:
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ وَاسْمُهُ مَالِكُ من بَلِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْحَافِ بْنِ قُضَاعَةَ ، حَلِيفٌ لِبَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ ، أَجْمَعَ عَلَى ذَلِكَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَأَبُو مَعْشَرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، وَخَالَفَهُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الأَنْصَارِيُّ ، وَذَكَرَ أَنَّ أَبَا الْهَيْثَمِ يَعْنِي مِنَ الأَوْسِ ، مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، وَأَنَّهُ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ جُشَمَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرٍو ، وَهُوَ النَّبِيتُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الأَوْسِ. وَأُمُّهُ لَيْلَى بِنْتُ عَتِيكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الأَعْلَمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ زَعُورَاءَ بْنِ جُشَمَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرو ، وَهُوَ النَّبِيتُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الأَوْسِ ، وَكَانَ أَبُو الْهَيْثَمِ يَقُولُ : لَوِ انْفَلَقَتْ عَنِّي رَوْثَةٌ لاَنْتَسَبْتُ إِلَيْهَا مَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِبَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ ، وَكَانَ الَّذِي وَرِثَهُ وَوَرِثَ ابْنَتَهُ أُمَيْمَةُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ غَيْرُهَا الضَّحَّاكُ بْنُ خَلِيفَةَ الأَشْهَلِيُّ وَرِثَهُمَا بِالْقُعْدُدِ عَلَى بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ ، وَكَانَ أَبُو الْهَيْثَمِ وَأَخُوهُ آخِرُ وَلَدِ عَمْرِو بْنِ جُشَمَ وَقَدِ انْقَرَضُوا فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَكَانَ أَبُو الْهَيْثَمِ يَكْرَهُ الأَصْنَامَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَيُؤَفِّفُ بِهَا ، وَيَقُولُ بِالتَّوْحِيدِ هُوَ وَأَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ ، وَكَانَا مِنْ أَوَّلِ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ الأَنْصَارِ بِمَكَّةَ ، وَيُجْعَلُ فِي الثَّمَانِيَةِ النَّفَرِ الَّذِينَ آمَنُوا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِمَكَّةَ مِنَ الأَنْصَارِ فَأَسْلَمُوا قَبْلَ قَوْمِهِمْ ، وَيُجْعَلُ أَبُو الْهَيْثَمِ أَيْضًا فِي السِّتَّةِ النَّفَرِ الَّذِينَ يُرْوَى أَنَّهُمْ أَوَّلُ مَنْ لَقِيَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنَ الأَنْصَارِ بِمَكَّةَ فَأَسْلَمُوا قَبْلَ قَوْمِهِمْ ، وَقَدِمُوا الْمَدِينَةَ بِذَلِكَ وَأَفْشَوْا بِهَا الإِسْلاَمَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَأَمْرُ السِّتَّةِ أَثْبَتُ الأَقَاوِيلِ عِنْدَنَا إِنَّهُمْ أَوَّلُ مَنْ لَقِيَ رَسُولَ اللهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنَ الأَنْصَارِ فَدَعَاهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ فَأَسْلَمُوا وَقَدْ شَهِدَ أَبُو الْهَيْثَمِ الْعَقَبَةَ مَعَ السَّبْعِينَ مِنَ الأَنْصَارِ ، وَهُوَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ الاِثْنَيْ عَشَرَ ، أَجْمَعُوا عَلَى ذَلِكَ كُلُّهُمْ . وآخَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَيْنَ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ وَعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ ، وَشَهِدَ أَبُو الْهَيْثَمِ بَدْرًا ، وَأُحُدًا ، وَالْخَنْدَقَ ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَبَعْثَهُ رَسُولُ اللهِ إِلَى خَيْبَرَ خَارِصًا ، فَخَرَصَ عَلَيْهِمُ التَّمْرَةَ وَذَلِكَ بَعْدَ مَا قُتِلَ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ بِمُؤْتَةَ.
4432 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ قَالَ : كَانَ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ يَخْرُصُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بَعَثَهُ أَبُو بَكْرٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، فَأَبَى ، فَقَالَ : قَدْ خَرَصْتَ لِرَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ إِذَا خَرَصْتُ لِرَسُولِ اللهِ فَرَجَعْتُ دَعَا اللَّهَ لِي ، قَالَ : فَتَرَكَهُ.
:
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، أبو الهيثم بن التيهان واسمه مالك من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، حليف لبني عبد الأشهل ، أجمع على ذلك موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر ومحمد بن عمر ، وخالفهم عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري ، وذكر أن أبا الهيثم يعني من الأوس ، من أنفسهم ، وأنه أبو الهيثم بن التيهان بن مالك بن عمرو بن زيد بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو ، وهو النبيت بن مالك بن الأوس. وأمه ليلى بنت عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو ، وهو النبيت بن مالك بن الأوس ، وكان أبو الهيثم يقول : لو انفلقت عني روثة لانتسبت إليها محياي ومماتي لبني عبد الأشهل ، وكان الذي ورثه وورث ابنته أميمة ولم يكن له غيرها الضحاك بن خليفة الأشهلي ورثهما بالقعدد على بني عبد الأشهل ، وكان أبو الهيثم وأخوه آخر ولد عمرو بن جشم وقد انقرضوا فلم يبق منهم أحد. قال محمد بن عمر : وكان أبو الهيثم يكره الأصنام في الجاهلية ، ويؤفف بها ، ويقول بالتوحيد هو وأسعد بن زرارة ، وكانا من أول من أسلم من الأنصار بمكة ، ويجعل في الثمانية النفر الذين آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة من الأنصار فأسلموا قبل قومهم ، ويجعل أبو الهيثم أيضا في الستة النفر الذين يروى أنهم أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار بمكة فأسلموا قبل قومهم ، وقدموا المدينة بذلك وأفشوا بها الإسلام. قال محمد بن عمر : وأمر الستة أثبت الأقاويل عندنا إنهم أول من لقي رسول الله عليه السلام من الأنصار فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا وقد شهد أبو الهيثم العقبة مع السبعين من الأنصار ، وهو أحد النقباء الاثني عشر ، أجمعوا على ذلك كلهم . وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أبي الهيثم بن التيهان وعثمان بن مظعون ، وشهد أبو الهيثم بدرا ، وأحدا ، والخندق ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثه رسول الله إلى خيبر خارصا ، فخرص عليهم التمرة وذلك بعد ما قتل عبد الله بن رواحة بمؤتة.
4432 أخبرنا محمد بن عمر ، قال : أخبرنا ابن جريج ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن محمد بن يحيى بن حبان قال : كان أبو الهيثم بن التيهان يخرص على عهد رسول الله ، فلما توفي رسول الله عليه السلام بعثه أبو بكر ، رحمه الله ، فأبى ، فقال : قد خرصت لرسول الله ، فقال : إني كنت إذا خرصت لرسول الله فرجعت دعا الله لي ، قال : فتركه.
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،