سَنْدَرٌ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    سَنْدَرٌ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ ابْنُ سَنْدَرٍ.

11360 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كَانَ لِزِنْبَاعٍ الْجُذَامِيِّ أَبِي رَوْحٍ عَبْدٌ لَهُ يُدْعَى سَنْدَرٌ ، فَرَآهُ يُقَبِّلُ جَارِيَةً لَهُ ، فَجَبَّهُ وَخَرَمَ أَنْفَهُ وَأُذُنَيْهِ ، فَأَتَى الْعَبْدُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَأَرْسَلَ إِلَى سَيِّدِهِ ، فَوَعَظَهُ ، فَقَالَ : مَنْ مُثِّلَ بِهِ أَوْ حُرِقَ بِالنَّارِ فَهُوَ حُرٌّ ، وَهُوَ مَوْلَى اللهِ وَمَوْلَى رَسُولِهِ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوْصِ بِيَ الْوُلاَةَ قَالَ : أُوصِي بِكَ كُلَّ مُسْلِمٍ ، فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَتَى أَبَا بَكْرٍ ، فَقَالَ : احْفَظْ فِيَّ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَأَجْرَى عَلَيْهِ الْقُوتَ حَتَّى مَاتَ ، وَوَلِيَ عُمَرُ ، فَقَالَ :احْفَظْ فِيَّ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَالَ : اخْتَرْ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُجْرِيَ عَلَيْكَ مَا أَجْرَى أَبُو بَكْرٍ ، وَإِنْ شِئْتَ أَكْتُبُ لَكَ إِلَى الأَمْصَارِ قَالَ : اكْتُبْ لِي إِلَى مِصْرَ ، فَإِنَّهَا أَرْضُ رِيفٍ فَكَتَبَ لَهُ عُمَرُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ : أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ سَنْدَر قَدْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ ، فَاحْفَظْ فِيهِ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَطَعَ لَهُ عَمْرٌو بِأَرْضِ مِصْرَ مَعَاشًا ، فَعَاشَ فِيهَا مَا عَاشَ ، فَلَمَّا مَاتَ قُبِضَتْ فِي مَالِ اللهِ ، ثُمَّ أَقْطَعَهَا الأَصْبَغَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَمَا كَانَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ مَالٌ خَيْرٌ مِنْهَا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَمُنْيَةُ الأَصْبَغِ الْيَوْمَ مَعْرُوفَةٌ بِمِصْرَ ، وَالْمُنَا : مِثْلُ الْبَسَاتِينَ هَاهُنَا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    11361 أَخْبَرَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : كَانَ لِزِنْبَاعٍ الْجُذَامِيِّ غُلاَمٌ يُقَالُ لَهُ سَنْدَرٌ ، فَوَجَدَهُ يُقَبِّلُ جَارِيَةً لَهُ ، فَجَبَّهُ وَجَدَعَ أَنْفَهُ ، فَأَتَى سَنْدَرٌ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَأَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى زِنْبَاعٍ ، فَقَالَ : لاَ تُحَمِّلُوهُمْ مَا لاَ يُطِيقُونَ ، وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ ، وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ ، فَإِنْ رَضِيتُمْ فَأَمْسِكُوا ، وَإِنْ كَرِهْتُمْ فَبِيعُوا ، وَلاَ تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللهِ ، وَمَنْ مُثِّلَ بِهِ أَوْ حُرِقَ بِالنَّارِ فَهُوَ حُرٌّ ، وَهُوَ مَوْلَى اللهِ وَمَوْلَى رَسُولِهِ فَأَعْتَقَ سَنْدَر ، فَقَالَ : أَوْصِ بِي يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : أُوصِي بِكَ كُلَّ مُسْلِمٍ فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَتَى أَبَا بَكْرٍ ، فَقَالَ : احْفَظْ فِيَّ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَأَجْرَى عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى تُوُفِّيَ ، ثُمَّ أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : احْفَظْ فِيَّ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَالَ : نَعَمْ ، إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تُقِيمَ عِنْدِي أَجْرَيْتُ عَلَيْكَ مَا كَانَ يُجْرِي عَلَيْكَ أَبُو بَكْرٍ ، وَإِلاَّ فَانْظُرْ مَكَانًا تُحِبُّهُ أَكْتُبُ لَكَ كِتَابًا فَقَالَ سَنْدَرٌ : مِصْرُ ، فَإِنَّهَا أَرْضُ رِيفٍ فَكَتَبَ لَهُ عُمَرُ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنِ احْفَظْ فِيهِ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَطَعَ لَهُ أَرْضًا وَاسِعَةً ، وَدَارًا ، وَجَعَل يَعِيشُ فِيهَا سَنْدَرٌ فِي مَالِ اللهِ ، فَلَمَّا مَاتَ قُبِضَتْ. قَالَ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ : ثُمَّ قَطَعَ بِهَا لِلأَصْبَغِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَعْدُ ، قَالَ عَمْرٌو : فَهِيَ مِنْ أَفْضَلِ مَالٍ لَهُمُ الْيَوْمَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    11363 وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُمْ عَنِ ابْنِ سَنْدَرٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ سَلَّمَ قَالَ : أَقْبَلَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَوْمًا يَسِيرُ ، وَابْنُ سَنْدَرِ مَعَهُمْ ، فَكَانَ ابْنُ سَنْدَرٍ وَنَفَرٌ مَعَهُ يَسِيرُونَ بَيْنَ يَدَيْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَأَثَارُوا الْغُبَارَ ، فَجَعَلَ عَمْرٌو طَرَفَ عِمَامَتِهِ عَلَى أَنْفِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اتَّقُوا الْغُبَارَ ، فَإِنَّهُ أَوْشَكُ شَيْءٍ دُخُولاَّ ، وَأَبْعَدُهُ خُرُوجًا ، وَإِذَا وَقَعَ عَلَى الرَّئَّةِ صَارَ نَسَمَةً ، فَقَالَ بَعْضُنَا لأُولَئِكَ النَّفَرِ : تَنَحَّوْا ، فَفَعَلُوا إِلاَّ ابْنَ سَنْدَرٍ ، فَقِيلَ لَهُ : أَلاَ تَتَنَحَّى يَا ابْنَ سَنْدَرٍ ؟ فَقَالَ عَمْرٌو : دَعُوهُ ، فَإِنَّ غُبَارَ الْخَصِيِّ لاَ يَضُرُّ فَسَمِعَهَا ابْنُ سَنْدَرٍ ، فَغَضِبَ ، فَقَالَ : يَا عَمْرُو ، أَمَا وَاللَّهِ لَوْ كُنْتَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَا آذَيْتَنِي ، فَقَالَ عَمْرٌو : يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ ، أَنَا بِحَمْدِ اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ ابْنُ سَنْدَرٍ : لَقَدْ عَلِمْتَ أَنِّي سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَنْ يُوصِيَ بِي ، فَقَالَ : أُوصِي بِكَ كُلَّ مُؤْمِنٍ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    11362 أَخْبَرَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ لَقِيطٍ التُّجِيبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَنْدَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ عَبْدًا لِزِنْبَاعِ بْنِ سَلاَمَةَ ، فَغَضِبَ عَلَيْهِ ، فَخَصَاهُ وَجَدَعَهُ ، فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَأَغْلَظَ الْقَوْلَ لِزِنْبَاعٍ ، وَأَعْتَقَهُ مِنْهُ ، وَقَالَ : مَنْ مَثَّلَ بِعَبْدِهِ فَهُوَ حُرٌّ ، فَقَالَ : أَوْصِ بِي يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ : أُوصِي بِكَ كُلَّ مُسْلِمٍ قَالَ يَزِيدُ : وَكَانَ سَنْدَرٌ كَافِرًا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،