باب قول الله تعالى: {ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام} [البقرة: 196]

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : { ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي المَسْجِدِ الحَرَامِ } وَقَالَ أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ البَصْرِيُّ : حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ البَرَّاءُ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مُتْعَةِ الحَجِّ ، فَقَالَ : أَهَلَّ المُهَاجِرُونَ ، وَالأَنْصَارُ ، وَأَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ ، وَأَهْلَلْنَا ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اجْعَلُوا إِهْلاَلَكُمْ بِالحَجِّ عُمْرَةً ، إِلَّا مَنْ قَلَّدَ الهَدْيَ فَطُفْنَا بِالْبَيْتِ ، وَبِالصَّفَا وَالمَرْوَةِ ، وَأَتَيْنَا النِّسَاءَ ، وَلَبِسْنَا الثِّيَابَ ، وَقَالَ : مَنْ قَلَّدَ الهَدْيَ ، فَإِنَّهُ لاَ يَحِلُّ لَهُ حَتَّى يَبْلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ ثُمَّ أَمَرَنَا عَشِيَّةَ التَّرْوِيَةِ أَنْ نُهِلَّ بِالحَجِّ ، فَإِذَا فَرَغْنَا مِنَ المَنَاسِكِ ، جِئْنَا فَطُفْنَا بِالْبَيْتِ ، وَبِالصَّفَا وَالمَرْوَةِ ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّنَا وَعَلَيْنَا الهَدْيُ ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدْيِ ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ ، وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ } : إِلَى أَمْصَارِكُمْ ، الشَّاةُ تَجْزِي ، فَجَمَعُوا نُسُكَيْنِ فِي عَامٍ ، بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَهُ فِي كِتَابِهِ ، وَسَنَّهُ نَبِيُّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبَاحَهُ لِلنَّاسِ غَيْرَ أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ اللَّهُ : { ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي المَسْجِدِ الحَرَامِ } وَأَشْهُرُ الحَجِّ الَّتِي ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابهِ : شَوَّالٌ وَذُو القَعْدَةِ وَذُو الحَجَّةِ ، فَمَنْ تَمَتَّعَ فِي هَذِهِ الأَشْهُرِ ، فَعَلَيْهِ دَمٌ أَوْ صَوْمٌ وَالرَّفَثُ : الجِمَاعُ ، وَالفُسُوقُ : المَعَاصِي ، وَالجِدَالُ : المِرَاءُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،