَّهْطُ ، وَلَكِنَّا نَخَافُ أَنْ يَلِيَهَا ، أَوْ قَالَ : يَلِيَهُ أَقْوَامٌ قَتَلْنَا آبَاءَهُمْ وَإِخْوَتَهُمْ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : إِذَا كَانَ ذَلِكَ فَمُتْ إِنِ اسْتَطَعْتَ ، فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : نَحْنُ الأُمَرَاءُ وَأَنْتُمُ الْوزَرَاءُ ، وَهَذَا الأَمْرُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ نِصْفَيْنِ كَقَدِّ الأُبْلُمَةَ ، يَعْنِي الْخُوصَةَ ، فَبَايَعَ أَوَّلُ النَّاسِ بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو النُّعْمَانِ . قَالَ : فَلَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ قَسَمَ بَيْنَ النَّاسِ قَسْمًا ، فَبَعَثَ إِلَى عَجُوزٍ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ بِقِسْمِهِا مَعَ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَقَالَتْ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : قِسْمٌ قَسَمَهُ أَبُو بَكْرٍ لِلنِّسَاءِ ، فَقَالَتْ : أَتُرَاشُونِي عَنْ دِينِي ؟ فَقَالُوا : لاَ ، فَقَالَتْ : أَتَخَافُونَ أَنْ أَدَعَ مَا أَنَا عَلَيْهِ ، فَقَالُوا : لاَ ، قَالَتْ : فَوَاللَّهِ لاَ آخُذُ مِنْهُ شَيْئًا أَبَدًا ، فَرَجَعَ زَيْدٌ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَنَحْنُ لاَ نَأْخُذُ مِمَّا أَعْطَيْنَاهَا شَيْئًا أَبَدًا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ذِكْرُ بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ

3428 أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَتَى عُمَرُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ ، فَقَالَ : ابْسُطْ يَدَكَ فَلأُبَايِعْكَ ، فَإِنَّكَ أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ لِعُمَرَ : مَا رَأَيْتُ لَكَ فَهَّةً قَبْلَهَا مُنْذُ أَسْلَمْتُ ، أَتُبَايِعُنِي وَفِيكُمُ الصِّدِّيقُ وَثَانِيَ اثْنَيْنِ ؟.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    3439 أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ الدَّسْتُوَائِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ : لَمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ أَصْبَحَ غَادِيًا إِلَى السُّوقِ وَعَلَى رَقَبَتِهِ أَثْوَابٌ يَتَّجِرُ بِهَا ، فَلَقِيَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فَقَالاَ لَهُ : أَيْنَ تُرِيدُ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ ؟ قَالَ : السُّوقَ ، قَالاَ : تَصْنَعُ مَاذَا وَقَدْ وُلِّيتَ أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ ؟ قَالَ : فَمِنْ أَيْنَ أُطْعِمُ عِيَالِي ؟ قَالاَ لَهُ : انْطَلِقْ حَتَّى نَفْرِضَ لَكَ شَيْئًا ، فَانْطَلَقَ مَعَهُمَا فَفَرَضُوا لَهُ كُلَّ يَوْمٍ شَطْرَ شَاةٍ ، وَمَا كَسَوْهُ فِي الرَّأْسِ وَالْبَطْنِ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِلَيَّ الْقَضَاءُ ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : وَإِلَيَّ الْفَيْءُ ، قَالَ عُمَرُ : فَلَقَدْ كَانَ يَأْتِي عَلَيَّ الشَّهْرُ مَا يَخْتَصِمُ إِلَيَّ فِيهِ اثْنَانِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    3444 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ جَعَلُوا لَهُ أَلْفَيْنِ ، فَقَالَ : زِيدُونِي ، فَإِنَّ لِي عِيَالاَّ ، وَقَدْ شَغَلْتُمُونِي عَنِ التِّجَارَةِ ، قَالَ : فَزَادُوهُ خَمْسَمِئَةٍ ، قَالَ : إِمَّا أَنْ تَكُونَ أَلْفَيْنِ ، فَزَادُوهُ خَمْسَمِئَةٍ ، أَوْ كَانَتْ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَمِئَةٍ فَزَادُوهُ خَمْسَمَائَةٍ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    3442 أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ ؛ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا اسْتُخْلِفَ رَاحَ إِلَى السُّوقِ يَحْمِلُ أَبْرَادًا لَهُ ، وَقَالَ : لاَ تَغُرُّونِي مِنْ عِيَالِي.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    3443 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ الرَّقِّيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا وَلِيَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ : قَدْ عَلِمَ قَوْمِي أَنَّ حِرْفَتِيَ لَمْ تَكُنْ لِتَعْجَزَ عَنْ مَؤُونَةِ أَهْلِي ، وَقَدْ شُغِلْتُ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ ، وَسَأَحْتَرِفُ لِلْمُسْلِمِينَ فِي مَالِهِمْ ، وَسَيَأْكُلُ آلُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،