ذِكْــــرُ طَوَافِ النِّسَاءِ الْغُرَبَاءِ بِالْبَيْتِ فِي الْمَوَاسِمِ فِي الْإِسْلَامِ وَالْجَاهِلِيَّةِ ،

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْــــرُ طَوَافِ النِّسَاءِ الْغُرَبَاءِ بِالْبَيْتِ فِي الْمَوَاسِمِ فِي الْإِسْلَامِ وَالْجَاهِلِيَّةِ ، وَالطَّوَافِ بِالْجَوَارِي الْأَحْرَارِ وَالْإِمَاءِ بِمَكَّةَ إِذَا بَلَغْنَ ، وَتَفْسِيرِ ذَلِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

612 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ : حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : حدثنا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِكْرِمَةَ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَتِ امْرَأَةٌ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَمَعَهَا بَنُونَ لَهَا أَمْثَالُ الرِّمَاحِ ، وَهِيَ تَقُولُ :
أَنْتَ وَهَبْتَ الْفِتْيَةَ السَّلَاهِبْ
وَهَجْمَةً يَحَارُ فِيهَا الْحَالِبْ

وَثُلَّةً مِثْلَ الْجَرَادِ السَّارِبْ
مَتَاعَ أَيَّامٍ وَكُلٌّ ذَاهِبْ
قَالَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : وَحَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ هَذِهِ الْمَرْأَةَ أَسْلَمَتْ وَرُؤِيَتْ بَعْدَ ذَلِكَ وَهِيَ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهِيَ تَقُولُ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

613 وَحَدَّثَنِي حَاتِمُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ قَالَ : حدثنا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ الصَّنْعَانِيُّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى قَالَ : إِنَّ رَجُلًا كَانَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ يَحْمِلُ أُمَّهُ عَلَى ظَهْرِهِ ، وَهُوَ يَقُولُ :
أَحْمِلُ أُمِّي وَهِيَ الْحَمَّالَهْ

تُرْضِعُنِي الدِّرَّةَ وَالْعُلَالَهْ

هَلْ يُجْزَيَنَّ وَالِدٌ فِعَالَهْ
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : لَا وَلَا طَلْقَةً ، فَقَالَ عُمَرُ : لَوَدِدْتُ أَنَّ أُمِّي أَسْلَمَتْ فَأَحْمِلُهَا كَمَا حَمَلْتَ أُمَّكَ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أَوْ غَرَبَتْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

614 حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أنا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ فَرَأَى رَجُلًا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ حَامِلًا أُمَّهُ وَهُوَ يَقُولُ :
إِنِّي لَهَا بَعِيرُهَا الْمُذَلَّلْ

إِنْ ذُعِرَتْ رِكَابُهَا لَمْ أُذْعَرْ

أَحْمِلُهَا مَا حَمَلَتْنِي أَكْثَرْ
أَوْ قَالَ : أَطْوَلْ . أَتُرَانِي يَا ابْنَ عُمَرَ جَزَيْتُهَا ؟ قَالَ : لَا وَلَا زَفْرَةً وَاحِدَةً

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

615 حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ قَالَ : أنا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أنا جَعْفَرُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : إِنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا رَأَى رَجُلًا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ حَامِلًا أُمَّهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَتَرَيْنِي جَزَيْتُكِ يَا أُمَّهْ ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَيْ لُكَعُ وَلَا طَلْقَةً وَاحِدَةً

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

616 وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ : حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : حدثنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، حَسِبْتُهُ عَنْ أَبِيهِ ، شَكَّ إِبْرَاهِيمُ فِي أَبِيهِ قَالَ : بَيْنَمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ عَلَى عُنُقِهِ مِثْلُ الْمَهَاةِ وَهُوَ يَقُولُ :
عُدْتُ لِهَذِي جَمَلًا ذَلُولَا

مُوَطَّأً أَتَّبِعُ السُّهُولَا

أَعْدِلُهَا بِالْكَفِّ أَنْ تَزُولَا

أَحْذَرُ أَنْ تَسْقُطَ أَوْ تَمِيلَا

أَرْجُو بِذَاكَ نَائِلًا جَزِيلَا
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مَنْ هَذِهِ الَّتِي وَهَبْتَ لَهَا حَجَّكَ ؟ قَالَ : امْرَأَتِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : بِمَ ؟ قَالَ : إِنَّهَا حَمْقَاءُ مُرْغَامَةٌ أَكُولٌ قَامَّةٌ ، مَا تُبْقِي لَنَا خَامَةً قَالَ : فَمَا لَكَ لَا تُطَلِّقُهَا ؟ قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَسْنَاءُ فَلَا تُفْرَكُ ، وَأُمُّ عِيَالٍ فَلَا تُتْرَكُ ، قَالَ : فَشَأْنَكَ بِهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

617 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ وَاصِلٍ أَبُو الْحَسَنِ قَالَ : حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ : حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ : بَيْنَمَا أَبُو حَازِمٍ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ إِذْ مَرَّتْ بِهِ امْرَأَةٌ ذَاتُ حُسْنٍ وَجَمَالٍ ، مُسْفِرَةً عَنْ وَجْهِهَا ، وَهِيَ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، فَقَالَ لَهَا : يَا أَمَةَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا مَوْضِعُ رَغْبَةٍ ، فَلَوِ اسْتَتَرْتِ فَلَمْ تَفْتِنِي الرِّجَالَ ، فَقَالَتْ : يَا أَبَا الْحَازِمِ أَنَا مِنَ اللَّائِي قَالَ فِيهِنَّ الْعَرْجِيُّ :
مِنَ اللَّائِي لَمْ يَحْجُجْنَ يَبْغِينَ حِسْبَةً
وَلَكِنْ لِيَقْتُلْنَ التَّقِيَّ الْمُغَفَّلَا
فَقَالَ لَهَا أَبُو حَازِمٍ : صَانَ اللَّهُ هَذَا الْوَجْهَ عَنِ النَّارِ ، فَقِيلَ لَهُ : أَفَتَنَتْكَ يَا أَبَا حَازِمٍ ؟ فَقَالَ : لَا ، وَلَكِنَّ الْحُسْنَ مَرْحُومٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

618 وَقَدْ قَالَ ابْنُ أُذَيْنَةَ : حَدَّثَنِي بِذَلِكَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ شَبِيبٍ الرَّبَعِيُّ قَالَ : حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ لِابْنِ أُذَيْنَةَ ، وَقَدْ حَدَّثَنِي غَيْرُ أَبِي سَعِيدٍ بِهَذِهِ الْأَبْيَاتِ أَيْضًا :
نَزَلُوا ثَلَاثَ مِنًى بِمَنْزِلِ غِبْطَةٍ
وَهُمُ عَلَى غَرَضٍ لَعَمْرُكَ مَا هُمُ

مُتَجَاوِرِينَ بِغَيْرِ دَارِ إِقَامَةٍ
لَوْ قَدْ أَجَدَّ رَحِيلُهُمْ لَمْ يَنْدَمُوا

وَلَهُنَّ بِالْبَيْتِ الْحَرَامِ لُبَانَةٌ
وَالْبَيْتُ يَعْرِفُهُنَّ لَوْ يَتَكَلَّمُ

لَوْ كَانَ حَيَّا قَبْلَهُنَّ ظَعَائِنًا
حَيَّا الْحَطِيمُ وُجُوهَهُنَّ وَزَمْزَمُ

وَكَأَنَّهُنَّ وَقَدْ أَفَضْنَ لَوَاغِيًا
دُرٌّ بِأَفْنِيَةِ الْمَقَامِ مُكَرَّمُ

ثُمَّ انْصَرَفْنَ لَهُنَّ أَفْضَلُ زِينَةٍ
وَأَفَضْنَ فِي رَفَهٍ وَحَلَّ الْمُحْرِمُ
وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو سَعِيدٍ بَيْتًا فِي هَذِهِ الْأَبْيَاتِ قَوْلَهُ : مُتَجَاوِرِينَ بِغَيْرِ دَارِ إِقَامَةٍ وَقَدْ قَالَ الشُّعَرَاءُ فِي هَؤُلَاءِ النِّسَاءِ أَشْعَارًا كَثِيرَةً سَأَذْكُرُ بَعْضَهَا ، قَالَ بَعْضُهُمْ :
يَا حَبَّذَا الْمَوْسِمُ مِنْ مَشْهَدِ
وَمَسْجِدُ الْكَعْبَةِ مِنْ مَسْجِدِ

وَحَبَّذَا اللَّائِي يُوَاجِهْنَهَا
عِنْدَ اسْتِلَامِ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ

كُوفِيَّةً أَوْ غَيْرَ كُوفِيَّةٍ
بَصْرِيَّةً تَسْكُنُ فِي الْمِرْبَدِ

عُلِّقَهَا الْقَلْبُ عِرَاقِيَّةً
مَالَتْ مِنَ الشَّمْسِ إِلَى مَقْعَدِ
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ يَذْكُرُ نِسَاءً رَآهُنَّ :
أَفْسَدَ الْحَجَّ عَلَيْنَا نِسْوَةٌ
مِنْ عَبْدِ شَمْسٍ كُنَّ لِلْمَوْسِمِ زَيْنَا

وَقَالُوا نِسْوَةٌ مِنْ حَيِّ بَكْرٍ
تَهَادَيْنَ رُوَيْدًا ثُمَّ لَا يَقْضِينَ دَيْنًا
وَقَالَ شَاعِرٌ آخَرُ :
وَبِالْبَلَدِ الْمَيْمُونِ مِمَّا يَلِي الصَّفَا
فَتَاةٌ كَقَرْنِ الشَّمْسِ أَحْسَنُ مَنْ مَشَى

تَعَلَّقَهَا قَلْبِي وَهِيَ فِي طَوَافِهَا
تُرِيدُ اسْتِلَامَ الرُّكْنِ فِي نِسْوَةٍ عِشَا

فَجَلَّتْ نَهَارًا لَاحَ فِي ضَوْءِ وَجْهِهَا
وَأَيْقَنْتُ أَنَّ اللَّهَ يَخْلُقُ مَا يَشَا
وَقَالَ عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ أَيْضًا يَذْكُرُ نِسْوَةً رَآهُنَّ عِنْدَ الرُّكْنِ فِيهِنَّ فَتَاةٌ :
أَبْصَرْتُهَا لَيْلَةً وَنِسْوَتُهَا
يَمْشِينَ بَيْنَ الْمَقَامِ وَالْحِجْرِ

يَجْلِسْنَ عِنْدَ الطَّوَافِ إِنْ جَلَسَتْ
طَوْرًا وَطَوْرًا يَطَأْنَ فِي الْأُزُرِ
وَقَالَ شَاعِرٌ أَيْضًا يَذْكُرُ بَعْضَ هَؤُلَاءِ النِّسْوَةِ :
أَبْصَرْتُهَا لَيْلَةً وَنِسْوَتَهَا
يَسْعَيْنَ بَيْنَ الْمَقَامِ وَالْحِجْرِ

بِيضًا حِسَانًا نَوَاعِمًا قُطُفًا
يَمْشِينَ هَوْنًا كَمِشْيَةِ الْبَقَرِ
وَقَالَ شَاعِرٌ أَيْضًا يَذْكُرُ بَعْضَ هَؤُلَاءِ النِّسْوَةِ :
طَرَقَتْكَ بَيْنَ مُسَبِّحٍ وَمُكَبِّرِ
بِحَطِيمِ مَكَّةَ حَيْثُ سَالَ الْأَبْطَحُ

فَحَسِبْتُ مَكَّةَ وَالْمَشَاعِرَ كُلَّهَا
وَرِحَالَنَا بَانَتْ بِمِسْكٍ تَنْفَحُ
وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُ أَهْلِ مَكَّةَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِيمَا مَضَى إِذَا بَلَغَتِ الْجَارِيَةُ مَا تَبْلُغُ النِّسَاءُ أَلْبَسَهَا أَهْلُهَا أَحْسَنَ مَا يَقْدِرُونَ عَلَيْهِ مِنَ الثِّيَابِ ، وَجَعَلُوا عَلَيْهَا حُلِيًّا إِنْ كَانَ لَهُمْ ، ثُمَّ أَدْخَلُوهَا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ مَكْشُوفَةَ الْوَجْهِ بَارِزَتَهُ ، حَتَّى تَطُوفَ بِالْبَيْتِ ، وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهَا وَيُبْدُونَهَا أَبْصَارَهُمْ فَيَقُولُونَ : مَنْ هَذِهِ ؟ فَيُقَالُ : فُلَانَةُ بِنْتُ فُلَانٍ ، إِنْ كَانَتْ حُرَّةً ، وَمُوَلَّدَةُ آلِ فُلَانٍ ، إِنْ كَانَتْ مُوَلَّدَةً ، قَدْ بَلَغَتْ أَنْ تُخَدَّرَ ، وَقَدْ أَرَادَ أَهْلُهَا أَنْ يُخَدِّرُوهَا وَكَانَ النَّاسُ إِذْ ذَاكَ أَهْلَ دِينٍ وَأَمَانَةٍ ، لَيْسُوا عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْمَذَاهِبِ الْمَكْرُوهَةِ ، فَإِذَا قَضَتْ طَوَافَهَا خَرَجَتْ كَذَلِكَ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا لِكَيْ يُرْغَبَ فِي نِكَاحِهَا إِنْ كَانَتْ حُرَّةً ، وَشِرَائِهَا إِنْ كَانَتْ مُوَلَّدَةً مَمْلُوكَةً ، فَإِذَا صَارَتْ إِلَى مَنْزِلِهَا خُدِّرَتْ فِي خِدْرِهَا ، فَلَمْ يَرَهَا أَحَدٌ حَتَّى تَخْرُجَ إِلَى زَوْجِهَا ، وَكَذَلِكَ كَانُوا فِي الْجَوَارِي الْإِمَاءِ يَفْعَلُونَ ، يُلْبِسُونَهَا ثِيَابَهَا وَحُلِيَّهَا ، وَيَطُوفُونَ بِهَا مُسْفِرَةً حَوْلَ الْبَيْتِ لِيُشْهِرُوا أَمْرَهَا ، وَيُرَغِّبُوا النَّاسَ فِي شِرَائِهَا ، فَيَأْتِي النَّاسُ فَيَنْظُرُونَ وَيَشْتَرُونَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

619 حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ : حدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ قَالَ : حدثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، جَمِيعًا عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ عَطَاءً ، وَقَالَ عِيسَى : سُئِلَ عَطَاءٌ عَنِ النَّظَرِ إِلَى الْجَوَارِي اللَّائِي يُطَافُ بِهِنَّ مِنْ حَوْلِ الْبَيْتِ لِلْبَيْعِ ، فَكَرِهَ ذَلِكَ إِلَّا لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشْتَرِيَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

620 حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَسْلَمَ ، قَالَ : نَظَرْتُ إِلَى امْرَأَةٍ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ مُسْتَثْفِرَةً بِثَوْبٍ ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ مِنْ وَرَاءِ الثَّوْبِ ثُمَّ قَالَ :
أَلِمَّا بِذَاتِ الْخَالِ وَاسْتَطْلِعَا لَنَا
عَلَى الْعَهْدِ بَاقٍ عَهْدُهَا أَمْ تَصَرَّمَا

وَقُولَا لَهَا إِنَّ النَّوَى أَجْنَبِيَّةٌ
بِنَا وَبِكُمْ قَدْ خِفْتُ أَنْ تَتَيَمَّمَا
فَقُلْتُ لَهُ : امْرَأَةٌ مُسْلِمَةٌ مُحْرِمَةٌ غَافِلَةٌ ، قَدْ سَيَّرْتَ فِيهَا شِعْرًا وَهِيَ لَا تَدْرِي فَقَالَ : لَقَدْ سَيَّرْتُ مِنَ الشِّعْرِ مَا بَلَغَكَ ، وَرَبِّ هَذِهِ الْبَنِيَّةِ مَا حَلَلْتُ إِزَارِي عَلَى فَرْجِ امْرَأَةٍ حَرَامٍ قَطُّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،