ذِكْرُ مَا هَجَرَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم نِسَاءَهُ وَتَخْيِيرِهِ إِيَّاهُنَّ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    12062 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : كُنَّ عِنْدَهُ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَسْتَكْسِينَهُ فَدَخَلَ عُمَرُ عَلَى ذَلِكَ ، فَذَكَرَ كَذَلِكَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    12061 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ : اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَعِنْدَهُ نِسَاءٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُكَلِّمْنَهُ وَيَسْتَكْسِينَهُ عَالِيَةٌ أَصْوَاتُهُنَّ . فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ تَبَادَرْنَ الْحِجَابَ فَدَخَلَ عُمَرُ وَرَسُولُ اللهِ يَضْحَكُ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : ضَحِكْتُ مِنْ هَؤُلاَءِ اللاَّتِي كُنَّ عِنْدِي فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ بَادَرْنَ الْحِجَابَ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ أَتَهَبْنَنِي وَلاَ تَهَبْنَ رَسُولَ اللهِ ؟ ، قُلْنَ : أَنْتَ أَغْلَظُ وَأَفَظُّ مِنْ رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ قَطُّ سَالِكًا فَجًّا إِلاَّ سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ذِكْرُ مَا هَجَرَ فِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم نِسَاءَهُ وَتَخْيِيرِهِ إِيَّاهُنَّ

12060 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا جَارِيَةُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ الْحَضْرَمِيَّ ، يَقُولُ : جَلَسْتُ مَعَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَهُمَا يَتَحَدَّثَانِ وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُ جَابِرٍ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ ثُمَّ جَلَسَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَسْأَلُكَ فِيمَ هَجَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم نِسَاءَهُ ؟ فَقَالَ جَابِرٌ : تَرَكْنَا رَسُولَ اللهِ يَوْمًا وَلَيْلَةً لَمْ يَخْرُجْ إِلَى الصَّلاَةِ ، فَأَخَذْنَا مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ ، فَاجْتَمَعْنَا بِبَابِهِ نَتَكَلَّمُ لَيَسْمَعَ كَلاَمَنَا وَيَعْلَمَ مَكَانَنَا ، فَأَطَلْنَا الْوقُوفَ فَلَمْ يَأْذَنْ لَنَا وَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْنَا ، فَقَالَ : فَقُلْنَا قَدْ عَلِمَ رَسُولُ اللهِ مَكَانَكُمْ ، وَلَوْ أَرَادَ أَنْ يَأْذَنَ لَكُمْ لأَذِنَ فَتَفَرَّقُوا لاَ تُؤْذُوهُ ، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ غَيْرَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَتَنَحْنَحُ وَيَتَكَلَّمُ وَيَسْتَأْذِنُ حَتَّى أَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ، قَالَ عُمَرُ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، وَهُوَ وَاضِعٌ يَدَهُ عَلَى خَدِّهِ أَعْرِفُ بِهِ الْكَآبَةَ ، فَقُلْتُ : أَيْ نَبِيَّ اللهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، مَا الَّذِي رَابَكَ ، وَمَا لَقِيَ النَّاسُ بَعْدَكَ مِنْ فَقْدِهِمْ لِرُؤْيَتِكَ ؟ ، فَقَالَ : يَا عُمَرُ ، يَسْأَلْنَنِي أُولاَءِ مَا لَيْسَ عِنْدِي ، يَعْنِي نِسَاءَهُ ، فَذَاكَ الَّذِي بَلَغَ مِنِّي مَا تَرَى ، فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللهِ ، قَدْ صَكَكْتُ جَمِيلَةَ بِنْتَ ثَابِتٍ صَكَّةً أَلْصَقْتُ خَدَّهَا مِنْهَا بِالأَرْضِ لأَنَّهَا سَأَلَتْنِي مَا لاَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ ، وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ عَلَى مَوْعِدٍ مِنْ رَبِّكَ ، وَهُوَ جَاعِلٌ بَعْدَ الْعُسْرِ يَسْرًا ، قَالَ : فَلَمْ أَزَلْ أُكَلِّمُهُ حَتَّى رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ قَدْ تَحَلَّلَ عَنْهُ بَعْضُ ذَلِكَ ، قَالَ : فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فَحَدَّثْتُهُ الْحَدِيثَ ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَائِشَةَ ، فَقَالَ : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ لاَ يَدَّخِرُ عَنْكُنَّ شَيْئًا فَلاَ تَسْأَلْنَهُ مَا لاَ يَجِدُ ، انْظُرِي حَاجَتَكِ فَاطْلُبِيهَا إِلَيَّ ،وَانْطَلَقَ عُمَرُ إِلَى حَفْصَةَ فَذَكَرَ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ اتَّبَعَا أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فَجَعَلاَ يَذْكُرَانِ لَهُنَّ مِثْلَ ذَلِكَ ، حَتَّى دَخَلاَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَذَكَرَا لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَتْ لَهُمَا أُمُّ سَلَمَةَ : مَا لَكُمَا ، وَلِمَا هَاهُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَعْلَى بِأَمْرِنَا عَيْنَا ، وَلَوْ أَرَادَ أَنْ يَنْهَانَا لَنَهَانَا ، فَمَنْ نَسْأَلُ إِذَا لَمْ نَسْأَلْ رَسُولَ اللهِ ؟ هَلْ يَدْخُلُ بَيْنَكُمَا وَبَيْنَ أَهْلِيكُمَا أَحَدٌ ؟ فَمَا نُكَلِّفُكُمَا هَذَا . فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهَا ، فَقَالَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لأُمِّ سَلَمَةَ جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا حِينَ فَعَلْتِ مَا فَعَلْتِ مَا قَدَرْنَا أَنْ نَرُدَّ عَلَيْهِمَا شَيْئًا . ثُمَّ قَالَ جَابِرٌ لأَبِي سَعِيدٍ : أَلَمْ يَكُنِ الْحَدِيثُ هَكَذَا ؟ قَالَ : بَلَى وَقَدْ بَقِيَتْ مِنْهُ بَقِيَّةٌ ، قَالَ جَابِرٌ : فَأَنَا آتِي عَلَى ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً} ، يَعْنِي مُتْعَةَ الطَّلاَقِ وَيَعْنِي بِتَسْرِيحِهِنَّ تَطْلِيقَهُنَّ طَلاَقًا جَمِيلاَّ ، { وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ} تَخْتَرْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَلاَ تَنْكِحْنَ بَعْدَهُ أَحَدًا . فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ فَبَدَأَ بِعَائِشَةَ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُخَيِّرَكُنَّ بَيْنَ أَنْ تَخْتَرْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ وَبَيْنَ أَنْ تَخْتَرْنَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا وَقَدْ بَدَأْتُ بِكِ فَأَنَا أُخَيِّرُكِ ، قَالَتْ : أَيْ نَبِيَّ اللهِ وَهَلْ بَدَأْتَ بِأَحَدٍ مِنْهُنَّ قَبْلِي ؟ ، قَالَ : لاَ ، قَالَتْ : فَإِنِّي أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ ، فَاكْتُمْ عَلَيَّ وَلاَ تُخْبِرْ بِذَاكَ نِسَاءَكَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ : بَلْ أُخْبِرُهُنَّ فَأَخْبَرَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم جَمِيعًا فَاخْتَرْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ . وَكَانَ خِيَارُهُ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أَنْ يَخْتَرْنَ الآخِرَةَ أَوِ الدُّنْيَا ، قَالَ : { وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} ، فَاخْتَرْنَ أَنْ لاَ يَتَزَوَّجَنَّ بَعْدَهُ ، ثُمَّ قَالَ : { يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} ، يَعْنِي الزِّنَا { يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} يَعْنِي فِي الآخِرَةِ { وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} ، يَعْنِي تُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، { وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ} مُضَاعَفًا لَهَا فِي الآخِرَةِ ، وَكَذَلِكَ الْعَذَابُ { وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} ، يَقُولُ فُجُورٌ { وَقُلْنَ قَوْلاَّ مَعْرُوفًا وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى} ، يَقُولُ لاَ تَخْرُجْنَ مِنْ بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ ، يَعْنِي إِلْقَاءَ الْقِنَاعِ فِعْلَ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى ، فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى وَجْهِهِ.........

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،